الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٦ مساءً

لماذا قتلوا بن لادن؟!.

خالد الصرابي
الأحد ، ٢٧ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
ما هو سائد وشائع في فكر شعوب العالم ان مقتل- اسامه بن لان- جاء على خلفية القضاء المبرم على تنظيم القاعدة باعتباره الرأس الاكبر في صفوف قيادة التنظيم الى جانب تسخير امواله لدعم وتمويل حركة الجهاد الاسلامي الذي اطلق عليه "ارهاب" ..لهذا اعتقد الجميع بان قتله كان هدف سامي وانجاز كبير , وهو ما روجت له وسائل الاعلام الغربية وخاصة امريكا . لكن الايام افصحت عن مؤشرات لوقائع تختلف تماما عن ذلك المفهوم فحين كان بن لادن على قيد الحياة لم يكن تنظيم القاعدة يشهد في انتشاره وتوغله اعماق دول الوطن العربي كما هو الحاصل اليوم كما ان التنظيم لم يكن يستهدف المسلمين فيها ما يعني انه كان يسير في عملياته وفق الاهداف التي تأسس وظهر من اجلها وهي – جهاد بعقيدة اسلامية خالصة- تمثلت في قتال اعداء الاسلام من مختلف الجنسيات , وهنا تبرز الاهداف الحقيقية التي تم الترويج لها عقب احداث ال11من سبتمبر على ان الاسلام هو الارهاب كخطوة على طريق القضاء الكلي عليه . لكن قيادة وعناصر القاعدة الحقيقيين كانوا دائما ما يفوتوا هذه الفرصة على المتربصين بدين الاسلام وذلك من خلال عدم الخروج عن مسارهم المحدد والمرسوم. بمعنى ادق لا يتعرضون في هجماتهم للعرب والمسلمين اينما وجدوا . لهذا سعى الاعداء بكل ما لديهم من وسائل للقضاء على هذا التنظيم ابتداء بقتل بن لادن الذي كمن ادراكهم بانه سيمثل الضربة الاقوى في صفوف التنظيم , وبحسب افرازات الواقع ما الذي حدث بعد مقتله ؟!. انتشار غير مسبوق للقاعدة في معظم الدول العربية والاسلامية وانشطارها الى عدة خلايا ومجاميع ورغم ذلك هناك هدوء وطمأنينة في دول أوروبا تتقدمها امريكا التي كان التنظيم السابق يؤرق راحتها اما الاهم هو اختلاف مغاير تماما لاهداف ذلك التنظيم السابق الشيء الذي يضعنا امام حقائق يتوجب علينا كمسلمين تعريت مضمونها امام العالم , وهي دخول اعداء الاسلام من بوابة "القاعدة" للقضاء عليه من خلال قتل المسلمين وبأبشع الطرق والاساليب مع التشدق المعلن بوصفها من قيم ومبادئ الدين الاسلامي لتنقل تلك الجرائم صورة تشوه في مدلولاتها القيم والاخلاق السامية لديننا الاسلامي الحنيف الذي تدرك كافة الشعوب الاسلامية مدى براءته منها ومن اصحابها , ولان الجهل هو نقطة ضعف العرب فان الاعداء يحركون وعن بعد تلك المجاميع بالمال ليوفر عليهم ذلك متاعب وانهاك ارسال قواتهم لمحاربة اهل الاسلام كوننا بتنا نتناحر فيما بيننا وهم من يشاهدنا كمسلسلات للتسلية على حساب تدميرنا , وكل ذلك باسم " دين الاسلام" ليقولوا :- انظروا ماذا يفعل الاسلام بأصحابه- فلوا كان بن لادن مازال على قيد الحياة لكشف هذه المخططات الجهنمية عن طريق اعلانه بان قاعدة اليوم الموجودة في الوطن العربي مجرد عملاء ولعبة ينتقم بها العدوء من الاسلام والمسلمين.