الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٢ مساءً

هنيئاً لطوكيو .. و حظ آخر سعيد لإسطنبول !

أحمد مصطفى الغر
الثلاثاء ، ١٠ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
طوكيو “العاصمة اليابانية” باتت هى المنظم لإولمبياد 2020 المقبلة ، ومُنِحَ التنظيم لطوكيو للمرة الثانية في التاريخ حيث سبق لها تنظيم أولمبياد 1964 ، و فازت طوكيو على اسطنبول في استضافة الأولمبياد بعدما تفوقت عليها في التصويت النهائي بعدما خرجت العاصمة الأسبانية مدريد من المرحلة الأولى للاقتراع.

ما يلفت النظر الى الموضوع هو كيفية تناول وسائل الاعلام العربية ،وخاصة المصرية ، لهذا الخبر ، لقد كانت الشماتة واضحة فى لهجة معظم الصحفيين ، ولم يخفيها الاعلاميون فى برامجهم الليلية على الفضائيات ، فقد حصلت طوكيو على أكبر عدد من الأصوات في عملية الاقتراع السري بين أعضاء اللجنة الأولمبية ، بينما تعادلت مدريد واسطنبول ليجري بينهما التصويت لإقصاء إحداهما حيث حصلت اسطنبول على 49 صوتا مقابل 45 لمدريد في الاقتراع.
ما يستدعى الغرابة هو تقمص بعض هؤلاء الاعلاميين الشامتين لشخصية الخبير الرياضى والسياسى المنصهر داخل شخص واحد ليعلنوا: أن خسارة تركيا جاءت بدافع اوربى ،وذلك لأن اوربا ترغب فى ألا تخظى تركيا بأى حضور دولى كبير وبالتالى تقليل فرص الحاقها بالاتحاد الاوربى ، لكن أليس مستغربا ان تتخلى اوربا عن المدينة الاوربية التى كانت موجودة وهى “مدريد” ؟ ، بل وحتى يتم إقصائها من الجولة الأولى ؟!

نبرة الحزن والأسى كانت حاضرة أيضا ،وقد اعلنها بعضهم صراحة ، حينما فشلت مصر فى التصويت ضد الملف التركى ،حيث أن الشخص الوحيد لذى له حق التصويت هو اللواء منير ثابت ، شقيق زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، و هو ممنوع من السفر على ذمة قضايا ، وبالتالى ـ على حد قولهم ـ فقد حُرمت مصر فرصتها لإقصاء تركيا ، وكأن لسان حال بعضهم : فلتسمحوا له بالسفر !
فقط للتذكير ، إن إسطنبول ..فى حال لو أنها قد فازت ،فإنها ستكون أول مدينة إسلامية تحظى بشرف إقامة الاولمبياد على أراضيها ، كما أن فوزها قد يعطى لمنطقتنا لاحقا فرصة فى أن تحظى بإستضافة فعاليات كبرى ، وقد تكون مؤشر جيد للثقة فى قدرة المنطقة على ذلك ، خاصة وأن قطر ستستضيف مونديال 2022 بعدها بعامين ، لكن لا امل فى ذلك بعد أن أخذها أبناء الساموراى ، لا يبقى سوى أن نقدم التهنئة للشعب اليابانى ، ونقول: حظ طيب لتركيا فى مرات لاحقة.