الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٥ مساءً

الحادي عشر من فبراير العيد لبوطني لليمن الجديد

عبدالرحمن محمد أحمد الحطامي
الاثنين ، ١٠ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
من حقنا أن نحتفي بالذكرى الثالثة لانطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية الحادي عشر11من فبراير المجيدة كونها خلعت نظاماً عائلياً استبد بالقرار والثروة الوطنية واختزل البلاد فيداً يهديها ويشترى بها ذمم المسبحين بحمده من مشائخ وقيادات عسكرية وأمنية وجيش من الإعلاميين ورجال أعمال يضرب بهم كل وطني حر يرفع صوته معارضا سياساته الفاشلة التي جرت البلاد إلى ما نعانيه اليوم من ويلات الانقسام وبذر الطائفية المذهبية وهم الذين اليوم يثيرون القلاقل والفتن والعراقيل والاضطرابات ويكيدون ويمكرون ويظنون وقد ساء ظنهم أن سيناريو السيسي المصري قد يمكن تحقيقه في اليمن ليعود إليهم نفوذهم وتجري دماءحب العبث بالمال العام والنهب والفيد في الشرايين الفاسدة من جديد ، و من حقنا المطالبة بإصرار أن يصدر قراراً رئاسياً باعتبار الحادي عشر من فبراير يوما وطنياً للاعتبارات التالية 1- كونه يتناسب مع فرحة اليمنيين بثورة التغيير التي حركت المياه الآسنة الراكدة وأبدلتهم بيمن جديد توافق على رسم ملامحه كل اليمنيين بممثليهم من سياسيين وعسكريين وجميع شرائح ومكونات المجتمع الوطني بما فيهم الشباب والمرأة 2- أوقفت إهدار الثروات الوطنية كالمتاجرة بتوقيف عمل الموانئ والملاحة مقابل الملايين التي تذهب لخزينة العائلة الحاكمة ، وإهدار الثروة النفطية ومشتقاتها وما خبر الغاز المسال المباع لشركات كورية وفرنسية بثمن بخس عنا ببعيد 3- خديعة ما يسمى بالكهرباء النووية التي استنزفت الميزانية المليارات بينما خدمات الكهرباء في تردي يوماً بعد يوم ، ومحاولة إقناع اليمنيين بكذبة انتهاء النفط بينما أثبتت ثورة الحادي عشر من فبراير امتلاكنا لأبار من النفط تكفينا وتزيد لخمسين سنة قادمة مما يعني أن خادم آل سعود عفاش يعمل على إيقاف النفط وبيعها عبر خطوط تمتد من الأراضي السعودية إلى اليمن حيث الآبار النفطية وسرقتها مقابل دعمهم السياسي ودفع نسبة من المبيعات تذهب لخزينة العائلة أو مبالغ من المليارات وفق عقد لكذا من السنين كما عمل السيسي في مصر فقد أجر وباع من الأراضي والعقارات الإستثمارية لعشرين عام أو تزيد للسعودية والإمارات مقابل مدفوعات مالية لحسابه تذهب لبنوك أوروبية وهذا هو سر دعمه القوي ! وكثيرة هي الاعتبارات التي تستوجب الحق في تعيين هذا اليوم الحادي عشر من فبراير يوماً وطنياً يكفي فقط إعادة الاعتبار لجميع اليمنيين وتغيير الصورة السلبية النمطية التي روجها المخلوع أن اليمنيين شعب همجي تطغى عليه ثقافة القتل والثأر وأنه قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة وينساقون للاحتراب كعادة متأصلة تجري في دماءهم ويعتبرون السلاح جزءا منهم يتكاثرون منه تفاخراً وبطراً ولا يمكن لهكذا شعب أن يتحضر ! فأثبتت هذه الثورة المباركة أن شعب اليمن رغم احتقانه من نظام حكمه العائلي العابث المستبد إلا أنه وضع سلاحه وانطلق بصدره العاري محتملاً القتل والضرب والاعتقال والغازات السامة التي كان يهديها له هذا النظام الهالك وارتضى السلمية نهجه الثوري واعتمد أساليب الهتافات في ساحات الاعتصام والمسيرات الراجلة مطالباً كل العالم الفصل بينه وبين هذه العائلة الظالمة التي اغتصبت الوطن على حين غفلة من أهله واختزلته أرضا مملوكاً لها باسم الجمهورية واتخذت خيرات البلاد مغنما تتاجر فيه باسمها ولحسابها واتخذت الشعب مماليك وعبيداً ، وشهد العالم معجباً بحضاريته ورقيه .

أليست هذه اعتبارات تستحق الاحتفاء بهذه الذكرى عيداً وطنياً ؟