الثلاثاء ، ١٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢١ صباحاً

بق بق بقابيق

يسري الأثوري
الخميس ، ٢٤ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٠١:٤٤ مساءً
ما حدث اليوم في ميدان السبعين مثل خيبة أمل كبيرة لأنصار صالح ومحبيه قبل خصومه الجمهوريين الذين وجدوا انفسهم يساندوه كبصيص امل لإستعادة الجمهورية.

يفقد صالح رويداً رويداً ثقة أنصاره به وكيف لا؟ وهم اليوم محاصرين بأطقم وعربات جماعة الحوثي في مداخل الميدان تفتشهم وتصادر الكاميرات وتمنع قناة اليمن اليوم من البث المباشر.
إهانة كبيرة لأنصار المؤتمر ولصالح شخصياً وعملياً ما حدث اليوم حدث ذاته في 24 اغسطس 2014 عندما خرجت الحشود تؤيد الشرعية فكان الموقف الرسمي باهتاً لا يلبي تطلعات الجماهير وبعد ذلك بأسابيع سقطت الحكومة وغادرت صنعاء واليمن بعد ذلك، ونشعر ان مؤتمر صالح سيسقط أقرب مما نتصور.

تأثير خطاب صالح اليوم في السبعين عكسياً فقد كان حجم السقف المرتفع يشحذ همم المؤتمرين ويدفعهم للتدافع نحو السبعين بغية الإنعتاق من ظلم ميليشيا جماعة الحوثي التي وجدوها امامهم على مداخل السبعين تفرض عليهم إجراءات مهينة.

لن ينهض صالح بعد ولو كنا ظننا لوهلة أنه أنتصر بإقامة الفعالية فالحقيقة أنه هزم هزيمة نكراء بإقامته فعالية فارغة المضمون خالية المحتوى تدمر المعنويات وتقتل الهمم وتفقد ثقة انصاره به الذين سيخذلوه عندما يحتاجهم.

أن إفقاد الثقة بالخصم لهو أحد أخطر أساليب جماعة الحوثي الخبيثة التي تستخدمها لتدمير القوى السياسية واستخدمتها كثيراً مع الدولة حتى سقطت.
لا عزاء على كل من راهن على صالح، ولا عزاء لمن يعتقد أن صنعاء والشمال ما زال بيد صالح وأنه المتحكم بزمام الأمور، ونهاية المحنش للحنش.