الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٨ مساءً

أثبت السيسي أنه ممثل فاشل!

برهان أبوبكر
الثلاثاء ، ١٦ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
خرج علينا اللواء عبدالفتاح السيسي بخطاب قيل أنه كان يُلقيه أمام قادة مختلف وحدات الجيش المصري وحين يدقق المرء في صور القادة العسكريين سيجد أنهم يلبسون بدلات عسكرية ذات ألوان مختلفة في لقطات مختلفة، بل إنك تراهم تارة قاعدين وتارة أخرى في حالة وقوف مع أن الأمر لا يستدعي الوقوف للتصفيق عند إنتهاء الخطاب أو شيء من هذا القبيل، فالخطاب مازال مستمراً!

وقد تداول الناشطون هذا اليوم الفيديو الخاص بهذا الخطاب وسخروا من تلفيق الصور للخطاب الذي ربما يكون قد سجل في قاعة فارغة من أجل أن يثبت السيسي وزبانيته أن مختلف القادة العسكريين يؤيدون ما قام به السيسي وبقية المتآمرون معه من انقلاب عسكري على رئيس منتخب وإخفائه قسراً يعاناً نهاراً جهاراً دون أي مسوغ قانوني.

المهم في الموضوع ليست هذه الفبركة البدائية والغبية لأن هذا ليس بأمر مستغرب على الإعلام المصري الرسمي وغير الرسمي الذي فقد المصداقية لأنه لا يرى إلا بعين واحدة وما يجري فقط في ميدان التحرير ويغض الطرف عن كل ما يجري من حراك ومسيرات واعتصامات مؤيدة في كل ميادين مصر وشوارعها وأزقتها وبخاصة في ميدان رمسيس المجاور لميدان التحرير وتُعرض هذه الفعاليات والمسيرات والاعتصامات 24 ساعة على منابر إعلامية حرة مثل الحوار والجزيرة و غيرها من القنوات التي تحترم المشاهد وعقله.

أقول أن المهم في الموضوع هو أن السيسي أثبت بما لا يدع مجالاَ للشك أنه ممثل فاشل ولن يجد عمل يقتات منه حتى في التمثيل إذا تركه أحرار وحرائر مصر يذهب في حال سبيله بعد خلعه وخلع كل الأرجوزات الذين عينهم بعد الإنقلاب العسكري الذي قام به معتقداً أن الأمر سيمر مرور الكرام ملتمسين لهم العذر أنهم مجانين ولا على المجنون حرج.

ظهر السيسي في الفيديو وهو يبالغ في توزيع نظراته يمنة و يسرة ليوهم المشاهدين أن يتحدث إلى جمهور أمامه ومن يعرف لغة وحركات الجسد يستطيع أن يتبين بوضوح أنه يحاول جاهذاً أن يؤدي حركات تمثيلية فاشلة وغير مقنعة.

إذاً، لا بد أن ننصح السيسي وزمرته الخائبة أن يعودوا إلى رشدهم ويعترفوا أنهم قد ارتكبوا خطأ فادح في حق أم الدنيا مصرهم وشعبهم من أجل حفنة دنانير كويتية وبضعة دراهم إماراتية وشوية ريالات سعودية لعل الشعب المصري الأبي العظيم يصفح عنهم ويغفر لهم ما أقدموا عليه من حماقات ما أنزل الله بها من سلطان خلال أقل من أسبوع.

لن ينفعك يا سيسي لا الدرهم الخليجي ولا الإعلام المصري المضلل ولا الأكاذيب ولا الفلول ولا تغابي الأمريكان والأوروبيون عما يجري من وئد للديموقراطية الوليدة في مصر وثورة يناير العظيمة. فلا صوت يعلو فوق صوت الشعب والشعب المصري يقول كلمته صادحة مدوية في كل ميادين وشوارع مصر يسمعها حتى من به صمصم.

تحيا مصر رمز الأمة العربية حرة أبية، ويحيا شعبها قدوة الشعوب العربية، وتحيا ثورة 25 يناير ملهمة ثورات الربيع العربي التي حدثت والتي ستحدث عما قريب في دول عربية دفعت المليارات للفلول وبعض قيادات الجيش المصري في خطوة استباقية لتجنب وصول الربيع العربي إليها. هيهات هيهات!