الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٧ مساءً

بني آدم للبيع

وليد احمد الحوام
الجمعة ، ٠٩ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
لسنا بحاجة لمسلسل عمر الفاروق فقط ,بقدر مانحن بحاجة ماسة لوجود منهج عمر رضي الله عنه وهديهُ وسنته التي أنصرف الناس عنها عنوة.

في وطني الحبيب تجد عقول مستأجر وأخرى للبيع بدراهم بخسة وأرواح وأجسام بل أصنام بين يدي شيخ القبيلة وزعيم القوم يُسيرُها كيف ما يشاء ولأجل أي شئ شاء مع عدم مبالاته بصحته وخطأه.
إن المشائخ إذا دخلوا قرية أفسدوا وعاثوا فيها وجلعوا ساكنيها عبيداً لهم ,ولايعني هذا أنهم جميعاً بهذه الصورة القبيحة فيبقى هناك من هم أهل للخير والصلاح.

اليوم أصبحت مدينة الجوف وكثير من مدن وطني الغالي بحاجة ماسة إلى الإقدام على خطوة أراها من أهم الخطوات جراءة,إنها غاية من الغايات اللازمة لبداية السير والإنطلاق نحو وطن حضاري ومتقدم.

هذاالمشروع يحتاج مناأولاً أن نزيل وهم تعظيم الأشخاص ومنحهم ما لا يستحقون , وإزالة قلاقل الإستعباد واستئصالها من داخل أرواحنا وعقولنا التي عاشت بين يدي ذلك الطاغوت والكابوس المزعج لسنوات طويله.
رموز جُلها لايعرف إلا الإستبداد لأجل الإستعباد,إنهم يرون ما لا يرى عامة الناس,ويحسبون أنهم وُلاة الله في أرضه على عباده الضعفاء.وفي واقع الأمر أولئك حزب الشيطان وأعوانه يسعون في الأرض لتضليل الناس والإستخاف بعقولهم وممتلكاتهم.
كثيرٌ من هؤلاء المشائخ هم طالبي(عبوديه) من ضِعاف القلوب وممن ولّي عليهم أمرهم ولاحول لهم ولا قوة,فنصاعوا لهم وهم لهم كارهون.

إننا بحاجة مُلحة اليوم إلى إزالة تلك المصانع التي أنشؤوها عنوة على الناس حتى لو كلف ذلك ثمناً باهضاً مقابل أن ينال الفرد حريته فيما هو له, والحُر وصاحب العقل لن ولم يرضى أن يتولى أمره أصحاب الهوى والمصالح البغيضة,الذين يرمون به في نار الدينا لأجل حماقاتهم الشخصية.
إن الفرد الحٌر الذي يعقل ويشاهد "ربيع الحرية" اليوم لن يقف لحظة واحدة لكي تصبح حياته مِلك بيده لابيد(شيخ القبيلة وزعيم الغابة).
فل يعلم كل جبار وباغي في أرض الله على عباد الله الأحرار أن مصيره هو ذلك المصير الذي لقيه طغاة وحكام الأمس,وليعلم أيضاً أعوان وأنصار حزب شيخ القبيلة الطاغي أنه ولّى زمن التطبيل ولن يرحمهم الدهر إن حاولوا القيام بـ إعادة تصنيع شرذمة القوم ,وسرقها,ونهاب أملاكها وحريتاها,فسحقاً لهم ولمنتجاتهم التي يستعبدون الناس بها.