الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٥ مساءً

"عــذراً يا رســول اللــه"

خالد محمد العجي
الثلاثاء ، ١٨ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٥٠ صباحاً
عذراً يا رسول الله فسياستنا وساستنا ومصلحتهم وبعذر مصلحتنا قد أسكتت صوت الحق وصوتنا
فعذراً يا رسول الله فقد بعدنا عنك فشُوشت أفكارنا وصرنا بلا أخلاق تردع هواء التشويه ورائحة الإساءة عنك
فقادتنا من منبع ظهورك إلى بلد الإسلام إلى وطن البلدان
فضلوا السياسة القبيحة المحملة بإرضاء ومراضاة أولياء الطاغوت حتى صرنا إلى ما نحن إليه اليوم بلا قيمة تذكر أو حساب يحسب له
أعذرنا يا رسول الله فاليوم ليس ذاك الأمس بما يحمل من هيبة وقيمه لها ثقلها لسنتك ولديننا الحنيف
اليوم بمحتواه المخزي ليس إلا مجموعة من قادة تزعموا الإسلام باسمه وباعوا مضمونه مع ثروات أراضينا لينالوا الزعامة فهذا أمير بصفته الواطيه وهذا ملك باسمه الرخيص
اليوم ليس خيبر ..

عذراً يا رسول الله فنحن ضعفاء بما نملك من تطور مكتسب وإعلام يا حسرة لا يستطيع قرأه الإخلاص
عذرا يا رسول الله فقد تفشى فينا الموت فأصبح محتارا بأشلاء متشتتة ودماء مبعثره فاختلط عليه الأمر بطفل صغير أو أمرآه ضعيفة أو شيخ كبير فالقبور هذه الأيام متزاحمة العظام والجماجم
عذراً يا رسول الله فالقدس وغيرها من مقدساتنا شاهده على أن حضورنا ووجودنا ليس إلآ زيادة على ظهر هذه الدنيا
فعذرني وأعذر اعتذاري يا رسول الله لأني فيه أظهرت واقعنا الضعيف المخزي باختصار..
..............


عذراً يا رسول الله
فإنسانيتنا دفنت
وأخلاقنا مادامت
وأخوتنا انتهت
فالخطاب فيه أسمك
والفعل يا حسرة الماضي
نال من سنتك
فعذراً لوجودنا
بضعف
وبذل
وبغباء
يا رسول الله بعدك