الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٦ مساءً

مأساة...بنك الإسكان

خالد محمد العجي
الخميس ، ١٩ يناير ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
ذكرني بنك الإسكان بشموخ جدي ..
وحديثه الذي يطول بمدحه لشبابه الذي يوصفه لسان حاله بطوله الرفيع وهيبة الرجولية وأخلاقه الحميدة وسمعته التي ترفع الرأس بين الحضور
جدي يقول أن سيرته كانت على كل لسان
مع ذكر أفعاله الجبارة المترجمة بحب الخير والسعي إلى إرضاء الناس بأي وسيلة
بطموحه إلي النجومية وبأهدافه السامية مع الجميع للجميع ..
جدي لا يخفي انه كان يعاني من مجموعه من البكتيريا التي كانت تحوم لتنال من صحته الفعالة
ولكنها كانت خائفة وجبانة
ولذالك عاشت على فتات ليذكر أمام ما يشتكي منه جدي في هذه الأيام
فالذي حام حوله وقضى على سنين شبابه مرض خبيث
يدعى سرطان الفساد في المال العام
لقد أنهك قوامه وأمات سمعته
وقضى على كل شي جميل يقال... هكذا مات جدي

هذه الحكاية هي حكاية بنك الإسكان الذي كان في فتره من الزمن يسابق الأرقام ليصل إلى "1" في خدماته التي كانت تذكر بالشكر من موظفيه ومن الناس
ولكن و للأسف الشديد طغى عليه ناس وصلوا إليه بجدارة تاريخهم الذي لا يحكي سوى ملايين من المال العام سرقت وعلى عينك يا متفرج نالوا مناصب الله بريء منها..
والفضل يعود لمن هم قدوة في تهريب الأموال وسلب الحقوق بلا جدال وهم أصحاب الحكم المخبول..."لا رحمة الله عليهم"
والآن وبعد ما حدث من تغيير من رأس النظام إلى وزاراته حتى مؤسساته الصغيرة
يخرج موظفي البنك ليقولوا يكفي ما قد مضى فليرحل البحار... كصديقة الطيار..

فلا نسمع سوى هتافاتهم التي يتجاهلها من له قرار في حل هذه المسألة...وفي الجانب الأخر
نسمع صوت خفيف ممن يعرف بنك الإسكان كيف كان فلا يجد سوى رفع الكف ومن ثم قراءة "ألفاتحه" على روح الإسكان ..وكما يقال,,
"فالمصيبة أعظم" أماته أشباح عاشوا بما سلبوه وبكل وقاحة تفرج يا متفرج
...فسأل الماضي يا حاضر اليوم ومستقبل الغد

وفي نهاية الحديث..
يأتي السؤال... لماذا لا يحدث التغيير في بنك الإسكان..؟
مع العلم انه لم يحدث تغيير فيه منذ 27 عام..؟

هناك خبر
فلا خيار...سوى التغيير..؟