السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٨ صباحاً

المافيا الخفية في اليمن

أمينة الحيدري
الاثنين ، ٢٤ فبراير ٢٠١٤ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
نتميز في اليمن بحرية النشر ، فهناك عشرات الصحف الورقية و الالكترونية ذات توجهات سياسية و دينية مختلفة. و قد اعتدت منذ عدة سنوات كتابة بعض المقالات تحت اسماء مستعارة او تحت اسمي في الفترة الاخيرة في الكثير من الصحف. حيث انه لا يوجد لدي اي توجه سياسي او ديني و كل ما اكتبه ينبع من محبة الوطن و الرغبة في التغيير الى افضل حال و تسليط الضوء على مواقع الفساد و الفاسدين. و اخر مقال كتبته نبع من تجربة شخصية و اجهتها، و وجهت رسالة الى وزير الخارجية و وزير التعليم العالي في اليمن لاعلامهم بسوء تعامل الموظف المختص و افتقاره لمهنية العمل الموكل به في سفارة اليمن بكندا.
و لكن المقال حجب و منع من النشر في كل الصحف التي اعتدت الكتابه فيها، فقلت سأجرب و ارسل لمعظم الصحف الالكترونية اليمنية حتى استشف اسباب المنع، و فعلا لم ينشر.

في اليمن يوجد الكثير من اقطاب القوى السياسية المعلنة و الظاهرة للكل منها القوى الحزبية و القوى العائلية و القبلية، لكن يوجد لدينا قوة خفية لا يدركها الا القليل من الناس.

هذه القوى متشعبة في كل مرافق الدولة تحكمهم و تجمعهم مصلحتهم الخاصة و هم المافيا الحقيقية للفساد في اليمن ، و معظمهم ينتمون للأمن السياسي و القليل من الأمن القومي.

و حتى يتم التعرف عليهم في دوائركم يمتازون معظمهم بالتالي:
1- ذات معدلات دراسية متوسطة و ضعيفة
2- يوظفون في الدوائر المالية و القانونية و ما يتصل بها لكي يكونون عيون و اتباع لاسيادهم الاعلى منهم رتبا
3- يمنعون اي موظف لا ينتمي لهم ، يود ان ينظم لهذه الدوائر يكونون عليه عصابة حتى يفر بجلده
4- لا يتغيرون من مراكزهم ابدا و انما يترقون في نفس هذه الدوائر ، للحفاظ على مكاسبهم التي يجنونها من مواقعهم الادارية
5- الطموح منهم ، تجده خلال سنوات قليلة قفز من موقعه الى دولة اخرى مشهورة ببيع الشهادات ، و من ثم يرجع بشهادة الاستاذية الدكتوراه و هو لا يفقه منها شيئا
6- هذا الطموح فجأة يصبح رئيس جامعة او وزير او وكيل وزارة ، و لكنه مايزال وفي لاتباعه رغما عن انفه لملفات الفساد المشتركه بينهم، و على كثرة هذه الملفات لا يظهر منها شيئا

7- عندما يتكاثرون في دائرة معينة تفوح رائحتها بالمشاكل التالية:
اولها و اهماها صرف المبالغ المالية من ميزانية الادارة كسيارات لاتباعهم و سفريات و ..و اجتماعات و حفلات
مظاهر التحرشات الجنسية و الاعتداءات و الخطف و القتل
محاربة المخلصين و الصادقين و تدميرهم نفسيا و ماليا

و أشهر مثال على ذلك جامعة صنعاء، تتبعوا اخبار جامعة صنعاء لمدة عشرين عاماستعرفون من هم .

أما في مرافق الدولة العليا فهم من يديرون الاحداث في اليمن و يدبرون التمثليات و الاغتيالات على حسب هواهم و مصلحتهم الخاصة،يتبعون و يتلونون مع كل القوى الحزبية، و هم من يلعبون بالبيضة و الحجر مع كل مراكز القوى الساسية و القبلية و العائلية الظاهرة

و لكي تعرفوهم يحملون الصفات الادارية و النفسية التالية:
1- هم الفئة الطموحة من الفئات الادارية السابقة، لا يخافون الله ابدا لا بقول او فعل
2- لسانهم ينقط عسلا خاصة للفئات الاعلى منهم رتبا
3- لا يدخلون في خصومات علنية ، و لكن كل خصومهم يتوفون او يصفون بحوادث غريبة
4- هم الفئة التي في ظهر و احاطة كل مسئول و وزير و رئيس ، متمثلة في معظم وكلاء الوزارة و نوابهم و مدراء المكاتب و المساعدين
5- هم الفئة التي يحولون و يمنعون الناس من الوصول و مخاطبة و نقل المشاكل للقيادات العليا كالوزير او الرئيس، و ينقلون صورة وردية للاعلى منهم .. كما حدث لسنين مع الرئيس على صالح الوطن يأن و هم يظهرون للرئيس ان الكل يتمرغ برضاه و محبته.

6- لا يتغيرون ابدا من مراكزهم ، يتغير الوزير او الوكيل و هم باقون في مناصبهم و ينهبون الدولة و المال بملايين الدولارات و يعقدون الصفقات الخفية مع الشركات و القوى السياسية الاخرى
7- هيكل جيش اليمن و نسف، و الامن السياسي الأفسد و المعروف للكل باق كما هو لانهم عصبة واحدة يحمون بعضهم و ينفذون التمثليات على الوطن و الاغتيالات لمصالح القوى السياسية المختلفة

تعرف مواقعهم برائحتهم العفنة التالية:
1- عقد صفقات الفساد الاداري و المالي في وزاراتهم و ضد مصلحة الوطن ، تتبعوا من درس و اتم و توسط و عقد و وقع على هذه الصفقات ستعرفونهم بالاسم ، فاسمائهم مكررة في كل الصفقات و العقود
2- تتبعوا و ادرسوا حوادث الاغتيالات للسياسين و الشرفاء من العقداء في الجيش و الصحفيين، ستعرفون من هم من الامن السياسي او القومي
3- تقاعسهم و تسهيلهم للمجازر التي شهدها اليمن ان كانت في ميدان السبعين او فتح ابواب المعسكرات لهجمات القاعدة لذبح الجيش او مجزرة العرضي او السجن
لم تكن لتحدث هذه المجازر الا بتسهيل من اعلى المستويات في تنفيذ هذه المخططات، و تقاعس في حماية هذه المرافق و اصدار أوامر مربكة لاداراتهم و غير واضحة لتنفيذ المخططات القوى السياسية الخارجية ، لحماية مصالحهم الشخصية و ضمان بقائهم الدائم مهما تغيرت صورة الخارطة السياسية
كل القوى الحزبية و المناطقية ترفض تقسيم اليمن لمناطق فدرالية و لكن هذا المخطط ينفذ بامر هذه القوى الخفية التي تبيع الوطن و تصور للرئيس ان هذا في مصلحة اليمن

ابحثوا ستجدونهم نفس الاشخاص و الاسماء.

و في الاخير لنعد لموضوعي ما حجب موضوعي السابق الا من هذه المافيا الخفية ، و التي مسست احد اعضاءها و هو د: أحمد العماد ، و الذي يلمع حاليا و ينظف لتهيئته لمركز جديد يخدمهم و ينفذ مخططاتهم و مقالي تعارض مع توجهاتهم المستقبلية، فمنع من النشر من كل الصحف اليمنية على اختلاف توجهاتهم و هذا هو الامر الغريب ، فلدينا في اليمن الحرية المطلقة في كتابة ما نريد ضد اي قوى ، فلم يمنعنا احد من الكتابة ضد الرئيس صالح او هادي او توكل او بيت الاحمر او علي محسن او الحراك او الحوثيين فكل هذه القوى هي القوى السياسية الظاهرة، او حتى التشهير ضد اسماء بعض المسئولين.

اما اذا انتقد احد اتباعهم من المافيا الخفية للفساد سيوجهون كل سهامهم و قواهم في حماية بعضهم

و هذا هو المقال السابق:

رسالة الى وزير الخارجية و وزير التعليم العالي

نصيحة د: أحمد العماد القائم باعمال السفارة اليمنية بكندا، يا فقراء اليمن لا ترفعوا رؤسكم بمقام الكبار

ما هي مهام البعثات الدبلوماسية للموظفين المرسلين؟

هل هم خدام الجاليات اليمنية و الطلاب المبعوثين ام الكل خدام و عبيد لهؤلاء الموظفين؟

قبل ثلاثة اسابيع مررت بوعكة صحية خطيرة ..و كنت بين الحياة و الموت ..رايت الموت بعيني ..و وصيت اهلي ..و ارسلت رسالتين الى د: أحمد العماد و د:عبداللطيف المسئولان عن الطلاب المبتعثين في سفارة اليمن بكندا من غرفة الطوارئ في المستشفى

و كنت على يقين انني لن اجد اي تفاعل من اي موظف في السفارة اليمنية و لكن اردت اعلامهم في حالة وفاتي ، و تواصلا معي عبر التلفون في المستشفى و ذكرا لي ما دام انت في المستشفى لا تتقلقي و سنقول لك مقولة الرئيس السابق علي عبدالله صالح انك بايدي أمينة

و لكون انني انهيت دراستي في الجامعة في هذه المرحلة انتهى التامين الطبي ، فاصبحت فاتورة المستشفى أضعاف مضاعفة و قاربت المليون يمني بمجرد طوارئ و نقل دم و هذا هو القانون الكندي لارغام الكل بدفع التامين الطبي

و حتى لا اطيل بالتفاصيل

تواصلت مع المحترمين و طلبت هل يوجد للسفارة محامي او اي احد من الجالية اليمنية يفهم في القوانين الكندية يستطيع التواصل مع المستشفى لاجراء تخفيض

و كان الرد من د: أحمد العماد القائم باعمال السفارة اليمنية بكندا فوق المتوقع و الخيال

لا تدخلي السفارة بمشاكلك

عندي سؤال للمختصين اذا لم ادخل سفارة بلادي بمشاكلي ادخل سفارة اي بلد … هل يعلم العماد ما هي مهامه الوظيفية عندما يتحدث بهذا الاسلوب و لماذا هو موجود في هذا المكان و هذا الكرسي؟

و عبر صديقتي الكندية المسيحية صاحبت النخوة الانسانية و الاخلاق الاسلامية دلتني على الجالية الاسلامية و تواصلت معهم و في يومها حضرت امراتان و شرحتا لي كل الاجراءات الرسمية المتبعة في هكذا حالات و نفذتها ، و خفضت المستشفى الفاتورة 62% و قبلت تقسيط المبلغ المتبقي

و نظرا لكون المنح الدراسية من اليمن مستويات طبقية
فابناء المسئولين يحصلون على منحة كاملة و اما ابناء الشعب المتوسطين الحال نحصل على نصف منحة لا تفي ابسط احتياجاتنا الاساسية
و ابناء المعدمين و الفقراء لا يحصلون على شئ

، و بما ان القانون الكندي لا يسمح بالعمل الا بعد مرور سنة ..

فطلبت من السفير ان اعمل بالساعات بداخل السفارة حتى اساعد نفسي بتحمل التكاليف الاضافية التي طرات و كنت متوقعة الرد مسبقا طبعا بالرفض و لكن قلت لعل و عسى تحدث ….........

لكن الذي لم اتوقعه وقاحة الرد الشنيع من د: احمد العماد المغلف باطار النصيحة
و قال بالحرف:

المفروض انت جاية لكندا تعرفي تكاليف الحياة هنا واذا ما قدرت تتحملي تدفعي تكاليف اول مشكلة واجهتك
نصيحة حولي من هنا دوري اي بلد تقدري تعيشي فيه .. قلت له يدي على يدك حولني قال لو بيدي حساعدك .. قلت له الجامعة مستحيل تحولني عندك اقتراحات اخرى يعني ارجع لليمن.. قال نصيحة لك اكيد انت تعرفي ظروفكم في البيت ...حولي من هنا .. رددت و الله اني من افقر افقر خلق الله لله و مستحيل احول عندك اقتراحات اخرى .. قال ..لا

تحليل الموقف كاملا

،اولا شكرا للحكومة الكندية و التي اعتبرها بلد لي و ان لم احمل جنسيتها لاحترامها و تقديرها لكل انسان و كائن حي على ارضها
و احني راسي احتراما لها و فضلا لاني كنت و ما زلت بين يدين أمينة بتواجدي على هذه الارض و الحمدلله على نعمته

تحليل موقف السفارة و العماد

كوني عندي الكثير من الخبرة في العمل اعلم انه يوجد بند في كل دائرة حكومية او خاصة مخصص لهكذا حالات طارئة و لكن مسؤلينا يستغلونه لاغراضهم الشخصية .

على الرغم اني لم اشحت من العماد او من السفير او السفارة اي مبلغ مادي و الذي طلبته استشارة و نصيحة التعامل مع قوانين البلد و من ثم تقديم طلب عمل الا ان د: احمد العماد
اعتمد اسلوب الاهانة و التحقير و التنقيص و العلو و التكبر مغلف بكلمة النصيحة

السؤال لماذا العماد تصرف بهذا الاسلوب:

الانسان عندما يتصرف مع الناس عادة تصرفه ينشأ من اخلاقه التي تربى عليها او التي اكتسبها من بيئته

لا اعلم ما هي ظروفه الاسرية او التي تربى عليها هل تعود احتقار و اهانة الناس … الله اعلم ... و لكنني متأكدة من البيئة التي عمل فيها … لانني سمعت مقولة سابقة من اكثر من شخص ان معظم المهام الوظيفية لوزارة الخارجية و مسؤولين الدولة تتركز في صياغة تقارير الشحاته من الدول .و هذا هو منظوره و عقليته التي تعود عليها .. و انا اعذره حقيقة

فلو كانت عنده خبرات او قدرات اخرى لكان مارسها و لكان قدم الكثير من الاقتراحات
مثلا
باي حالة عامة و لن اخصص مشكلتي ـ كان سيعمل على

تحديد المهام الوظيفية لكل موظف و كيفية خدمة الطلاب و الجاليات اليمنية ، فالمهام تعتمد على النشاط و ليس المال فقط
معرفة مشاكل الجاليات خاصة و التواصل مع خبراتهم في كيفية التوصل لحل المشكلات المختلفة
تاسيس اكثر من صندوق اجتماعي تعاونا بين الكل و محاولة المشاركة باسهم و اعمال يعود ريعها للصندوق
التواصل مع الوزارات و المنظمات الحكومية و الخاصة في الدول المضيفة و معرفة الاستفادة من خدماتهم ،، فلديهم كنوز من المعرفة و الخدمات التي تقدم للجاليات و الطلاب في الداخل و الخارج و ستكون استجابتهم رائعة خاصة اذا تم الاتفاق معهم بشكل رسمي

و لكن العاجز و المعاق فكريا لا ينظر للناس الا من خلال عقليته .. و عظم الله اجرنا في اليمن
و لن اقول الا
انا لله و انا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي في بلدي بخير منها اذا كان كل المسئولين هكذا و لكم العقبى.