الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٥٨ صباحاً

سيناريو غبي أخر يتكرر ؟

طارق مصطفى سلام
السبت ، ٠٧ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
حينما ينقل اللواء مهدي مقولة أو ينحى من قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية و كذا عندما تظهر مؤشرات قوية لتنحية اللواء محمد صالح الأحمر قائد القوى الجوية....فماذا يحدث من تطورات في الفعل المأزوم والسيناريو الغبي؟ ...تنشط القاعدة فجأة وتقوم بمهاجمة مؤخرة اللواء 119مشاة في دوفس فجرا (وادي صحراوي بين أبين وعدن) وبإنزال مكشوف عن طريق البحر؟ وترتكب مجزرة غير مبررة بقتل إخوانهم اليمنيين من أفراد ذلك اللواء يصل عددهم إلى أكثر من 200شهيد؟ وتأسر وتخطف العديد منهم (أكثر من 70 جندي وضابط) وهناك عدد مجهول من المفقودين؟؟ وتستولي (تلك الشرذمة ) على عدد كبير من العتاد والسلاح؟؟ أكثر من 3 دبابات و العديد من الأطقم العسكرية دوشكا ومصفحات وراجمات صواريخ.......الخ

وتنقل كل ذلك من منطقة دوفس الى مدينة جعار على امتداد أكثر من 0 كيلو متر من الطريق الصحراوي المكشوف ؟ دون اعتراض أو مانع يذكر بينما هناك في جعار معسكر لقوة ضاربة للحرس الجمهوري قام بزيارتها (مؤخرا) العميد احمد علي عبدالله صالح (الخميس الموافق 1-3-2012م ) وطالبهم حينها بالاستعداد ورفع الجاهزية لمواجهة فلول القاعدة!! ثم ويا لسخرية القدر!! فأن اللواء مقولة لولا انه مشغول في دور التسليم والاستلام وقد أخلى مسؤوليته من قيادة المنطقة وإلا كان له حديث وشأن أخر مع هذه الفلول القليلة العدد قليلة الحياء (300 قاتل من إرهابيي القاعدة) ! ولكن الغريب العجيب أن ينتهي هذا السيناريو للمسرحية التراجيدية بإمداد متأخر لقوات ضاربة تأتي من عدن(كتيبة مؤهلة من القوات الخاصة) وأخرى من الحرس الجمهوري تلك التي تعسكر بجانب ملعب الوحدة الرياضي بزنجبار (القريب من موقع الحادثة ) لتحسم الموقف بدقائق بل وتنقذه بلحظات وتصنع ما يشبه الكماشة وتحاصر فلول القاعدة وتنكل بهم وتقتل منه أكثر من 17قاتل؟

ولكن لم تتمكن من منع نهبهم للعتاد والذخائر الضخمة والكثيرة ؟ أو جمعهم للأسرى وترحيل كل ذلك الفيد والمنهوبات إلى مدينة جعار؟ بل أن تلك القوة من الحرس الجمهوري عالية التجهيز والإعداد القتالي والرابضة في معسكرها بجعار هي أيضا لم تحرك ساكنا؟؟على الرغم من أن توجيهات قائدهم (احمد) في زيارته الأخيرة لهم لم يجف حبرها بعد , تلك التوجيهات التي لم يجف حبرها بعد

بل أن صداها ل لا يزال هادرا ملئ السمع وقابعا في الوجدان ؟؟ والسؤال الأهم لماذا كل هذا الإهدار المقيت ممتلكات الشعب والاستهتار بالدماء الغالية لأبنائه في سيناريو غبي لا يرتبط كثيرا في تحقيق أهدافه السخيفة!! ثم يأتي حادث غبي أخر من الضفة الأخرى في صنعاء العاصمة من قاعدة الديلمي متمثل بتفجير طائرة شحن عسكرية وهي رابضة في عرينها؟؟في اللحظة التي يتم فيها الإعداد لإجراء إصلاح شامل في سلاح القوى الجوية وقيادته والإعداد لنقل دعم عسكري ولوجستي للرفاق في ابين؟؟ وهنا اترك بقية الربط والفهم لدقائق الأمور وغموضها للقارئ الكريم خاصة وأن هذا السيناريو الغبي مازال يتكرر حاليا وحتى الآن مع غبيان آخران هما محمد صالح الأحمر وطارق بن عفاش وبتفاصيل أقل دقة وأكثر غباء ! ولا عزاء لمفبركي الأحداث الأغبياء !! ...