الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٣٣ مساءً

شهيد اليمن والامه وغره عينها والحدق - الشهيد / إبراهيم محمد الحمدي

ابراهيم النزيلي
الثلاثاء ، ٠٩ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
كان ومايزال الزعيم الراحل ابراهيم محمد الحمدي حياً وحباً ووفائا في قلوب شعبه وجميع أبناء امته العربيه والاسلاميه ..وهكذا ضلت سيرته نبراساً يضيئ مسير دروبنا المعتمه وهكذا ايضاً ضلت ذكرى إغتياله وغدره جرحاً نازفاً خضلٍ سرمدياً في قلوبنا ومشاعرنا ..ونح أيها القارئ الكريم سنقدم هذه السيره وهذا السرد التاريخي وفق شهادات وكتابات ومراجع في محاوله متواضعه منا لإنصافاً شذى ذكراه التي تستحق الكثير والكثير وحتى لايكون حديثنا عنه محصور ضمن روعه التعبير والحب والولاء والعاطفه فحسب بل لتكون لغه اقرب للدليل والحجه والاتفاق الانساني والتاريخي حول ماروى وكتُب عن الزعيم الراحل من كوكبه من المشاهير والكتاب والمنصفين من إرجاء المعموره ..وأرجوا أن أوفق وعلى الله نتوكل .

______________________________________________

المقدم إبراهيم محمد الحمدي (1943 – 11 أكتوبر 1977). رئيس الجمهورية العربية اليمنية من 13 يونيو 1974 حتى 11 أكتوبر 1977. وهو الرئيس الثالث للجمهورية العربية اليمنية بعد الإطاحه بحكم الإمامه عام 1962.

سيره الشهيد من موسوعه الويكيبيديا
ولد في عام 1943 في مدينة قعطبة في محافظه اب وتعلم في كلية الطيران، ولم يكمل دراسته وعمل مع والده في محكمة ذمار في عهد الإمام أحمد يحيى حميد الدين (حاكم اليمن من عام 1948 - 1962)، وأصبح في عهد الرئيس عبد الله السلال قائداً لقوات الصاعقة، ثم مسؤولاً عن المقاطعات الغربية والشرقية والوسطى.
في عام 1972 أصبح نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، ثم عين في منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة، وفي 13 يونيو 1974 قام بانقلاب عسكري أبيض أطاح بالقاضي عبد الرحمن الأرياني في حركة 13 يونيو 1974، وقام بتوديع الرئيس عبد الرحمن الأرياني رسمياً في المطار مغادراً إلى دمشق المدينة التي اختارها للإقامة مع افراد عائلته.
سياسته الداخلية والخارجية
انتهج سياسة مستقلة عن السعودية خارجياً، وسياسة معادية للقبائل داخلياً. قام بالانقلاب وهو برتبة عقيد وأصدر قراراً في ما بعد بإنزال جميع الرتب العسكرية إلى رتبة المقدم. وبدأ بالخطوات الأولى للحد من سلطة المشائخ ونفوذهم وقام باقصاء العديد منهم من المناصب العليا في الجيش والدولة.
اليمن في عهده
شهدت الجمهورية في عهده أفضل أيام الرخاء والذي نتج عن الطفرة النفطية وإيرادات المغترين في دول الخليج وكذلك لنزاهته ووجد دولة النظام والقوانون وإقصاء المتنفذين وتطهير الدولة من الفساد الإداري والمالي. وعندما اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية في أبريل 1975 دعا إلى عقد قمة عربية طارئة، كما اقترح تشكيل قوات ردع عربية.
اغتياله
تم اغتياله في حادثة مدبرة هو وأخوه عبد الله الحمدي في 11 أكتوبر 1977 عشية سفره إلى الجنوب لإعلان بعض الخطوات الوحدوية في أول زيارة لرئيس شمالي إلى الجنوب. يتهم البعض نائبه والجيش مع بعض شيوخ القبائل التي حد من نفوذها أمثال الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والشيخ سنان أبو لحوم والشيخ مجاهد أبو شوارب والسيد يحيى المتوكل، وأغلب الروايات تشير إلى أن الرئيس الحالي علي عبد الله صالح هو المنفذ الحقيقي لعملية الاغتيال، حيث تشير عدة روايات من معاصرين للحدث أنه تم استئجار الرئيس علي عبد الله صالح لتنفيذ العملية مقابل منصب مرموق في الجمهورية اليمنية بعد ذلك تم اختياره ليكون رئيس لليمن .

____________________________


نبذه تاريخيه
مدخل :-
بقلم الأستاذ محمد صالح الحاضري

رجل اختارته الأقدار ، سيكولوجية الرئيس ، نبذة عن القاضي العلامة محمد الحمدي ، موعد مع الزعيم ، وثائق انتقال السلطة في يونيو 74 م من القاضي الارياني إلى الرئيس الحمدي
" لقد أيقنت أن دول الأخلاق والحياة والإخاء والوفاء تطل بوجهها في أرض اليمن، وستشع أشعاعاً منقطع النظير على غيرها، واليمنيون –كما وصفهم الرسول الأعظم – أفئدة وألين قلوباُ.
تالله إنني إزاء هذه المشاعر اعتقدت أن دولة جديدة لا عهد لنا بها قد وجدت ، وأن على جيلنا أن يهب كل ما تبقى من حياة وطاقة وتجربة لدعم هذه الدولة وتأثيرها ومساعدتها ، وإبقاء كل ما يستطيع من عون ومساندة . إنها فخره وشرفه ومجده وعزه .
إن جيل القيادة الشابة الذي تتمثل فيه هذه الأخلاق العالية ، سيبنى الوطن الجديد أ وسيكون خير الخلف لمن سلف، ولأن القادة التاريخيين لا يتركون فراغا ، وأن يجندوا أنفسهم لإيجاد البديل ،إذ لا يوجد خطأ على القادة التاريخيين أكبر من إن يتركوا الوطن دون بديل ، يتم رسالتهم ويصحح أخطاءهم ، وقد وجد البديل في اليمن، فليبارك الله فيه ويسدد خطاه "
احمد محمد نعمان 1974م
مدخل
حقاً إن الأبطال هم محور التاريخ. وإذا كانت هذه هي الحقيقة السائدة في الغرب ، فإن تميز الشرق على الصعيد الروحي قد جعله ينظر إلى الشهداء على أنهم محور التاريخ ففي السياقات الروحية ينظر المتصوفين إلى سمو التضحية بالروح والجود بها في سبيل المبادئ المرتكزة إلى أعلى الفضائل ، بأنها غاية الجود . وداخل اليمن التي اندفعت قوافل من أحرارها إلى ساحات التضحية من اجل الانتصار لقضية التطور.
وبالنظر إلى المدرسة التي انطلقت منها الأحرار، فإنهم كانوا ذوي نزعة وطنية ودينية وإنسانية.
ومنهم الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي الذي فهم قضية الشعب اليمني ، وانطلق إلى قلب العوامل التي أرهقت اليمنيين وأعاقت حقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة الحرة .
وكان سعيه إلى بناء الدولة القوية والمجتمع المدني الحديث، المعزز بقيم المساواة و العدالة الاجتماعية والحرية الشخصية في إطار القانون العام لا يصدر إلا عن وطنيين شرفاء ذوي مستوى معرفي كبير. حيث تتمثل القيمة الخاصة بالرئيس الحمدي في أنه ابن الثقافة الوطنية و الإسلامية و الإنسانية ، وأنه ينحدر من بيئة صوفية ومن منطقة وعي اجتماعي متوسط عبر وظيفة القضاء ، التي تحسم قضية الجذور الذاتية في الاتجاه المتعاطف مع الغالبية العظمى من المواطنين ، انطلاقاً من نفس قناعات جمال عبدالناصر والمؤثر الروحي على حياته كمثقف عسكري استمد نظريته من الواقع ، ومن القيمة المادية للثقافة الإنسانية والإسلامية والقومية والوطنية، التي هي أساس الدور الذي تميز به المثقفون العسكريون من قادة ثورة 23 يوليو 52م مصر ، وقادة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 62م في اليمن.
وهي المهمة التي نفذها المثقفون التحديثيون إجمالاً ، وعبر حضورها عن تواصل بين ثورة المثقفين الأوائل في التاريخ ، وهم الأنبياء ، وعن استنطاق لجوهر الثقافة الإسلامية التحررية التي فجر ينابيعها النبي الكريم محمد –صلى الله عليه وسلم – في القرن السابع الميلادي ، وتوسعت حتى شملت معظم العالم القديم.
ومن هنا أهمية الحمدي ، بالنسبة لنا ، نابعة من كونه نموذجاً وجزءاً من حركة الطليعة الإنسانية داخل الوطن اليمنى ـ التي اتسمت بالنزوع الصوفي الذي اكسبها الجاذبية في سياق البحث عن الكمال لدى الجماهير ، من حيث كونها جماعة إنسانية تمثل النفس الكلية بالتعبير الفلسفي الصوفي، ولدى الفرد الإنساني من حيث كونه نوعاً من متميزا على وجه الأرض ، ويمثل النفس الجزئية في سعيها الغريزي إلى الاندماج الروحي بين الجزئي والكلي .. بحيث أن القيمة ليست في الحمدي ذاته، وإنما في ما هو تعبير من خلاله عن قيم وعن قضية هي أصل الحالة الروحية والمادية التي تضفي نفسها على علاقة خاصة بالتاريخ وبالسياق الموضوعي للعلاقة الجدلية بين النسبي والمطلق ، وبين الزمان والمكان ، من الزاوية المعبرة عن الجدل بين المادة والروح داخل المجتمع الإنساني .
وفي الخلاصة تكمن أهمية الحمدي في أن وعينا المبكر قد تفتح عليه في منتصف السبعينات وعلق بذاكرتنا إلى اليوم .
وهاهو حضورنا نحن الجيل الذي تفتح وعيه على نضال الحمدي ، ويحمل نفس عمر الثورة ، نأتي بعد أكثر من عشرين عاماُ على استشهاده، لنعلن الانتماء لمبادئه ونهجه والانتصار له ولكل الشهداء الذين سقطوا خلال رحلة الثورة الطويلة بعد محاولات الطمس والإساءة التي أفشلتها مشاعر الجماهير اليمنية المغدورة في آمالها وحقوقها الإنسانية الوطنية .. جيل الثورة الذي يجب منطقياً أن يتولى إدارة البلاد في إطار التطور السياسي التاريخي وصراع الأجيال ل، بعد تحطم الانغلاق العبثي للنادي السياسي التقليدي، الحاكم اليمني منذ مطلع القرن العشرين، والحاكم لدولة الثورة تحديدا منذ 62م إلى اليوم. فقد وضعتنا الظروف والاحداث والتطورات أمام المسؤولية التاريخية لتصحيح الأوضاع على نهج حركة يوليو المنسجم مع خصوصيات وطننا وظروفه الموضوعية ضمن نفس الاستحقاقات الوطنية التي فرضت نفسها صبيحة يوم الثالث عشر من يوليو 74م على الواقع المادي للمجتمع والدولة .
فلابد من إنقاذ الجمهورية من الضياع ، إنقاذها بالمضمون العلمي للكلمة . وإعادة الاعتبار لصانعي التاريخ الوطني على مستوى الجيل بأكمله ، وذلك كانت هذه المحاولة المكتوبة عن الشهيد الحمدي ، التي لم أقصد بها التوثيق الكامل للفترة 74-77 م ، وإنما التحليل الجزيء للوثائق في سياق الغاية الأساسية عن الموضوع ، وهي التعريف بنضال الحمدي ، وإيصال الحقيقة بشأن ذلك إلى الجيل الذي لم يطلع بالقدر الكافي على هذه الفترة من تاريخ الحركة الوطنية اليمنية.
ولذلك أيضاً فإنني قد انتهجت خطا معقولاً في ربط المعلومات و التسلسل فيها قدر الإمكان، والاعتبار الكامل للناحية الفنية والتحليلية، التي قد تجعل التداخل بين التواريخ والأرقام والمعلومات قائمة بحسب الظروف ضمن الاعتبار الأول للموضوع، وهو تقديم الفكرة المبدئية عن القضية السياسية والاجتماعية لحركة يونيو، وليس التوثيق كهدف أول ، الذي هو موجود أصلا خارج ما يمكن وصفه بالحاجة الماسة للتوثيق الذي قد يتم عبر الاصدارت والكتب، وتضغط الأهمية من أجله في الحدود المتعلقة بالتوسيع الموضوعي و الخدمة العلمية التحليلية للتراث السياسي وعلم التاريخ في جانبه المعاصر والمحاذي نوعا ما للماضي القريب داخل وطننا بالتحديد.
ومن أجل هذا فقد أخذت نماذج من الأنشطة اليومية للرئيس الحمدي داخل الموضوع، وليس كل الأنشطة التي تحتاج إلى آلاف الصفحات، لأنني قصدت الطرح الجزئي لجانب من الوثائق ، وليس التوثيق الكلي للواقع المادي المكتوب طيلة الثلاث سنوات من عمر قيادة حركة يونيو للشعب اليمني – 74-77م كما ذكرت آنفاً.
فقد كتبت الموضوع من واقع الانتماء الثقافي لمدرسة الأحرار اليمنيين، التي تمثل حركة يونيو جزءاً هاما منها، هي ذروة التطور المادي لحركتها التاريخية. وكتبت بمشاعري وعقلي في إطار الموضوعية التي تتفجر في ظلها العاطفة الروحية للانتماء ، تتفجر من داخل المبادئ الأخلاقية العليا.. وقصدت أيضا إسداء الخدمة قدر الإمكان للقضية الوطنية والجماهير الواسعة في أنحاء الوطن اليمني، وهي في تقديري محاولة جيدة إذا ما قيست بالإمكانيات المادية و التمويلية المتواضعة لمثل هذه الحالات، وكل ما يتعلق بالغرباء من اخلص أبناء الشعب اليمني ، راجيا أن تنال ما تستحق من الإعجاب والتفهم. وطوبى للغرباء.

__________________________________________

في ذكرى اغتيال مشروع التغيير .. الحمدي مازال خالد الذكر
الأحد 12 أكتوبر-تشرين الأول 2008 الساعة 02 مساءً
الوحدوي نت - عبد الواحد الشرفي

كنت أظن أن أبناء ذمار وحدهم الذين حزنوا حزنا شديدا على اغتيال الشهيد / إبراهيم محمد الحمدي في م ثل هذا اليوم من عام 1977م نظرا لكثرة أحاديثهم عن مآثر حكمه والذي امتدت حوالي أربع سنوات عاشت اليمن ربيع الحكم الجمهوري في عهده والذي اتسم بالرفاه وسيادة دولة النظام والقانون
ولعل نزوع الحمدي إلى المدنية والتحديث بالإضافة إلى كونه سكن في مدينة ذمار أثناء تولي والده العلامة محمد صالح الحمدي منصب القضاء في المدينة وقبلها منطقة ضوران آنس في عهد الإمام أحمد رحمه الله الذي إختار ه لعلمه ونزاهته وعفته في مجال القضاء , كانت من أهم العوامل لتخيليد ذكراه لدى الذماريين لدرجة انك تجد صورة معلقه في المنازل منذ 32عاما
ومع ذلك وجدت حسرة رحيل الحمدي رحمه الله يتقاسمها أبناء الوطن وذكرى حكمة الاستثناء مازالت حيه في قلوب اليمنيين فهذا يتذكر مشاريعه التنموية الضخمة وذاك يتذكر قراره بتخفيض المهور وآخر يحكي عن صرامته وعدم تهاونه مع المخلين بالقانون والفاسدين وتحقيقه مبدأ المواطنة المتساوية والغاءة لإمتنيازات المشائخ القبليين التي اتسعت في ظل الوضع الحالي!!!
شخصية الشهيد الحمدي اجتذبت الملايين من أبناء الشعب الذين رأوا في الحمدي الأمل في بناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق تطلعاتهم في القضاء على الفقر ومظاهر التخلف
لقد حمل الشهيد عبء مسؤولية النهوض بالوطن واستطاع في فترة وجيزة أن يحقق إنجازات تقاس عظمتها
بإخفاقات الحاضر !
إن هذا الزعيم الذي اغتيل معه مشروع التغيير والنهوض ما زال خالدا في ذاكرة اليمنيين ولا تستطيع أي قوى مهما حاولت اغتيال تاريخ فترة حكمة أن تطمس مرحلة من مراحل التاريخ اليمني جسدت أروع وأزهى الأيام في حياة الجماهير التي تتذكره كلما اشتدت معا ناتها من سوء أوضاعها المتدهورة ولعل هذا سر حضور هذا الشهيد في قلوب اليمنيين عامة .

______________________________

ما كتب عن الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي

من اقوال الرئيس الشهيد .."هكذا أحب وطني وأحب فيه كل مواطن "

رجل اختارته الاقدار

الكاتب: قوميل لبيب- مجلة "المصور المصرية" القاهريةالتاريخ: 1976
" لقد قابلت الرئيس الحمدي ، ووجدت في وجهة سماحة ، ولكنها سماحة ثائر، وفي وجهه هدوءاً ، ولكنه يسبق العاصفة، اوهو بعد عاصفة ، وفي بيانه ترتيباً و منطقاً ، ترتيب مهندس يضع طوبة فوق طوبة ليبنى بيتاً ومنطق قاض يضع حيثية بعد حيثية ليصدر حكماً .
أليست هذه مواصفات رجال تختارهم الأقدار ليكتبوا التاريخ؟
لقد هناك في صنعاء في مكتب الرئيس الحمدي ،قائد اليمن ، المصحح الذي ثأر منذ ثلاثين شهراً على فوضى الحكم ومراكز القوى وفساد الضمائر . ومكتبه بالمناسبة –متواضع كأي مكتب في محافظة صعيدية".

قد تخيلته سيف بن ذي يزن

الكاتب: رئيس تحرير "اليمامة " السعوديةالتاريخ: 1977
لقد تخيلته سيف بن ذي يزن
"قابلت الحمدي بعد ثلاث أيام من وصولي للاطلاع على الحياة في اليمن. وحين فتح لي باب المكتب ، كان الرئيس يقف في استقبالي بزيه البسيط : بدله ذات لون بني وقد بادر بالسؤال عن "اليمامة" وجهازها يدل على متابعة خاصة ، فقلت له كيف تجد يا سيادة الرئيس الوقت الكافي لمتابعة هذه الأمور ، وان تقرأ أيضاً بهذا الشكل ؟ فقال الحمدي:
أي رئيس هو إنسان قبل أي شيء.
إن مكتب الرئيس إبراهيم الحمدي ، غرفة متواضعة جداً من غرف القصر الجمهوري . ولا أدري لماذا تخيلته فارس اليمن سيف بن ذي يزن محرر اليمن من الأحباش والأوباش؟!
وأشهد بأن الحمدي ينفع صديقاً لكل إنسان" .
قيادة الحمدي أدهشت الدبلوماسيين

الكاتب: "الجارديان" البريطانيةالتاريخ: 1977م

"المزاج العام لليمنيين في هذا العام، لم يكن مثل الأعوام السابقة. فاليمن تعيش حالياً مرحلة ازدهار اقتصادي. وقيادة الحمدي للبلاد طوال السنوات الثلاث الماضية أدهشت جميع الدبلوماسيين ، فهو حازم في السلطة ، ويبع سياسة انفتاح على كل الاتجاهات وسمعة الحمدي الدولية تزايدت منذ توليه السلطة ،حيث رأس مؤخراً المؤتمر الرباعي الذي طالب بجعل البحر الأحمر بحيرة سلام، ونال اهتمام دولياً . والنسبة للاقتصاد اليمني فإنه ينمو بسرعة فائقة . ومستوى المعيشة في ارتفاع مضطرد"
"الجارديان" البريطانية
1977م

رسالة إلى الحمدي

الكاتب: الدكتور محمد علي شاهرالتاريخ: 1975
"لم يكن خطكم السياسي واضحاُ فيما سبق ،أما آلان فقد أصبح واضحاُ . وإنني أبدي تأييدي لفكرة الدولة المركزية وللإجراءات المؤدية إلى ذلك"
الدكتور محمد علي شاهر
1975
من البيان الذي أصدره الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
الكاتب: من البيان الذي أصدره الشيخ زايد بن سلطان آل نهيانالتاريخ: 12/10/1977
" إن الأيادي التي امتدت إلى ابن الأمة العربية المخلص الشهيد إبراهيم الحمدي ،هي أيادي غاشمة أثيمة ،تتربص دائماً بأبناء الأمة العربية المخلصين ، أصحاب العزائم والمنجزات الكبيرة".
من البيان الذي أصدره الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
أبو ظبي – 12 أكتوبر 1977م

إنه مهما يكن من أمر ،فإن حادث مصرع الشاب الخجول

الكاتب: الأستاذ محمد باقر شري - "السفير" البيروتيةالتاريخ: أكتوبر 77م
" إنه مهما يكن من أمر ،فإن حادث مصرع الشاب الخجول والحكيم الوطني ،المقدم إبراهيم الحمدي ،هو من الخطورة بحيث يفوق الضجة الإعلامية الهائلة التي أعقبته.
وسيدرك العرب بعد قليل أن الشاب الخجول والحكيم الوطني ،كان نسيجاً خاصاً من الزعامات العربية الكفؤة والمتواضعة ، والتي خدمت بلادها بصمت ،وإنه استطاع خلا السنوات الماضية أن يتصدى لأعباء نأى وسينوء سواه عن حملها".

الأستاذ محمد باقر شري
- أكتوبر 77م


رجل التوازن البارع

الكاتب: افتتاحية "الأهرام"التاريخ: 12/10/1977

رجل التوازن البارع

"لقد رحل عن المسرح السياسي رجل التوازن البارع إبراهيم الحمدي".
افتتاحية "الأهرام" -12 أكتوبر 1977م
______________________________________

الكاتب: جريدة السياسية الكويتيةالتاريخ: 19/10/1977

الحمدي رفض أن يقترن اسمه بالمذابح.. فذبحوه

العين تبكي الحمدي والقلب ينزف دماً وحسرة على اليمن ، وعلى مستقبل اليمن بعد غياب الرجل الذي التقت على محبته قلوب جميع أبناء الوطن اليمني ماعدا حفنة من مصاصي دماء الشعب شاء القدر أن القدر أن تكون شيوخا و مشايخا لقبائل هاذ الشعب البريء.
جاء الرجل إلى الحكم من اجل أن يصحح المسار ، من اجل أن يضع حداُ لانقسامات الشعب . مناجل ان تبدأ المسيرة الفعلية لبناء يمن العصر على أنقاض يمن العصور الوسطى .
نجح الرجل ،حقق خطوات أساسية هامة في هذا الاتجاه وضع نصب عينيه ضرورة بناء دولة عصرية وأدرك الخطوة الأولى يجب أن تكون في تكاتف وتعاون جميع أبناء الشعب اليمني ، أطلق سراح المعتقلين من العناصر الشريفة ورسم الخطوط العريضة لمسيرة البناء والتعمير.مد يده إلى الجميع فتسابقت إلى التعاون معها جميع الأيدي الشريفة ما عدا مصاصي الدماء مشايخ القبائل الذين أصروا على أن يضل اليمن مجرد قطيع كبير.أرادوا الإمامة بلا إمام.
رفض الحمدي . واجههم بسياسة لم بعهدونها ،قاوم تمردهم وعصيانهم بمزيد من الاعمار والتطوير الاقتصادي والاجتماعي . كان يدرك أن هذا هو السلاح الأمضى في حربه ضد رموز التخلف وكانت هذه الرموز تدرك ذات الحقيقة،رفضت بناء المصانع في مناطقها ورفضت كل مظاهر الحضارة، حاولوا الوثوب إلى السلطة من جديد باسم المصالحة الوطنية،أيد الحمدي مبدأ المصالحة رفض التراجع عن مسيرة التصحيح.
فجروا القنابل داخل صنعاء لإرهابه. قتلوا واغتالوا بعض أركانه ولم يستسلم .حاولوا أن يجبروه على التصدي لتمردهم فلم يفعل رفض أن يقترن اسمه بالمذابح ،ولكن الخونة ذبحوه.مات الحمدي .. الرجل الذي حاول أن يصنع القدر في اليمن فنجح في مكان وتعثر في أخر،و جاءت الأقدار من جديد برجال إلى الواجهة لا يدري ماذا خبأت الأيام لليمن في عهدهم.
و الآن .. العين تبكي الحمدي القلب ينزف دما على مستقبل اليمن.

جريدة السياسة الكويتية العدد 3338 الأربعاء 7 ذي القعدة
1977-أكتوبر 19


__________________________________________

الكاتب: جريدة الوحدوي - عبدالعزيز البغداديالتاريخ: 16/2/1999
إبراهيم الحمدي و صوفية المواطنة
أبرز صفات الزعامة هو الاندماج العاطفي بين من يملك هذه الروح وبين المجتمع المنجذب نحوها. أبرز الصفات الجاذبية التي تصنع الاندماج هو حرص من تتوفر فيه، على أن يصنع من وقته وجهده عملاً يمتلك عناصر الخلود المادي والمعنوي.
و أمام كل الصفات، ومنها القدرة على التأثير بالفعل والقول والكفاءة،و امتلاك القدرة على الاستيعاب والشفافية في التعامل ، والإحساس بمشاعر الآخرين ، وبجوانب حياتهم ، والصعوبات التي يواجهونها ، وأين تكمن مفاتيح التخفيف منها أو إزالتها إن أمكن .. أمام كل صفات الزعامة الحقيقية ،يمكن لصفة واحدة في الزعيم الذي هو في موقع السلطة والمسؤولية ،أن تجعل الناس يغفرون له الكثير من الهفوات التي لا يخلو منها أي إنسان –توفرت فيه بعض أو معظم صفات الزعامة ، أم لم تتوفر-تلك الصفة هي الحرص على المال العام ، لأن الزعيم الذي هو في موقع السلطة إذا وجد هو في موقع الأمانة ، والأمانة تبرأت من حملها الجبال دينياً ،فكيف بالإنسان و أمانة زعيم السلطة تشمل أمانته على الحقوق التي شملها حديث النبي محمد (ص) في حجة الوداع :" إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا ، من يومكم هذا إلى يوم القيامة".. آو كما قال.
فإذا كانت الجبال تخشى تحمل أمانة ابسط من هذه الأمانة التي يبدوا انه لا يتسع ثقلها حجما تشبيهيها به، فكيف بهذا الإنسان الذي ولج إلى البلوى من أمشاج النطفة ، وإصابة العمى عن حقيقة ضعفه وقوته بمجرد أن وجد الحراس يحيطونه من كل جانب ، وكأنه لا يعلم أن هؤلاء الحراس إنما يحرسونه ممن يدفعون مقابل حراسته.. فكلما رأيت حاكماً يكثر من الحراس والحجاب ، أدركت أن المظالم التي يمارسها ، والفساد الذي يبنى عليه حكمه .
ولا يمكن لمن يحيطه الحراس في البيت ،بل وفي الجامع ، أن يكون عالماً دين ، ولا لشاعر أن يكون صوفياً وهو يتنقل بالحراسة.
لكن كاتباً يتصدى لكثير من المظالم، وتتضمن كتاباته الكثير من الرؤى الفلسفية التي تراها السلطة معادية لها.. هذا الكاتب ، مثل الدكتور أبو بكر السقاف ، الذي تعرض لعدة اعتداءات لا تنم إلا عن حجم قبح صانعها .. هذا الكاتب أراه في عداد رموز الصوفية ، بعد أن رأيت بأم عيني بشاعة أحد الاعتداءات الذي استخدمت في احدث أدوات التعذيب اليدوية الكهربائية التي لا تملكها إلا السلطة ! ومع ذلك ظل يمشي راجلاً.. والكاتب المنافح لمكامن الفساد و، والفاضح لبعض أوكاره، محمد الحاضري، الذي تعرض شقيقه مؤخراً للاختطاف، يمضي أيضا في منهج الصوفية الوطنية –إن جاز التعبير- وهي لا تتناقض مع الصوفية الدينية التي تندمج مع روح التصوف الوطني.
والعديد من الكتاب الذين فقدناهم باكراً مثل عبدالحبيب سالم ، والفنان الشاعر المبدع عبداللطيف الربيع ، وغيرهما كثير ممن أنجبتهم هذه الأرض المعطاءة.
التي يستمر فيها دفن الورود قبل الأوان، وطرد ورفض ومحاصرة كل جميل وبكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة.. أقصد باستخدام الشرعية.
إن خسارتنا في البشر أضعاف مضاعفة لخسارتنا في المال، لأن الإنسان الأمين –ونعود إلى الموضوع الذي استفتحنا به هذه الكلمات – ينمى الخير في المجتمع، ويدفع بالأوطان إلى أفضل مكانه، ولا يفعل ذلك إلا من يدرك لذة العطاء.
أعود إلى موضوعنا، فأقول، كنت في الأربعاء 3/2/1999م في المقر الجديد للمحكمة التجارية، وهو عبارة عن فيلا أنيقة جميلة بمسبح في البدروم، وزخرفة بديعة.. وجدت عدداً من الإخوة القضاة والمحامين المتواجدين الآخرين مبتهجين وهم يطوفون بالغرف وينظرون إلى الزخرفة، والى وجوه بعضهم مبتهجين.. سألت أحد القضاة بكم الإيجار في الشهر ؟ أجاب بثلاثمائة ألف ريال .
وأسعفني احد الحضور ببعض معلومات لا أضنها بعيدة عن الصحة خلاصتها أن وزارة العدل تنفق شهرياً مقابل إيجارات حوالي خمسة وعشرين مليون ريال، أي ثلاثمائة مليون ريال سنوياً.. مع العلم أن مجمع حدة الذي أقيم بين عامي 75-1976م والذي يصلح مجمعاً لمحاكم و نيابات العاصمة ،قد بيع لأحد التجار بأساليب من الأساليب المتبعة اليوم في عهد الإصلاح الاقتصادي ، وبثمن بخس لا يساوي قيمة قطعة الأرض المقامة عليها. ويقوم المشتري منذ شرائه للمجمع بإشعار الحكومة بالخروج إلى الشارع ، مع أنها كانت تملك نصف المباني إلى جانب الأرض ، وفي المبنى عدد من الدوائر الحكومية الغليانه.. وهكذا تبيع الدولة نفسها باسم الخصخصة والرأسمال الحر ، والأمر كما هو واضح لا يخرج عن نهب المال العام ، وتركيزه في يد قلة من الهبارين ، وواضح أن الحكومة كانت تملك رؤية وطنية عن التصريح بإنشائه ، لأنها قد قصدت تخصيصه فيما بعد للمصلحة العامة .
بعد أن غادرت المحكمة التجارية المبتهجة بهذا الحزن، مررت بالمجمع الحكومي في نفس اليوم، لأنني كنت على موعد في وزارة البلديات والإسكان، فأخبرني احد الأصدقاء في الوزارة أنهم مهددون فعلاً بالطرد إلى الشارع ( والشارع للإسكان منظر!).
في مساء نفس اليوم ، وجدت الكاتب محمد الحاضري ، الذي ناداني بيمنا كنت انظر في الجانب الآخر ، وأخبرني بأنه يعد كتاباً عن الشهيد المناضل إبراهيم الحمدي ، فتذكرت على الفور أن الحمدي- رحمه الله- حينما علم أن مدينة ثلا بحاجة إلى مستوصف ،تبرع ببيته ليقام عليه المستوصف ، وتذكرت كم من المنشآت الحكومية أنشئت في عهده ، ومنها المجمع الذي بيع بثمن بخس ،وقد أقيمت بدون بترول ، ولا رأسمال ، ولا مصادر دخل ، وإنما مما توفر من تحويلات المغتربين الذين كانوا معززين مكرمين ، وكانت اليمن مرفوعة الرأس ، لا تذل لأحد ، ولا تعتدي على أحد

******
هذا ماطرح في سيرته العطره ووفائه الذي فاق الحد وحنكته التي ابهرت اصدقائه واعدائه ..وهكذا عاش الزعيم الخالد ابراهيم الحمدي وهكذا مايزال حياً في قلوبنا وقلوب الاجيال التي تلينا وهو منهل إشعاع وفخر ازلي يتوج تاريخ اليمن وإلى ان تقوم الساعه .
رحم الله الزعيم واسكنه فسيح جناته وفي عليين ان شاء الله
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته


***********************************************