الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٧ صباحاً

بارقة امل تلوح في الافق ،،،،

عبد السلام حمود غالب
الأحد ، ٠٨ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
إن المتأمل لواقع الأمة الاسلامية اليوم وخاصة دول الربيع العربي ،،،،
يرى الكثير ،،،،

الإحباط يلوح ويسرى في جسد الامه ،،
اليائس يستشري بين أوساط التيارات الاسلامية والعلمانية صاحبة الانصاف والديمقراطية ،،،

الشماته والسخرية لمن قام بالثورات العربية من قبل الانظمة السابقه ومن قام بالثورات المضاده ،،،
أصبحنا اضحوكه للغرب فكيف تقام ثورة ثم باسم الثورة يتم اجهاضها وارجاع من قامة عليه الثورة معززا مكرما ومع اعتذار رسميا ممن ثار عليه ،،،

الضحايا والشهداء بالالاف ،،،
التدمير الواضح لمقدرات الشعوب تماما وعودتها الى الوراء سنين عديده ،،،،
التفرقه ازدادت بين اوساط المجتمعات الاسلامية والفجوه في توسع باستمرار ،،،

الحقد والكراهية وابراز تصفية الحسابات بين افراد الثورات العربية والثورات المضاده ،،،
تمرير ما يريده الغرب وما يسعى لتحقيقه من مكاسب بسهولة ويسر تحت ما يسمى اصلاح ذات البين وضريبة ذلك يتم اخذه بيسر وسهولة ،،،،

اذكاء الطائفية والصراعات المذهبية والتي وصلت الى حد القتل والتصفية كما يحصل في لبنان والعراق واليمن مؤخرا صرعات طائفية ومذهبية ،،،
لكن معا ذلك كله نرى ،،،،،
الامل يلوح في الافق ،،،،

نرى دعوات لتوحيد الامة الاسلامية ،،،
نسمع دعوات الى نبذ الطائفية والمذهبية والحزبية ،،
نسمع دعوات الى الألفة والمحبة ونسيان الماضي ،
الدعوة الى جمع الكلمة وثقافة التسامح ،،،،
الدعوة الى التعايش السلمي بين مختلف التوجهات ،،،
نشر الوعي وظهوره جليا بين افراد الامه الاسلامية اليوم ،،،
الكل الان يبحث عن الحل لهذه الامه ويصل في نهاية المطاف الى توحيد الكلمة ورص الصفوف واجتماع المسلمين على كلمة واحده ،،،،

اتضح لدي الكثير من افراد الامه الاسلامية ان الهجمة كانت وما زالت ضد الهوية الاسلامية اينما وجدت بغض النظر عن الافكار والايدلوجيات التي تحملها الاحزاب والجمعات والتيارات الاسلامية ،،
سواء المتشدد منها ،، او المتطرف حسب وصف الغرب ،، او المتساهل او الوسط ،،،

فما ان يتضح الوضع للكثير حتى يرى ويعتقد الا مخرج لهذه الامه الا بالعوده والتمسك بهويتها الاسلامية ودعوة الناس الى ذلك ،،،
بعيدا عن التشدد والتطرف ولن يشاد الدين احد الا غلبة ،،،
بعيد عن التساهل والمداهنة في الدين ،،،
بعيد عن التقليد الاعمى للغرب والذوبان في الحضارة الغربية ،،،،

بعيدا عن الإحباط واليائس والقنوط وترك بارقة الامل والتفاؤل ليلوح في النفوس وتشرئب له الاعناق وتسعى اليه الرجال والهامات العالية في هذه الامة ،،،
اليقين كل اليقين ان النصر والتمكين هو لهذا الدين ولهذه الامة صاحبة الهوية الاسلامية ،،،
العامله بذلك الداعية اليه والمتمسك به صاحبة الرساله الخالده والدعوة النافذه ،،

((والعاقبة للمتقين )) ،،،(( وكان حقا علينا نصر المؤمنيين ))
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون