يوم الخميس 12 يناير حملة يوم بلا قات ( أنا اليمني قادر على التغيير، ولن أخزّن ) هو يوم تحدي للنفس سيرسم الشعب اليمني لوحة للعالم بريشة التغيير والإصرار والإرادة لتكتمل اللوحة وتظل تذكارا شاهدا لنا أمام أنفسنا وأمام العالم أننا سنواجه كل من كان حجر عثرة بطريقنا حتى القات الذي وضعنا على حافة الهاوية فقد حــان الوقت الذي سنتحرر فيه من القات.

الحقيقة هي خطوة في إلف ميل ، نحتاجها و نحتاج إلى خطوات اكبر من كل شرائح وفئات المجتمع الشعبية و الحكومية لتوعية مجتمعنا و لتخطيط جيد لاستبدال هذه النبتة بما هو خير للوطن ، يجب علينا إن نصدق النية ونعزم للمبادرة على الإقلاع عن القات ونجتث الشجرة من عروقها ونرمي بها وراء النظام الفاسد الذي سعى في التشجيع على زرع الشجرة الذي أتاح الفرصة لبائعين الضمير بتوريد السم القاتل من الدول والقيام برش تلك الشجرة للحصول على الربح السريع على حساب صحة المواطن وعلى حساب هذا الوطن الذي شوهت ملامحه بسبب هذه النبتة .

اليمن الذي ارتبط ذكره في العالم بصور أشخاص يملئون أفواههم بنبته خضراء ، برز بشكل أجمل مع مجيء الثورة ولكن القات ظل في أفواهنا، هذه الحملة ستجعل كل من هو ليس يمني يعلم إن لدينا رغبة حقيقة في التغيير لن أبالغ و أقول إن نترك القات لأني أعلم أن هذا شيء من الصعب تحقيقه في أيام أو حتى في اشهر ، فكما يقول عزمي بشار( الثورة السياسية يجب إن تحمل مضمونا اجتماعيا تحرريا ، يزيل الأسس التي قد يقوم عليها إي استبداد مقبل وتفتح المجال لمشاركة الشعب في المجال العام من أن يستهلكه القات، ومن دون أن تستهلكه العادات البالية والمضرة بصحة الإنسان البدنية والنفسية) .

هنا نقف مع النفس فقد كنت ضد هذه النبتة لسنوات حتى استسلمت من تغيير من هم حولي إثناء دراستي الجامعية فانجرفت مع هذا التيار حتى أصبحت إنا من يحتاج إلى التغيير , كما استسلم الكثير منا و انجرف مع تيار الاستسلام في مجتمعنا ، لكن الثورة استطاعت إن تجدد الهمم و أثبتنا للعالم أننا قادرون على التغيير، أتمنى لكل من لدية رغبة في تغيير نفسه و وطنه للأفضل أن ينضم لنا ويتوقف عن القات ليوم واحد ليكون الخطوة الأولى لاجتثاث القات من عقولنا قبل واقعنا و ليكون يوم تتذكره الأجيال كتعبير عن حب اليمن , لنكن يدا بيد لتغير شامل في حياتنا في أسلوبنا في سياستنا في جميع تصرفاتنا علينا بالتغير علينا إن نشمر على سواعدنا ونقول مرحبا بالحياة الجديدة .