الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٠ مساءً

قطار صالح التنموي .. و قطار الثورة التغييري 3/3

محمد حمود الفقيه
السبت ، ٠٧ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٣٤ صباحاً
ضل صالح طريقه عندما سار بقطاره نحو المحطة الديمقراطية للعمل السياسي، و أغرقنا جهاراً نهاراً في كلماته عن الديمقراطية التي تشبه الى حدِ كبير تفصيل ثوب على مقاسات من يلبسه، و غطى صالح شاشات التلفزة و بلل مداد قلمه الجرائد و المجلات عبارات الديمقراطية والأمن و الاستقرار، حيث لم نشعر يوماً بالأمن و الاستقرار، لا أمن غذائي، و لا أمن صحي، و لا أمن قومي على أجوائنا و أراضينا و بحارنا.
تحدث صالح عن الأمن الغذائي فمات أطفالنا من الجوع، تحدث عن الأمن الصحي، فمات آلاف اليمنيون من العلل ، تحدث عن الأمن الاستراتيجي و القومي، فاستبيحت أجواء بلادنا و ضرب مواطنينا في قعر دارهم، متحججاً صالح بالإرهاب، و كان الأحرى بصالح ان يحارب إرهاب الفساد، و إرهاب المتنفذين و إرهاب المحسوبية المقيتة، و كان عليه ان يقف في مواجهة إرهاب الغلاء السعري الذي أهلك حياة المواطن اليمني و دمر بنيته و تنميته، لم يستطع حتى من كان ميسور الحال ان يبني لنفسه غرفة ليأوي بها أطفاله الصغار ...هذا هو قطار صالح التنموي الذي استقل فيه كل اليمنيون.
سقط صالح و وتوقف قطاره، و لننتظر قطار الثورة التغييري، الذي نمد ابصارنا جميعاً نحوه، آملين من شباب الثورة السلمية و كل من معهم من المخلصين لهذا الوطن الغالي، ان يجلبوا لنا قطار التغيير الحقيقي، الذي نتطلع اليه، فمنا من هرم و منا من اشتعل الرأس فيه شيباً، و نحن نأمل ان يغير بنا الحال الى حياة مملوءة بالأمن و الحياة و السعادة، نبني بلادنا و نحميها من اعدائها، و نخدم اليمن، فاليمن أولا و لا لنا غير اليمن.