الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٩ مساءً

الوحدة اليمنية وافاق المستقبل

عبد القيوم علاو
الخميس ، ١٧ مايو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
قال تعالى:{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون } صدق الله العظيم

وقال حكيم لأبنائه: كونوا جميعاً يا بني إذا اعترانا خطب ولا تتفرقوا آحاداً:
{تأبى العصي إذا اجتمعن تكسراً ................. وإذا افترقن تكسرت أفراداً}

للوحدة اليمنية مكانة عظيمة في نفوس ابناء اليمن ناضلوا ابائنا وأجدادنا من اجل تحقيق هذا الهدف السامي واستشهد من اجله عشرات الألاف من اليمنيين من شمال اليمن وجنوبه ومن شرقه وغربه ونحمد الله الذي حقق لنا حلمنا بوحدتنا الوطنية التي تحققت يوم 22 مايو 1990م ولم يبقى أمامنا الا ايام قلائل ويحل علينا ضيفنا العزيز فها هي اليمن تتهيئُ وتتزين لاستقبال ضيفها الكريم يوم 22 مايو 2012م إنه العيد الوطني الثاني والعشرون للجمهورية اليمنية .

يأتي الينا ضيفنا ونحن نعيش في ظروف استثنائية تعيشها اليمن الحبيب وقد ساهم ابنائها العاقين في الحالة العصيبة التي تمر بها فهناك من يعمل على هدم هذا الكيان الوحدوي الفريد والعظيم في شموخه وإبائه وتحت مسميات عديدة ظهرت مؤخرا ومنها : (حراك انفصالي وقاعدة وحوثيين وانصار شريعة واحزاب وأفراد.....الخ )

ونسوا امر الله سبحانه وتعالى الذي امرنا بالاتحاد والتمسك ، والاعتصام بحبل الله والا نتفرق ، وان نذكر نعمة الله التي انعم بها علينا بوحدتنا اليمنية المباركة فقد كنا اعداء نتحارب فيما بيننا ونقتتل فيما بيننا وكل طرف يدعي انه يقاتل من اجل تحقيق الوحدة اليمنية فألف الله بين قلوبنا وتحققت وحدتنا الوطنية واصبحنا بنعمة الله اخوانا

بعد ان كنا على شفاه الانهيار اقتصادياً واجتماعياً واليوم للأسف الشديد نسمع اصوات جديدة خرجت بعد الثورة الشبابية وتعمل على تأزيم الوضع وتمزيق الوطن من خلال الاعتداءات المتكررة على افراد القوات المسلحة والأمن في صعده وابين وشبوة ومارب وحضرموت وعدن وغيرها من المدن والمحافظات الأخرى ..؟

وهناك اطراف تحمل الوحدة وزر فشل السياسيون في ادارة البلاد ونهب الاموال العامة والخاصة والاستيلاء على الاراضي وهذا مرض اصيب فيه البعض نتيجة الى التعبئة الخاطئة التي يتلقونها ممن فقدوا مصالحهم ومواقعهم السياسية وعملوا ومازالوا يعملون ضد الوطن اليمني في ضل الاحتقان المخيف التي يعيشه الوطن نتيجة لأنانية البعض من احزابنا السياسية التي تتبع نظرية انا ومن بعدي الطوفان..؟

افاق الوحدة اليمنية المستقبلية:-
اننا نتمنى أن يفيق الجميع من سباتهم وان يصحوا من جنونهم وتهورهم وعليهم ان يلتفتوا الى المواطن والوطن ويعملوا على ازالة اسباب الاحتقان والاختلاف في حوار وطني شفاف تعيد الحق الى نصابه فيأخذ كل ذي حق حقه وتعاد الاموال العامة المنهوبة الى ملكية الدولة.

ومحاسبة ناهبي الاراضي العامة والخاصة واعادتها الى اصحابها وناهبي الاراضي هم افراد معروفين وقد حددهم تقرير عبد القادر هلال وصالح باصرة بعدد(16) متنفذا ولم يبقى الا تنفيذ التوصية التي وردت في التقرير.

ونتمنى ان يتم الضرب بيد من حديد على أيادي المقصرين في واجباتهم نحو اليمن والمحرضين على الوحدة اليمنية والمخربين لخطوط الكهرباء.

وفوق كل هذا وذاك عملية هيكلة الجيش اليمني واعادة تأهيله وطنياً ليكون ولائه لله والوطن والوحدة بدلاً من الولاءات الفردية وتحقيق العدالة الاجتماعية بمواطنة متساوية اننا نتمنى من الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ان يسرع في اصدار القرارات الاصلاحية التي تساعد على الوصول الى حكومة وطنية مدنية تمتلك جيشاً وامناً وطنياً فلا يخاف في الله لومة لائم .

نتمنى ان يأتي العيد الوطني 22 وقد انجلت الغمة وارتاحت الأمة وأزيلت اسباب التوترات والقضاء على بؤر الفتنة ........... هذه هي افاق الوحدة اليمنية المستقبلية.