الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٥٠ مساءً

مؤتمر المانحين ،،، و أرض الحرب البديلة

أمينة الحيدري
الأحد ، ٠٩ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
منذ سنوات و يصدح الإعلام ،،، بأهمية مؤتمر المانحين لليمن ،،، و كيف سيرفعون به اقتصاد اليمن و كيف سينتشلوننا من الفقر ،،، .

يشعروننا ،،،، أنهم المانحين و أصحاب الأيادي البيضاء المتفضلة علينا ،،،، يفهموننا و يفهمون أبناء دولهم ،،، أنهم أصحاب الكرم و الهبات ،،،، و أنهم الإخوة الواقفين بظهرنا لحماية شعبنا اليمن ،،،، و تدعيم دولتنا من انهيار محقق و الحفاظ على
د

ولهم من سيل جارف من الفقراء اليمنيين الذين ،،،، سيهجمون عليهم بسبب فقرهم.

فهل تساءلتم لماذا نحن ،،، لماذا يعقد مؤتمر و راء مؤتمر للمانحين من أجل اليمن ،،،، فهناك دول أفقر منا بكثير و لا يمد لهم يد العون و الهبات ،،،، و على كثرة المؤتمرات ،،،، و لكن الهبات لا تصل الا بالقطارة و السبب فساد حكوماتنا......

لماذا يهبوننا هذه الأموال ،،، هل لأننا أكثر جمالا من الأفارقة ،،،، أم أكثر رقة ،،،،،، أم ،،،،،، أم ،،،،، أم لأنهم يحبون اليمنيين أكثر ،،،، و هذا بعكس ما يعانيه اليمنيون من عقوبات و ضغوطات متتالية في أرض المهجر.

ما يقارب العشر سنوات و اليمن يرزح تحت وطأة الحرب المحصورة ،،،، ليست بحرب أهلية و اكبر من أن تكون حرب العصابات ،،، و منذ ذلك الوقت و الإعلام يفرحنا بمؤتمرات الهبات .

الرئيس : علي عبد الله صالح و أعوانه و حكوماته ،،،،،،، و تلاه ،،،،،،، الرئيس : هادي ،،،،، و حكومة الوفاق ،،،،،،، انتهجت نفس السياسة ،،،، و الفكر.

كل حكامنا ،،،،، فتحوا اليمن و فتحوا ساحات اليمن ،،،،،،، للحرب البديلة ،،،، و الأرض البديلة ،،،،،،.

ماذا يعني ذلك ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

حرب القاعدة:
قبل عشر سنوات:

الدول المجاورة أكثر منا ،،،، حبا لأوطانهم و لراحتهم ،،، عندما أقلقتهم ،،،،،،، عصابات القاعدة بمسماهم ،،،، و لكثرة الهجمات على مرفقاتهم الحيوية ،،، و لشدة المصادمات بين هذه الحكومات و القاعدة ،،،، و لخوفهم من تفاقم الوضع على أنفسهم و أوطانهم ،،، و لخوفهم من تأثر اقتصادهم ،،،، و لتزايد أعداد ،،، الأفراد من أبناء أوطانهم ضد سياساتهم ،،،،، حاصروهم و شددوا عليهم في أوطانهم و سهلوا لهم الفرار إلى اليمن.

حوصر ،،، هؤلاء الأفراد باختلاف الاديوليجيات الفكرية التي يحملونها و بمطاردتهم في باكستان و أفغانستان و السعودية ،،، و بتسهيل الطريق لهم للخروج من أرض السعودية الى اليمن

عندما فتح و سهل الطريق للفارين ،،، إلى اليمن ،،، كان يقصد به أن يتم التخلص من أشد الأعداء لحكام الخليج ،،، بأن يجتمعون في أرض اليمن بسبب طبيعتها و بساطة فكر أهلها ،،، و ضعف الحكومة اليمنية.

فيجتمعون و تظهر اديوليجياتهم و أفكرهم ،،، و ،، هنا يسهل التعرف عليهم و قتلهم ،،،، فالسعودية الشقيقة استبدلت المواجهة في أرضها مع القاعدة ،،،،، بأرض اليمن ،،، و أصبحت أرض اليمن هي ساحة الحرب البديلة للسعودية.

حرب إيران:

حرب دول الخليج ،،،، قاطبة،، و أمريكا،،،، و،،،، إسرائيل ،،،،، ضد ،،،،،، إيران ،،،،، في أرض اليمن.

يذكرون لنا،،،، المد ،،،، الشيعي في اليمن ،،، مع العلم أن أرض و سكان اليمن تمتاز بأقل نسبة لتواجد المذاهب الشيعية بأنواعها ،، مقارنة بأرض الخليج ،،، بسبب وجود المذهب الزيدي ،،،

و لخوف السعودية و أمريكا و دول الخليج من تزايد و تغلغل المد الإيراني و ليس الشيعي في اليمن ،و تزايد حلفاء إيران في اليمن و جنوب السعودية و الذي ينتشر فيه المذهب الاسماعيلي الشيعي ،،، فكان لابد من ضرب حلفاءها في المنطقة ،،،.

و من سياسة اتغدى بيك قبل ما تتعشى بي ،،و حتى لا تنفجر المواجهة في جنوب السعودية بين الحكم السعودي و الشيعة في جنوب السعودية ،، في ارض السعودية.

افتعلت ستة حروب في صعدة ،،، لضرب حلفاء إيران في اليمن و إيقاف سياسة إيران في المنطقة ،،،، و التي تتعارض مع سياسة أمريكا و إسرائيل ،،، و استبدلت السعودية حربها مع إيران في جنوب السعودية بأرض اليمن و فتحت ساحة حرب جديدة.

أرادوها حرب مذهبية بكل المقاييس و أعلنوا أنها حرب بين السنة و الشيعة في اليمن،،، و لكن شاء الله إفشالهم بسبب أن :
" المذهب الزيدي الأصيل المتاصل في اليمن هو أساس مذاهب أهل السنة ،،حيث استقى علماء المذاهب الأربعة العلم من علماء الزيدية و الذين كانوا هم سلالة أبناء الحسن و الحسين،، و الذي أسسه الإمام "زيد ابن علي" و هو من سمى الرافضة الشيعية الذين يسبون الخلفاء الراشدين و السيدة : عائشة رضي الله عنهم ،،، بالروافض و لعنه لهم.
مع العلم انه أصبح يوجد بعض التشيع في بعض الأفكار الحديثة التي دخلت على الزيدية ،،،، و لكنه يعتبر المذهب الوسط بين السنة و الشيعة في اليمن".

أخيرا ::::: هل مؤتمر المانحين حقا لنا أم هو هبات و منح تقدم لليمن؟؟؟؟؟!!!!!!!!

المانحين يوعدون اليمن ب 6.4 مليار دولار ،،، و يظهروننا كأننا شحاتين و مرتزقة!!!!!!!!!!!!!!!!!

نعرف ،،، ان حكامنا في اليمن مجرد مرتزقة و لا توجد عندهم سياسة او رؤية مستقبلية ،،،، و لا همهم الا أنفسهم و بقائهم في السلطة باعوا اليمن ،،، ببخس الأموال....
ضحوا باقتصادنا و أرضنا و أرواحنا ،،،، و فتحوا اليمن كساحة حرب مأجورة ،،،، من اجل شوية أموال يضعها حكامنا في جيوبهم و ياليت تصل إلى خزينة الدولة...

و يا ترى لو حسب المانحون ،،،، ماذا منحهم اليمن على مدى فقط العشر سنوات ،،،، منحهم حكامنا في اليمن كل اقتصادنا ،،، حيث دمر الاقتصاد اليمني في العشر سنوات الاخيرة بشكل كبير
بفرض ان ميزانية اليمن 20 مليار دولار سنويا على مدى 10 سنوات يعني 200 مليار دولار سنويا .

ماذا منح الشعب اليمني ،،،،، المانحين ،،،، لو حسبنا أن دخلنا الشهري و قوة الشراء للمواطن اليمني قلت بمعدل 100 دولار شهريا بمعدل 1200 دولار سنويا ،،، أي في عشر سنوات أي 12000 دولار.

" كل مواطن يمني قدم لإخوتنا في الخليج و للدول المانحة 12 الف دولار على مدى عشر سنوات." في 20 مليون فرد يمني"

أي ما لا يقل عن 400 مليار دولار هذا ما قدمه اليمن و شعبه لإخوتنا في السعودية خاصة و الدول المانحة ،،،، منحناهم كل حياتنا أفقرنا من جراء الحروب البديلة بأرضنا قتلت كل أحلامنا و طموحنا و أرواحنا ،،،، منحنا إخوتنا في الخليج الرفاهية و التفاخر علينا بأن حملنا أوزارهم و خطاياهم،،و أعطيناهم النصر على أعداءهم،،، من هو أكثر كرما نحن أم هم.

و ما زال اليمني ،،،، ذليلا في أرضه و أرض أخوته،،، و هو صاحب الكرم و التضحية.