السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٢ صباحاً

عندما يٌُجرح الأسد ! مالذي يمكن أن يفعله؟

بندر الكلعي
الخميس ، ٢٠ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
انه الهدوء الذي قد يتبادر الى الذهن ، لكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، فالحشد والحشد المضاد على أوجه في عمران هذه الأيام ،وهذا ما كان متوقعا ، لقد انتهت الحرب بالفعل لصالح الحوثي في عمران ولو للحظه الراهنة، خصوصا في حوث ومسقط قبيلة حاشد ، هناك حيث تلقى زعماء قبيلة حاشد العتيقة اكبر لطمه في تاريخها، القبيلة التي هزمت الامامه ومن بعدها ساهمت بقوه في صناعة المستقبل السياسي لبعض قادة اليمن الحديث ، هاهي تتلقى اليوم أقوى صفعه علي يد الحوثي الصغير المدعوم إيرانيا وحتى إقليما في الأيام الاخيره ومن النظام السابق أيضا، تلك القوه المنيعة التي طالما تباها بها الشيخ حميد الأحمر ،وهي كانت ولازالت ، وان كنت أتمنى أن أرى يمننا خاليا من التجمعات المسلحة " حركات ، قُبل ، منظمات" .
يستغل اليوم إعلام النظام السابق حديث الشيخ حميد مع مذيعة قناة الجزيرة أن له قبيلة تحميه،شامتين منه ومن قبيلته ، التي لم تتمكن من حماية الشيخ ولا الرعية ،،،،

" برع يا حسونة " لن تمر مرور الكرام وأنا سوف أذكركم لاحقا بما قد تؤل إليه الأمور ( لا تستعجلوا أيضا ) هي عباره لها ما بعدها في حسابات الشيخ الثري والثائر أيضا حميد الأحمر فضلا عن اتجاهاته الأيدلوجية الإسلامية المعادية للحوثي فكريا وسياسيا واجتماعيا .

إذا ،، لم يكن من البساطة ان يتلقى الملياردير الأحمر وإخوانه ومشايخه أهانه كهذه وهم المشايخ الذين برز والدهم كشيخ مشائخ اليمن وصانع الرؤساء ، وهم الذين كانوا يعتبرون السيد احد اراذل القوم الذي ظل ردحا من الزمن يقتات على سمن ولبن القبيلي ،،،هكذا صنف يوما ما ،، العداء التاريخي بين الفريقين ( شيخ وسيد) إضافة إلى الدعم السخي والانتقامي من النظام الاسبق الذي قدم العدة والعتاد وحتى الرجال والمال أيضا لشراء ذمم بعض المحسوبين على قبيلة حاشد من اجل التخلي عن بيت الأحمر ،، جراء مؤازرة هؤلاء للثوار وتحديهم للنظام السابق وهزيمته في الحصبه ، كل ذلك يفاقم الازمه اليوم التي تبدوا من خلالها ملامح حرب أهليه لن تبقي ولن تذر وستمتد اثارها الى ما هو ابعد ، فالفريقيين عادا وبقوه للحشد وها هي معركة كسر العظم التي يحشد أولاد الشيخ الأحمر بالتعاون والتضامن مع القائد العسكري القشيبي احد أبناء قبيلتهم مدعمين برجالات ومشايخ من خارج حاشد أيضا ،،،،،،

يعرف الجميع أن الحوثي هو من بدأ الحرب في دماج ثم بداء يوسع حروبه خدمة لمصالح ضيقه لها علاقة بخلط الأوراق ، واعاقة مخرجات الحوار الذي لم يأتي لصالح الحوثيه إجمالا وعلى رأسها الأقاليم او على الاقل الاستحواذ على اكبر مساحه تحت سيطرته لاستخدامها في المقايضة من اجل الدخول بقوه في تشكيل الحكومة واخذ الثلث المعطل ( اقتداء بحزب الله في لبنان ) وكذا القضاء على الدعوة السلفية التي أقضت مضجع الحركة المسلحة الحوثيه في شمال الشمال .

نقول ذلك ليس لسرد القصة إنما لمناشدة اهل الخير والصلاح في هذه البلاد إخماد نار الفتنه قبل ان تبدا لا قدر الله فتلتهم مخرجات الحوار او تدخلنا في دوامه من العنف التي ستمتد آثارها الى أماكن اخرى في اليمن شمالا وجنوبا، فخصوم الثوره اليوم في الداخل والخارج هم بانتظار الوقت المناسب لتبدا ساعة الصفر، ساعة الصفر ايضا ينتظرها طرفي النزاع في عمران والحل الذي يجب ان يكون قبل ان تبداء النار لتلتهم الجميع هو عودة الحوثيين الى ما قبل الاستحداثات الاخيره واحلال الدوله مكان الطرفين ، تمهيدا لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ونزع السلاح الثقيل والخفيف من كل الأطراف المسلحة في اليمن وحصره في الدولة فقط .