الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٦ مساءً

عن سقوط باسندوة والارياني !

طارق مصطفى سلام
الاثنين ، ١٤ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
( شيئا من الحقيقة عن نورا الاصيلة .. حقا نورا الجروي .. نحن آسفون لمواقفنا السابقة التي نالت منكم .. ونتضامن معكم في حقكم الانساني والدستوري الأصيل في التعبير عن رأيكم الحر وتجسيد مواقفكم الاجتماعية والسياسية العامة ..).

هو لقاء تلفزيوني مفيد ورائع هذا الذي شاهدناه الليلة (السبت الموافق 5أبريل 2014م) من قناة اليمن اليوم في البرنامج المميز - وجوها مألوفة - للإعلامي المتألق احمد الكبسي والذي أدار فيه حوارا شيقا ومفيدا مع الاخت نورا علوي عبدالله الجروي ..

هذا اللقاء التلفزيوني الذي سلط الأضواء كثيرا على النشاط السياسي والجماهيري للأخت نورا الجروي (الوكيل المساعد لوزارة الشباب والرياضة لقطاع المراءة ورئيسة حملة 14 يناير – انقاذ - لمحاربة الفساد واسقاط حكومة الوفاق) كما أوضح مقدم البرنامج في ذلك اللقاء وببراعة شديدة الأهداف الحقيقية لحملة 14 يناير الشهيرة .

وعلى الرغم من اننا لا نتفق مع الأخت نورا الجروي في كل ما قالته في ذلك اللقاء التلفزيوني الخاص, ونرفض بل ونستنكر بعض ما جاء في جزئيات حديثها الشامل (خاصة ما يتعلق برواد الساحات من الشباب الحر المستقل وما يمسهم بالسوء) إلا اننا بتنا متفهمين لحقيقة مواقفها الأخيرة من بعض القضايا السياسية الهامة (التي ما زالت تعتمل في الساحة الوطنية اليمنية وكادت ان تؤدي بالوطن إلى النفق المظلم وتحث بنا الخطى نحو هاوية سحيقة ومستقبل مجهول..)

وصرنا نسجل لها بإعجاب تمسكها بالحقوق القانونية لمرؤوسيها في وزارة الشباب والرياضة والتي طالتهم الاجراءات الظالمة والتعسفية من الوزير معمر الارياني, وكذا إصرارها على الحقوق الانسانية والدستورية لأنصارها في تلك الحملة الشعبية الجريئة بعد ان نالهم تعسف أجهزة الأمن اليمنية ! كما نتضامن معها في حقها الأصيل والمشروع بالتعبير عن رأيها مهما كان هذا الرأي الأخر مخالف لنا ولا يتفق مع مصالحنا واهدفنا ورؤيتنا ونهجنا السياسي, ونرفض رفضا قاطعا تطاول وتعسف دولة الرئيس محمد سالم باسندوة والوزير المعني معمر مطهر الارياني في اقصائها من وظيفتها القيادية العامة في وزارة الشباب والرياضة نتيجة لمواقفها السياسية المعلنة ..

ولعمري انه لسقوط كبير وسلوك مخجل ومعيب أن تكون لهذه القيادات الحكومية البارزة في حكومة الوفاق (المتمثلة في الاخوين باسندوة والارياني ) مثل هذه الردود المتخلفة والحقودة للأفعال المتهافتة والهابطة والتي تتناقض مع القيم الحميدة والأخلاق السوية كافة, كما انه سلوك ملفت ومدان لتناقض الأقوال مع الأفعال ان يقوم دولة الرئيس باسندوة (وهو الثائر الذي يجب عليه بل يفترض به ان يجسد شعارات الثورة النبيلة والجميلة ويمتثل للأخلاق الثورية الحقة والسوية) وعوضا عن ذلك نجده يقوم بهذا السلوك الغريب والعجيب الذي ينتقم من الرأي الأخر بل ويقمعه!؟ .

ولما سبق ذكره ولامتلاكنا ايضا للكثير من الأدلة والبراهين, فأننا نقول وبصراحة متجردة وشفافية متناهية .. أنهم قد سقطوا كثيرا في غيهم وذهبوا بعيدا في بغيهم (دولة الرئيس باسندوة ومعه وزيره الارياني) في لجوئهم لهذا المنحى المنحرف والتعامل المتحامل والمتطرف , والسلوك غير الأخلاقي والمنتقم, والبعيد تماما عن اللوائح ولأنظمة والقوانين, وبالمقابل فقد ارتفعت نورا عاليا بمشاعرها الانسانية المتضامنة وبمواقفها المبدئية الشجاعة وبامتلاكها لناصية الحق وجادة الصواب في هذه المعمعة البعيدة عن مصالح الناس بتفاصيلها المعقدة والمتداخلة, وهي تلك المعركة المضرة بالصالح العام بحروبها الصغيرة والمتهافتة ..

نعم على باسندوة الرجوع عن قراره الظالم ذاك, والعودة لجادة الحق ومنطق الصواب, واعادة الاعتبار للأخت نورا الجروي في جانب حقها القانوني والدستوري وكذا الانساني في الاحتفاظ بوظيفتها الحكومية العامة, وفي حقها في التعبير عن رأيها الشخصي وموقفها الخاص من الأحداث السياسية والعامة وإن طالبت بإقالة الحكومة ذاتها ..

اخيرا نقول للأخت نورا الجروي ..عفوا منكم, وثقوا وأعلموا ان الكلمة ستظل لكم ما ظلت كلمة الحق عندكم هي العالية.. وعفوا نقولها ايضا لمناصريكم ورواد حملتكم الوطنية كافة .. نعم نحن ممتنون لمواقفكم الوطنية النبيلة التي تجلت واضحة وبارزة في لقائكم التلفزيوني الأخير .. كما اننا لم نعلم من سابق بحقائق مواقفكم الوطنية المشرفة وأهداف حملتكم الشعبية النبيلة – انقاذ - التي شابها الكثير من الغموض والضبابية ونالت منها الشائعات المغرضة والايادي الخبيثة في السابق ومازالت , إلا انها ظهرت الأن ومؤخرا واضحة ونقية, وجلية للعيان وللمشاهد .. بل ولم نعرف من قبل عن حقيقتكم المخلصة والوفية تلك التي تحمل كل هذه القيم الجميلة والسجايا النقية, والتي تجسدت في شخصيتكم المميزة وتجلت في الصفات المبدعة وفي ذلك الاداء المتقن ..ودمتم من نصر إلى اخر لما فيه الخير للشعب والعزة للوطن .