الخميس ، ٠٩ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٠ صباحاً

شباب اليمن المبدع ..!!

موسى العيزقي
الخميس ، ١٥ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
رغم الظروف التي يعيشها شباب اليمن نتيجة للوضع المادي المتردي، وغياب البرامج التي تهتم بشريحة الشباب باعتبارها أهم شريحة في المجتمع، ورغم المعاناة والإقصاء والتهميش المتعمد الذي يتعرض له الشباب اليمني، إلا إن الكثير من الشباب استطاعوا التغلب على تلك العوائق والصعوبات، ووصلوا إلى عالم الشهرة والنجومية، بجهودهم الذاتية.

لقد أبدع الكثير من شباب اليمن، وأصبحوا نجوماً تتلألأ في سماء الإبداع.

والقائمة تكتظ بالعديد من الأسماء اللامعة والمبدعة، لاسيما في الآونة الأخيرة، حيث كان لفوز الفنان اليمني (فؤاد عبد الواحد) بلقب نجم الخليج للعام (2010م) أثر كبير على قلوب اليمنيين، خصوصاً وفوزه جاء عقب فشل منتخبنا الوطني في تصفيات دورة الخليج الـ(20)، فأتى هذا الفوز وأعاد الأمل والبسمة والفرحة إلى قلوب اليمنيين جميعاً.

في المقابل لحصول الناشطة اليمنية ( توكل كرمان) على جائزة نوبل للسلام طابعه الخاص والمميز، خصوصاً وقد أتى هذا التكريم بعد إعلان وزارة العمل السعودية عن نيتها استقدام خادمات من اليمن، فكان بمثابة الرد على تلك الإساءة الموجهة إلى نساء اليمن العفيفات.

وفي مجال الصحافة فاز الصحفي الشاب ( خالد الحمادي) بجائزة ( الحرية الدولية) من كندا، وهذا تكريم أيضاً وصك اعتراف بالجهود التي يبذلها الصحفي اليمني في رحلة البحث عن الحقيقة، ومواجهته المستمرة للتحديات والصعوبات، نظراً للبيئية الصحفية المعقدة في اليمن.

أيضاً حصول الناشطة الحقوقية ( أروى عثمان) على جائزة ( المينيرفا) اعتراف ضمني بدور المرأة اليمنية النضالي في سبيل انتزاع الحقوق والحريات.

وإذا عدنا إلى المجال الفني ففوز الفنان اليمني ( نجيب المقبلي) بلقب نجم الخليج للعام (2011)م دلالاته الخاصة به.

ختاماً...نتمنى أن يتغير الوضع في بلادنا إلى الأفضل، وأن يسود الحب والسلم والوئام يمننا الغالي، كما نأمل أن تشهد بلادنا قفزة في مختلف المجالات، وأن تصبح دولة يضرب بها المثل، فنحن ولله الحمد نمتلك العديد من المقومات التي تؤهلنا لأن نصبح دولة قوية، واهم مقوم لاشك هو ( العنصر البشري) ونحن اليوم نعول على شبابنا الأخيار الذين بأيديهم مفاتيح النهوض بالبلاد، والعمل على تنميتها وتطويرها، فالشباب هم عماد الأمة، وهم حاملو لواءها إلى سماء المجد والُعلا.

كما نتمنى أن تكون المرحلة القادمة للشباب، ليقودوا العملية التنموية في مختلف المجالات، وهم مؤهلون لذلك، ولكنهم بحاجة إلى ( ترطيب الأجواء وتهيئتها) أمامهم، بحيث نجدهم في البرلمان وفي الحكومة وغيرها من ميادين العمل المختلفة.