السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤١ صباحاً

للعيد فرحتان

علي السورقي
السبت ، ٢٧ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
ينعاد عليكم العيد حزب الأقلام الحرة وتنظيم الكلمة الصادقة في السلطة الرابعة محررين وكُتاب ورؤساء هيئات تحرير
وعساكم والإعلام الحر محراب الحقيقة ولسان حال الجماهير وصوت الحق إينما كنتم في الوطن اليماني والعربي الكبير

للعيد فرحتان .. أولاهما فرحة الحجيج ضيوف الرحمن بأداء فريضة الحج وتجسيد مناسكه كفريضة توجب الإستطاعة
فهنيئاً لكم مؤتمركم العالمي وحضوركم المقدس تلبية وتكبير والخروج بقرارات تلزم الذات بالإقلاع عن الذنوب والمعاصي
وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق
وثانيهما : فرحة الذكرى السادسة لإغتيال سيد شهداء العصر شهيد الحج والقرأن / بو عداي صدام حسين
قد تكون المفارقة هنا عجية في تحويل الحدث من مصطلح الحزن إلى مفهوم الفرحة ولكنها الحقيقة التي تجسدت في الواقع
وإذاكان الشيهيد قد ترك فراغ في إستشهاده يوجب الحزن لما ألت إليه الأمة من مخاطر وإستلاب الأوطن قدس سيادتها
وخصخصة قرارتها السياسية لصالح الأجني وفك إرتباطها بقصاياها المصيرية من قبل الحُكام المنبطحين في بيت الطاعة
الصهيوامريكي والمرتبطين ذيلياً بمنظمة الأمم الغربية التحالفة على كل ماهو عربي الهوية والإنتماء إسلامي العقيدة والإباء
نعم حق لنا هنا وجوباً أن نلازم فرحة كل عيد أضحي بذكرى إغتيال شهيد الأمة صدام حسين
حيث أن جريمة الاغتيال التي ارتكبها هؤلائك العملاء والخونة بأوامر اسيادهم الصفويين الصهاينة , ما هي
الا وصمة عار و كفر على جبين هؤلائك الاوغاد و التي هي امتداد لتاريخهم البربري الذي اعتمد على القتل
وسياسة الإغتيالات والتصفيات وثقافة المشنقة بل هى جريمة بحق الأمة وقضيتها المركزية فلسطين العربية
إنه الحزن والمأساة معاً تلازمان واقع الحال لأمتنا العربية الإسلامية .. فمنذُ الإغتيال وجسد الأمة يتمزق يوماً
بعد أخر على يد الحُكام الطواغيت الكاشفين عوراتهم لأسيادهم في مثلث الشر الشيطاني
الصهيوامريكي الصفوي الأوربي . الجاثمين على الشعوب ظلماً وطغيان وفساداً , تخلف وإرهاب ومصادرة
للحقوق والحريات , نهب للثروات والممتلكات العامة والخاصة تحت شعار الشرعية الدستورية ووجوب طاعة
ولي الأمر وتجريم الخروج عليه حتى وإن كان ظالماً يسوم الشعب سوء العذاب ويطعمة المروالمعانات والذل
سبع بعد سبع عجاف .. ذهب القائد صدام حسين ضحية التأمر العربي وإنتقام من توجهه المبدئي في الدفاع عن
الأمة وقضاياها الكبرى ومشروعه الحضاري الوحدوي في البناء والإنتاج والتنمية البشرية والإجتماعية فلقد كان
حصن منيع لتوجهات الفرس المجوس ومشروعهم التوسعي في المنطقة العربية وسياستهم في نشر مرض فيروس
الطائفية وسرطان ولاية الفقيه وطاعة الإمام وتوسيع رقعة جباية الخُمس وعرف المتعة وتقديس السيد والحجة والآية
كان الشهيد جبل عربي يصد رياح الغرب الإستعماري ويبدد سُحب التطبيع مع الكيان الصهيوني المسخ
إذاً مع كل عيد أضحى تتجسد الفرحة بذكرى إغتيال الشهيد لانه لقى ربه مؤمناً شامخاً تحدى الموت فبتسم له شرفاً
وأنحنت له مشنقة القتلة خجلاً مخاطبة إياه عذراً سيدي .. فأنت الذي أكرمني وكذا المختار فأنتما قط توأمي العربي
نعم هي الفرحة بيوم اغتيال عنوان الرجولة وبيرق التضحية والفداء .. الفرحة بذكرى الشموخ العربي في مواجه العملاء وتحدي الدخلا
وإذا كان هنا من حزن حقيقي فهو موسوم بحياة حكامنا الأموات .. ألا تباً لهم فلا كرامة تعتز بهم ولا شرف ولد معهم .. تأمرو فهاهمو
اليوم يُؤمرون من قبل أسيادهم وتحت أقدامهم ذلا يركعون وفي منتجعاتهم يشربون بملاهيهم الليلية يسرحون ويمرحون قبحـــاً .. يحكمون
للحجيج فرحتهم التي هى توأم يلازم فرحتنا . طابت الذكرى فوطوبى أبا عداي أنت حي في القلوب ,, وليخسأ القتلة المجرمون وأسياهم العلوج
فهم الأموات وهم العار في جبين التأريخ والأمة .. الحج عرفة .. والعيد صدام حسين