الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٧ مساءً

قوى 18 آذار وجمعة الكرامة

غمدان الزعيتري
الجمعة ، ١٦ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
مرعام كامل على جمعة الكرامة والتي كانت البداية الحقيقة والحدث الأبرز في الثورة الشبابية السلمية ....فهذة الجمعة أظهرت للجميع مدى استهتار الرئيس المخلوع بشعبه وإرسال بلاطجته لقمع احتجاجات الشباب في الساحات


لا زلت أتذكر وأنا أقف على مسافة قريبة من ذلك الجدار الذي تم بنائه وسط الشارع العام.... كيف توهم المخلوع أن ذلك الجدار قد يحول بين الثورة والقصر ..أتذكر تلك الروح الثورية النابعة باخلاص والتي تجلت في صدور الشباب وحناجرهم ...ونحن نهتف باسقاط النظام قبل ان يسقط الجدار.


فسقط جدار المخلوع وبني تحت انقاضة كرامة بدماء الشهداء الخمسون الذين لم ولن يرتحاوا في قبورهم والمخلوع لا زال يسير بحصانته في اليمن.


تلك الجمعة التي سقط فيها جزء من النظام.... وكل من سقط من الأسرة الحاكمة بعد جمعة الكرامة.. ظنوا أنهم هم الثورة وأصبحوا هم من يتكلمون عن الثورة بإسم الدفاع عنها


قوى 18 آذار (مارس) لم تفهم أنها أستسلمت لقوانين الثورة.... وأستسلمت الى ثورة الشباب... بل بالعكس من ذلك ذهبت و ساعدت على إعطاء المخلوع وقتا ليماطل ...حتى أخرج بحصانة لم يحصل عليها مخلوع من قبله


لن نرجع إلى الوراء الان لأننا ننظر الى يمن جديد ومستقبل أفضل ...ولكن يجب أن تفهم هذة القوى التي أستأثرت بالثورة واختزلتها بمبادرة ثم بإنتخابات هزيلة... أن الشباب لايزالون في الساحات والدماء لا تزال في الشرايين والمخلوع وأولادة لايزالون في اليمن..... فمقومات إستمرار الثورة من جديد لا زالت موجودة...ويبدوا أننا لا زلنا بحاجة لجُمع أخرى من الكرامة والاستقلال واستعادة الثورة من جديد.