الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١١ صباحاً

الاسم المستعار وجريمة التشهير وعقوبتها

وليد عبدالواحد شمسان
الثلاثاء ، ١٢ مارس ٢٠١٣ الساعة ١١:٣٣ مساءً

التشهير جريمة، ولكل جريمة عقاب بمقدار ما تلحقه بالآخرين من ضرر: جريمة التشهير بالآخرين واحدة من تلك الجرائم التي تثير القلق والاهتمام خاصة في هذا العصر الذي اتسع فيه نطاق التشهير وتفنن الاسماء المستعاره في ارتكاب الاخطاء باستخدام الوسائل التقليدية والحديثة والنيل من سمعة المشهر بهم والتعدي على أعراضهم وإلحاق الضرر بهم في ظل التقدم التقني والتطور الهائل والسريع في أنظمة الاتصالات والأجهزة الحاسوبية، حتى أصبحت هذه الجريمة ظاهرة سلبية تهدد استقرار المجتمعات المعاصرة وأمنها، ومشكلة كثير من االاسماء المستعاره أنهم لا يدركون خطورة هذه الجريمة وما تسببه من أخطار وأضرار حسية ومعنوية بحق المشهر بهم، فبعض الأشخاص يتمنى أن يقتل ولا يشهر به أو بأسرته، والشريعة الإسلامية نظمت هذا الموضوع وأولته جانبا كبيرا من الرعاية والاهتمام وسعت لحفظ الحقوق والأعراض وفرضت العقوبات الحدية والتعزيرية لكل من تسول له نفسه التعدي على أعراض الآخرين والنيل من سمعتهم، لكن هذا يحتاج إلى إيضاح وإبراز. وتأتي هذه الدراسة (جريمة التشهير وعقوبتها ــ دراسة تأصيلية مقارنة تطبيقية) لبيان خطورة هذه الجريمة وأحكامها ومدى احترام الإسلام لحقوق الآخرين وحماية أعراضهم من خلال النصوص الواردة في الكتاب والسنة، مع تسليط الضوء على بعض النصوص النظامية الواردة في النظام الأساسي للحكم اليمني ومقابلة ذلك ببعض القوانين العربية: يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة المائدة: (ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون).
وحديث:<< اثنان لا تقربهما: الشرك بالله والإضرار بالناس.<<
شعر نابض:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات وللناس أعين