السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١٧ صباحاً

با سندوة حبوب لا تغضب

علي السورقي
الثلاثاء ، ١١ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
رئيس حكومتنا التوافقية محمد سالم با سندوة مبروك النعمة الجديدة ,, وحبوب , حبوب لا تغضب

من المفارقات العجيبة وعلى العكس تماماً من تلك الثقافة السلوكية في محطات سابقة ودون سابق إنذار يطالعنا الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق المولودة قيصرياً على يد السفير الأمريكي من رحم المبادرة الخليجية وصلب القرار الأممي وهو يشتط غضباً مردداً يسقط ,, يخرج ,, يرحل علي عبدالله صالح مجسداً إنفعالاته بكيل سيل جارف من الإتهامات للشباب الثوري , حد قوله أنتم فاشلون , كم دفعوا لكم أنتم مخربون , أسكتوا .. أسكتوا , أسكتوا .!! متناسياً حرية التعبير عن الرأى والقبول بوجهات النظر أياً كانت وخاصة عندما يكون الرأى موجه لشخصية تحمل صفة وموقع رسمية كرئيس دولة أوحكومة وفي حدث مهم وملتقى حواري يجسد مفهوم حقوق الإنسان بكل ما تعنيه الكلمة للمفهوم الحقوقي الإنساني.

الأستاذ القدير باسندوة عودنا دوماً في محطات وأحداث سابقة بالتعبير عن ألمه وعدم رضاه عن الحالة أو التصرف أو الوضع وحتى عن غضبه بالدموع أياً طعمها ممزوجة بالملوحة السياسية أو معقمة بالحس الوطني وأياً كان شكلها بريئة نابعة من الحسرة على عدم القدرة في المواجهة أو تمساحية في ظل شيطنة المرحلة وما يرافقها من إخفاقات سياسية وإقتصادية وتخندق القوى في مراكز التبعية بحسب الحضور في والمصلحة .. وهنا وكحق إنساني حق لي وللكثيرين أن نتساءل بموضوعية هل فشل با سندوة في إستدعاء دموعه المعمرة أثناء خطابه في المؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان ..؟

وما سـر ذلك الإنفعال والغضب الماجئ من صوت الشباب ؟ هل هو تعبير عن الخرف السياسي ؟؟ أم مؤاشر على الإفلاس في الخطاب الإخلاقي ؟؟ ثم هل يراهن على شباب أخرين هم الناجحون دون غيرهم ؟؟ ولماذا المؤتمر أصلاً ؟؟ قبل تأهيل الإنسان ليكون إنسان يؤمن بحرية التعبير ويتقبل الحقيقـة بعيداً عن التبعية والحقد السياسي في أي موقع كان وأي صفة يتمتع بها من أعلى الهرم السياسي بتوأمه المتوافق الحاكم المعارض ونضامه الساقط المشارك إلى قاعدته على المستوى الحقوقي والشعبي وهنا يبدو أن الحقيقة تقول وتتجسد بأن حقوقنا الأنسانية في وطننا اليمني الحبيب لأ تتختلف عن مفهومنا للنظام الديمقراطي حيث أن المفهومين ما زالا ناشئان وتحت الطبع السلطوي الثوري إذاً في ظل المفهوم يحق لي القول إنه لا بد من صيف عربي .. عربي .. يقوده الشارع كبديل ثوري جماهيري لا ناتـو فيه ولا تضخم خليجي ولا حتى موز قطـري !؟؟؟
ويا أستاذنا القدير رئيس حكومتنا التوافقية محمد سالم با سندوة مبروك النعمة الجديدة ,, وحبوب , حبوب لا تغضب ,
مابش لهذا الغضب تفسير .