الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤١ مساءً

آنين الشام!!!

غمدان الزعيتري
السبت ، ٢٨ يناير ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٧ مساءً
والله اني لأجد غصة في حنجرتي ووجع في قلبي كلما جلست أمام القنوات الفضائية لإتابع مسيرة الثورة السورية ....أيعقل أن نظل كمسلمين أولا وكعرب ثانيا فاقدين لإي درجة من النخوة والكرامة ونحن نرى هذا التعذيب والقتل اليومي للشعب السوري من دون أن نفعل شئ.

عشرة أشهر من بدء الثورة ضد الاسد وشبيحته (بلاطجته) وستة ألاف شهيد وهؤلاء المعلن عنهم غير الآلاف من المعتقلين والجرحي... وكل هذا ونحن لا زلنا نرى ونتابع ذلك بكل برود وبتنديد لا فائدة له.

إلى متى نظل نسمع آنين الشام ونحن في جمود وموت عروبي قومي إسلامي بشع... بل موت لا حياة له... إلا اذا تمنينا أن تدخل معجزة ربانية لإحيائنا من جديد.... وقل معجزات الله في هذا الزمان.

الشام ستبقى في قلوبنا وعقولنا كما كانت مصر وتونس وليبيا من قبل.... بل أن ثورة سورية هي الثورة الأهم من وجهة نظري لوضوح مطلبها وقساوة وإجرام نظامها القابع منذ أكثر من أربعين سنة على صدور أهلنا في الشام.

الله سورية حرية وبس ...هذا الشعار الذي سنظل نرددة مع اخواننا في الشام.... رغم آنينهم المتسارع والمتواصل يوميا ...سنظل نحلم معهم في حرية يشرعها الله قبل الإنسان.... وفي سورية مهد العروبة والقومية سيتحرر الإنسان العربي مهما قسى نظام الاسدعلى شعبه..... فلابد في النهاية أن يستجيب القدر ولا بد لهذا اليل الدامي أن ينجلي.

فلا لمبادرات ولا لفرق عربية تكتب تقاريرها على صدور شهداء سوريا.... بل والأدهى والأمر أن يكون هذا التقرير منحاز إلى نظام القتل والإجرام.

لا مبادرة إلا بإعدام الأسد وإسقاط نظامه.... ولا عزاؤنا إلى جامعة عربية فقد عذريتها في إتخاذ قرارتها بمفردها... بل ولا عزاؤنا في المجتمع الدولي الذي خذلنا في المبادرة الخليجية من قبل والآن سيروج لمبادرة عربية لا تقل عن الخليجية سوءا بتنكرها لإرواح شهداء الثورات.

سورية ....سيحميكي رب المسيح ورب موسى ورب محمد.... ورب كل الأديان التى تعبد في أرضك ...فأنت أقدم مدن الله عباده ...فلن يتركك الله إلا وقد نصرك ولو بعد تمحيص قد طال مداه.