السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٥ صباحاً

لقد فقدنا صواع الملك أيها السادة

عيسى سوادي
الثلاثاء ، ٣٠ ابريل ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
لقد فقدنا صواع الملك أيها السادة:

لا أدري لماذا كلما زادت ألامي وأوجاعي ، يسكُنُ الليل، ولا أدري لماذا ترافقني ضوضاء الحياة كلما أحاول أن أكون رفيقاً لسكون الليل، تُرى ما الذي حل كي تتغير كل هذه المعادلات ، هل هي النفس التي شردت في صحاري الحياة القاحلة أم هو التيهان في حضرة الموت القابع في صدري منذ الطفولة ..

قد أكون أنا من ينتج هذه الشرور لنفسي ، وقد يكون هذا التراب الملعون من يصنع هذه المتتاليات من المأسي ، كغيري من بني البشر أشكوى اضمحلال واقعي الذي رسمته منذ سنوات..

شخصٌ مثلي، لم يقدم لي هذا العالم أي شيء كي أحترمه ، أضعه في حروفي التي أشبعتها ألماً وقهراً ، في موطن لايعرف الا المصطلحات ، أنا لا أدري ماهو الواقع ، والله حرت كثيراً يارفاق هذا الكوكب ، ولم تعد أي كلمة تعني لي سوى العودة الى مربعات الخصومة والموت الممنهجْ.

منطقياً ، هناك ماضي أعاق عقلي الصغير وأشبعه بكل نصوص القداسة ، وهنا حاضر مليء بالمفاجئات ، وأنا بين المرحلتين ، أعشق ولا أصلْ ، اموت دون أن ارى أكفاني ، حتى وإن اتت لايراها أحد ، فهي سوداء ، صنعت في بلاد الطغيان ..

هذه بعض الكلمات ، التي أحببت أن أرمي بها الى البحر الممتلئ بالظلمات ، الى الذي اعتبره خصماً تاريخياً ، يبعث لي كل ذكرى مؤلمة ، فكان عليّ تحديد المسار ، كي أفوز بحضرة من أحتمي به ، حتى لا أكون درساً حزيناً للأجيال التي تعشق الحياة ..

هيا انهضو ، اسرعوا بي ، الأن وليس بعد ..