حينها ... ماذا تركنا لإبليس
وماذا تركنا للوطن ...


حينما
نقتل الشائب
ونبتر ألألسنه
ونقتطف ..
ذاك الشاب الحالم
ونحرم ألطفل عيناه
أو نحرمه أباه
أو ننفيه من دنياه
ونحرق الكتاب وألسنه
حينما
نكتب ألكلمه
ونتبعها بألف كذبه
أو نجعلها عنواناً لقصه
تملئها قذارة و خسة
لا تحتمل النقد أو حتى نظره
لنقول هذه هي الحرية

حينما
لا نتهم التهمه
ونتعدى على حدود المرأة
فنسب بعضنا
ونتقاتل بيننا
وعلى الفضائيات ننقل العنه
حينما
ننكر الوطن
بقبح تصرفاتنا
وظلام حقدنا
وسواد قلوبنا
وضراوة عداوتنا
وجيفة أعلامنا
لنريِ الناس ملخص قبحنا

حينما
نشوة حضارتنا
وندفن مبادئنا
وننجس ماضينا
ونغسل حاضرنا بدماء
منا فينا
لنرى مستقبلنا
قد أخذ زهورنا
وغسل ماضينا وحاضرنا
واستبدله بقساوتنا
فنزرع الحقد بيننا
لنقول هكذا نحن وهكذا صرنا
حينما
نزرع البذور
ونسقيها بدماء تثور
لننتظر المحصول
فنجده شوكاً و بور
فنأكل لحومنا
ونستقي أحمرنا
ونشتهي جروحنا
فنقول للعالم ...ها نحن فينا قصور
حينما
لا نبالي بالوطن
ولا نضحي من أجله بدم
ولا نرى انه منا أهم ..
حينها ..
ماذا تركنا لإبليس
وماذا تركنا للوطن