الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢١ صباحاً

اذا ساء فعل المرء سأت ظنونه

احلام القبيلي
الاربعاء ، ٠٦ يونيو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٠ مساءً
عميل ,, خائن ,, مدعوم من جهات مشبوهه
كم دفعوا لك ؟ كم استلمت؟
أصبح اتهام الناس وإلقاء التهم وتلفيقها عمل يمارسه الجميع إلا من رحم ربي, دون خوف من رب الأرباب أو خجل أو تأنيب ضمير
اتهامات جاهزة وأخرى " تفصول "
اتهامات تتسبب في تشويه السمعة ونزع الثقة وإثارة الشكوك, والمصيبة الكبرى أن البعض يعتبر ذلك الفعل الإجرامي عمل قومي أو انجاز ثوري يمارسه بكل أريحيه
انه الظلم بعينه , الظلم الذي حرمه الله تعالى على نفسه وجعله بيننا محرما
وأشد أنواع الظلم اتهام البريء ورميه بما ليس فيه
انه البهتان
وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «من بهت مؤمناً أو مومنة، أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه اللّه تعالى يوم القيامة على تلٍّ من نار، حتى يخرج مما قاله فيه»


فلابد أن يتعاشر الناس بالمعروف، وأن يظنوا بانفسهم وبالآخرين خيرا

فإن سوء الظن بالمسلمين من غير ضرورة منهي عنه بقوله تعالى:

(يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم)

وقال عليه الصلاة والسلام: {إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث}

ولله در القائل:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه

وصدق ما يعتاده من توهم

ورب عائب قولا صحيحا
وآفته من الفهم السقيم

تعلمت من الازمه:

تعلمت من الازمه أن لا اصدق أي اتهامات في حق أي شخص
فلان تسانده أمريكا وفلان تدعمه إيران وأخر يتبع النظام السابق ورابع امن قومي وخامس دفعوا له مبلغ وقدره
اتهامات ما انزل الله بها من سلطان
ولا أخفيكم سرا أني كنت اصدق واردد كل ما يقال
حتى دار الكأس واتى الدور علي وشربت من نفس الكأس
قالوا أني امن قومي واقسم لكم بالله لا اعلم بالضبط ما هو عمل الأمن القومي إلا انه شيء يخاف منه الناس
ثم قالوا إني ضابط في الفرقة الأولى مدرع وقال اخرون اني من أركان النظام السابق
وأنا لا اعرف غير أركان الإسلام
وعندما كتبت مقال على حائطي على الفيس بوك بعنوان يا وزير المالية لقمه ببطن جاوع ولا عمارة جامع
اتهموني أني أحارب مساجد الله واني عميله لإيران
" يا لطيف يا رب " إيران بكلها"
أنا أحلام القبيلي المواطنة المسكينة " ربة البيت وأم الولد" عميله لإيران
وعندما بدأت اكتب في صحيفة اليمن اليوم تلقيت اتصالا يسألني " كم حصلتي" كم دفعوا لك"
البعض ما عد معاهم إلا كم دفعوا لك , من يدعمك
يا عباد الله طريق الفلوس سهل جدا خصوصاً على الصحفي أو الكاتب أو الشاعر
فما عليه إلا يمدح شيخ قبلي أو يمجد وزير أو يلمع حزب أو يزكي قائد عسكري
والذي يريد المال لا يتخذ موقف سلبي من جميع الأطراف , سلطه و معارضه وساحات
ويتقمص دور المعارض لكل شيء " وما يخلي قلب سالي"" الذي هو انا"

قبل الختام:
يقول الشاعر العراقي احمد الصافي:
بعض الأنام يرى الحقيقة مُرةً
فيفر منها مطبقاً عنها الفما
كيلا تلاحقه فتدخل فاه أو
يبقى يشاهد وجهها المتجهما
و أنا أراها مُرةً فألوكها
كي اغتذي منها وان تك علقما