الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣٧ مساءً

رئيس جمهوريه منازل

احلام القبيلي
الأحد ، ١٥ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٧:١٢ مساءً
كنت قبل فترة قد أعلنت أني أخاف المسؤولية، لأنها أمانة وقلت أني لن أترشح حتى لرئاسة مجلس الآباء في المدرسة، لكن يبدو أنني تسرعت في هذا القرار وسأتراجع عنه وأنا دائماً أتراجع عن قراراتي وأفتخر بذلك، فالرجوع للحق فضيلة.

المهم في الموضوع أنني قررت أرشح نفسي للرئاسة، وأعتقد أن من كان يرفض ذلك لم يعد كذلك، فالمرأة هي من قادت الثورات العربية بتشجيع ودعم قبلي وديني منقطع النظير، فلا ترجعوش تقولوا ناقصة عقل, صوتها عورة, القرار في البيوت هو الأصل..

ورغم أنني غير مقتنعة بما اقتنعتم به، إلا أنني قررت أركب الموجة واستفيد من هذا التغيير.

ولا زلت عند وعدي رشحوني وأوعدكم بمقال جديد لكل مواطن كل يوم.

رشحوني وأوعدكم أكتب ما يعجبكم.

رشحوني أيها الرجال وأوعدكم أمسح بالنسوان الأرض.

رشحني يا نسوان وباخلي الرجال يعرفوا قدركن ويؤدوا حقكن وبالعين الحمراء.

رشحوني وأوعدكم أزوج الرجال من أربع على حساب الخزينة العامة كي نقضي على مشكلة العنوسة.

رشحني وسأحكم بالإعدام حرقاً بالسم على كل زوج لا يعدل بين زوجاته.. والتفريق بين كل زوج وزوجته إذا كان ما يشتغلش.

رشحوني أيها الشعب العزيز وبارجع لكم صنعاء عصيد والبحر زوم وقاع جهران ملوجة واحدة.

رشحوني وأوعدكم بنغمة وخلفية باسم كل مواطن.

وفي عهدي سألغي جميع القنوات الرسمية والأهلية وستكون قناة طيور الجنة هي القناة الرسمية للبلاد "لأننا محتاجين نتعلم ونتربى من أول وجديد".

وسأقطع لسان ويد كل إعلامي حتى يكون إعلامنا محايداً ونزيهاً..
سألغي الحزبية وسأحكم على كل متحزب بالإعدام شنقاً بالرصاص "شغلونا الله يشغلهم".

سألغي نصف الوزارات اللاتي عاملات لنا زحمة على الفاضي، واستبدل وزارات الثقافة والإعلام والسياحة بوزارة واحده اسمها وزارة الذوق والأخلاق.

لن يطلق اسم شهيد على أي قتيل إلا إذا قتل على مشارف فلسطين والعراق وما دون ذلك، فهو فقيد الله يرحمه ويوسع عليه.

رشحوني وصدقوني وبعد الترشيح "ما تزيدوا تبصروني".

كما أتمنى أن أحظى بدعم غربي مقابل الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن الكثير من مبادئي والحج إلى البيت الأبيض والطواف حول مجلس الأمن "وتغور فلسطين في ستين داهية".

واعذروني فهذا المنصب يجعل المرء يتنكر لأمه وأبيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه.

وهناك أمر أود أن تعرفوه هو أنني أفضل البيت وأرى أن قرار المرأة في البيت هو الأصل، فهل تقبلوني رئيس جمهورية "منازل"؟!.. وطبعاً أعرف أنني لن أنحج في هذه المغامرة، ولكن يكفيني أن أحصل على لقب مرشحة للرئاسة.

مع تحيات مرشحتكم للرئاسة
احلام القبيلي