السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٥٤ صباحاً

هيكلة التوجيه..

خالد الصرابي
الاربعاء ، ١٧ ابريل ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
لا اعتقد بان قيادتنا السياسية ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة جملة يجهلون المكانة الكبيرة التي تحتلها دائرة التوجيه المعنوي سواء كان في اوساط القوات المسلحة والامن او باعتبارها قلعة اعلامية شامخة تخدم الوطن برمته .نقول هذا بسبب الانظار التي حجبت عنها ليكون ذلك واحدا من اهم عوامل التدني الذي باتت تشهده في عموم مرافقها ,والتي يصرخ كل ركن فيها وبعالي الصوت مطالبا بالهيكلة المرجوة لكل من ذاق مرارة العناء حتى يتحقق ذلك .لكن ما يفصح عنه الواقع المعاش في هذا الصرح الاعلامي الشامخ الذي عم صداه بقاع العالم ..انقلبت فيه الموازين راسا على عقب ,ولانقول بانها تشهد نوعا من الفساد المالي والاداري بل اصبحت مدرسة تعقد فيه ورش ودورات لمفاهيم الفساد الحقيقية ,ولا ينكر احد بانها خضعت لهيكلة كاملة ولكن من نوع اخر ..نوع لم يكن منتسبوها وحدهم من رفضه بل القيادة العليا للقوات المسلحة وكذا قانون الخدمة فيها جميعهم سيستنكره اشد استنكار .حيث تم فيها تعيين فرد برتبة "مساعد"ليكون مسؤلا على عشرين ضابط من بينهم عدد اثنين برتبة "العقيد" مع ان اقل ضابط فيهم يعمل بمؤهل "بكالوريوس " واخرين حاصلين على مؤهلات بدرجة " الماجستير" وجميعهم اعلاميون مع خبرة مابين عشر الى عشرين سنة واما ذلك الفرد فلم يتجاوز شهادة الثانوية العامة .كما تم ايضا تعيين فرد اخر بنفس رتبة المساعد لمنصب مندوب الدائرة لدى وزارة الدفاع علما بان المندوب السابق كان برتبة "المقدم"وذلك حتى يتسنى للضباط التعامل معه كون القانون العسكري والجميع يدرك هذا تماما لايقبل العكسية التي يمتثل فيها الضابط للجندي والاصح هو امتثال الجندي للضابط احتراما للرتبة العسكرية .انها جزء بسيط من الاشياء المتسببة وبدرجة رئيسية الى تشكيل ملامح الياس والاحباط التي باتت جلية على وجوه كافة منتسبي هذه الدائرة ,وقد اعتبروا ذلك بمثابة الصدمة مقابل امالهم وطموحاتهم الكبيرة خصوصا عقب ما شهته من تغيير , والحقيقة ان ماتعانيه من ظلم وتهميش وإقصاء يطول شرح تفاصيله ناهيك عما خفي وكان اعظم ..الحلم الوحيد الذي كان وما زال يراود العاملين فيها ليس ان يتعاملون كعرب او اجانب بل كبقية اليمنيين العاملين في المؤسسات الاعلامية الاخرى والذي اراهن على تقبل احد منهم للوضع المعيشي الذي يتكبده الاعلامي في برامجها التلفزيونية والصحفي في 26سبتمبر ومجلتي الجيش والايمان برغم مدخولها اليومي عن طريق المطابع والذي لايقل عن خمس مائة الف ريال وعلى الاقل من ثلاثه الى خمسه ومعظم الاحيان في السبعة والثمانية مليون ريال مقابل الاعلانات الصحفية من كل اسبوع ,وفي المقابل فان الصحفي فيها يتقاضى الفين ريال شهريا كبدل مواصلات لما يقوم بجمعه من مواد صحفية اما بالنسبة لما يتقاضاه الصحفيون في الصحف الاخرى والمعروف ببدل انتاج فهو من الاشياء الملغية تماما .العمل فيها ليس عمل جماعي بل مشخصا ..القيادة ضمت الي جانبها اسماء معينة هم من تتعامل معهم في جميع التخصصات التي تبعد حتى عن مفهومهم ..نائب المدير هو الاخر يوكل كافة المهام الصحفية لعدد معين من الضباط والافراد بمعنى قطع رزق جميع الصحفيين الاخرين .مطالب الهيكلة التي شكلت رزم العناء في كافة اروقة هذه الدائرة هي بمثابة الانقاذ السريع لما قد يحل بدلا عنها " التهيكل " ...