الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١٩ مساءً

حوار وطني ام محاصصة سياسية ..

د . أبو نورالدين اليهري اليافعي
الاثنين ، ٠٥ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
لاشي بالافق يبشر بخير سوى اسم المشروع (الحوار الوطني ) ...
الارهاصات كلها تثير القلق ؛ فمنذ خروج تلكم التسريبات التي ذكرت ان من ضمن محاور هذا المشروع زواج الصغيرات ؛ اصيب المواطن اليمني بخيبة امل ...
الامر اثار الريبة في قلوبنا وجعلنا نشعر ان هناك اجندات لدى اطراف في اللجنة يسعى الى تمريرها عبر لجنة الحوار الوطني ....

لان في الامر دليل على ان هناك اطراف بل قد يكون كل الاطراف قادم الى لجنة الحوار وبراسه الف فكرة وفكرة يريد طرحها ؛ وكلها تصب في طريق واحد وهو مصلحته الشخصية او مصلحة الجماعة التي ينتمي اليها او المنظمة التي يتبعها ويسوق لافكارها .....

المواطن كان ينتظر ان يجد اولا انسجاما بين اعضا اللجنة ومبرر المواطن الغلبان هو ان الجميع يقف امام وطن على وشك الانهيار والمواطن الغلبان بسذاجته كان يتوقع ان تكون اللجنة عبارة عن اشخاص يحملون هم الوطن في قلوبهم وانهم سيكونون عند حسن الظن ؛ ومازال الامل باقيا مهما تم تشويه الصورة لكن يظل الامل قائما وحسن الظن موجود حتى يقضي الله امرا من عنده ونرى النتائج ...

المواطن الغلبان كان يريد ان تكون اللجنة كلجنة الطوارى وقوى التدخل السريع ومن اول يوم يتم تشكيلها تبدا بالاجراءات التنفيذية لاسيما على الصعيد الامني والاقتصادي ؛ لم يكن يعلم المواطن اليمني ان تكون هناك مماحكات بين اعضاء اللجنة او محاصصة سياسية بين المكونات المختلفة ........

لم نكن نعلم ولم يدر بخلدنا ولم يخطر ببالنا كمواطنين غلابا ان تكون هناك خارطة طريق ونغني ليل ياعين ولاتشلوني ولاتطرحوني .. واللجنة مازالت تعيش صراع داخلي وقد لايرتقي الى مستوى صراع لكن كل تيار يبحث عن بصمة شخصية ووجود ذاتي في هذه اللجنة ؛ ونسوا او تناسوا ان هناك ملايين من الجوعى والمشردين في اصقاع اليمن ينتظرون منهم خطوات جادة يلمسونهم في حياتهم وتغير شيئا من واقعهم المليء بالاحزان ....

ان مانخشاه ان تخرج لنا اللجنة في اخر المطاف بمحاصصة سياسية وتوزيع للسلطة والنفوذ بين القوى الداخلة فيها ..

نريد حوارا وطنيا جادا يرتقي الى حجم المسؤولية الملقاة على عاتق اللجنة ؛ قد تكون في نظري ونظر المواطن البسيط تاخرت نسبيا ولكن نحن شعب اكرمنا الله بالصبر وسنصبر وما ثم من مشكلة ان كانت النتيجة في اخر المطاف وطن يحوي الجميع ووطن يتسع لنا جميعا لايظلم فيه المسكين ويجد في المواطن عيشا كريما ؛ مواطنة متساوية وحقوق محفوظة وقضاء مستقل ونزيه ؛ دولة ذات هيبة على كل شبر في ارجاء اليمن ...

ان كانت النتيجة تغيير حقيقي فلاباس تانوا ورويدا رويدا ونحن نرفع اكفنا وندعوا الله ان يعينكم ويسدد خطاكم لما فيه خير الامة ..............