الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٧ مساءً

الكيمياء السياسية !

د . أشرف الكبسي
السبت ، ٠٧ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
على الرغم من إضافة العناصر المشعة ، وتحفيز شطر الذرة الوطنية ، بالمعاملات الكامنة والمؤثرات الإقليمية والخارجية ، لم تتمكن التفاعلات السياسية المعادية ، ولأكثر من عامين ، تحويل المادة السورية من حالة الصلابة (الممانعة) إلى حالة الميوعة ، المشابهة في خواصها السيادية للمادة العراقية ومثيلاتها ، فكان لابد لها وبلغة الكيمياء ، مدعومة بالأنظمة العربية ، السائلة منها والغازية - والتي فقدت صلابتها منذ تركيبها - من اللجوء للطرق والتسخين ، لتسريع النتائج المرغوبة ، والحصول على المركبات الخاملة المأمولة..!


انقسمت العناصر الدولية ، فتلك الغنية بذرات الماء في الوجه ، المشبعة بالمبادئ العدلية ، والخالية من الإضافات النفطية ، وقفت إلى جانب (مندلييف) رافضة – دونما تحقيق- العبث بالجدول الدوري السوري ، محذرة عواقب الطرق والتسخين ، على الإتزان الجزئي والسلم الكلي ، بينما تلاشت الفلزات الأخلاقية الأوروبية ، بفعل المذيبات الصهيونية ، وثاني أكسيد العالم ، في المسحوق الأمريكي الأبيض .!


تقوم معادلات الهيمنة والغطرسة الدولية على خطوات مركبة ، من الطرد المركزي المتعمد لمكونات الحقائق ، وحقن الأحداث بمحلول الكذب والافتراء ، بعد وضعها في الفرن الإعلامي الساخن لفترة كافية لجذب إلكترونات التعاطف ، وبروتونات المصالح إلى المدارات الأقرب لنواة مركز التضليل... وقد تصبح الكيمياء ،وفي آن، فعل ورد فعل ، وسبباً ونتيجة ، حيث تقوم الكيمياء بضرب الكيمياء..!