الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٥ صباحاً

لاطارد ولا مطرود (الباب مفتوح)

نصر شاجره
الاربعاء ، ٢٠ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٣:١٧ صباحاً

لاطارد ولا مطرود (الباب مفتوح)
كلمة رائعة هى ما تناولتها وسائل الاعلام المختلفة على لسان ريئس الجمهورية عبدربه منصور هادي وهو يخاطب اولئك الاشخاص من مثيري الشغب والضوضاء والاستفزاز ممن كانت لهم أجندة لتعكير اجواء افتتاح مؤتمر الحوارالوطني, متناسيين بأنهم بفعلتهم تلك قد اثبتوا بتصرفاتهم بأنهم فعلا يهدفون ليس كما يدعون اعادة مسار المؤتمر لانهم بتلك الدعوى أول المتضررين , فتمثيلهم بهذا الحجم يعتبر خروج عن المسار الوطني وخارج نطاق المعقول كما أن تمثيلهم لمحافظات وحصر تمثيلها بمكونهم هو كذلك خارج مسار المؤتمر, وبرغم ذلك لايعجبهم العجب فقد اعتادوا على التضليل وزيف الحقائق في تصرفاتهم الرعناء تلك كما هى تصرفاتهم وسلوكياتهم وتحالفاتهم المشبوهة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب وهو تحالف اكتشفه الشعب اليمني وتحصن منه ومن تبعاته وحماقته, فبينما احد اعضاء المؤتمر من منتسبي هذا التكوين يصرخ ويعكر بضجيجه قاعة المؤتمر بسلوك فيه نوع كبير من الشطط والانفعال وتشوبه حماقة وخروج عن أداب وأخلاقية المؤتمر نجد من نفس المكون تصاعد واثارة وتيرة الشغب في مكان أخر لايقل ان لم يتجاوز ذلك التصرف الارعن فكان مجاميع من أتباع هذا المكون يعتدون على الجنود وينهالون عليهم بالضرب واطلاق النار والتفرد بهؤلاء الجنود ومحاولة تجريدهم من سلاحهم متناسين بأن وجود هؤلاء الجنود فرضه عليهم الواجب لحماية المؤتمر وفرض السكينة والامن العام بغض النظر عن اي معسكر ينتسبون اليه.
واذا كان الشيء بالشيء يذكر فأن الامر ايضا لايخلوا من وجه الغرابة في المقابل وتحديدا في الطرف الاخر من الوطن يتصاعد وتيرة فوضى الحراك الانفصالي وهى اعمال منسقة وموزعة الادوار هنا وهناك, ولم يكتف الامر عند هذه المكونات في الشمال وفي الجنوب, بل طلعت لنا بعض الشخصيات ما برحت تبهرنا بطلعتها البهية بين الفين والاخر وما أن حصحص الحق وتعالت وتيرة تفاعلات برامج الحوار الوطني حتى طلعت لنا ببيانات يملؤها الشطط والغرور والنفخات الفاضية معلنة انسحابها من عضوية المؤتمر, والبعض الاخر ومن بينهم الرجل الثاني في سلم هرم الدولة يقاطعون المؤتمر فأي مسئولية وأي وأجب بعد هذا يدعون بتحملها وقد فوتوا فرصة ثمينة ليصطفوا مع الشعب والوطن مهما كانت الاسباب والذرائع والمبررات فوجودهم داخل أورقة ودهاليز وصالة وقاعات المؤتمر أولى لهم وأفود لكي يطرحون وجهات نظرهم ويعيدون مجريات وفعاليات ومسارات المؤتمر الوطني الى طريقه الصحيح.
ولكنه التعطيل ووضع المطبات والعراقيل امام المؤتمر وهو لازال في بداية الطريق والتشويش والتضليل على الرأي العام الوطني هنا أو هناك وفي كل مكان يتواجد فيه مواطن يمني وخاصة المغتربين الذين يعانون الامرين مرارة الابتعاد وألام الاغتراب والمرارة الاخرى استبعادهم من التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني وبرغم هذا هاهم مع الوطن ومع الشعب يتابعون مجريات المؤتمر أولا بأول ومباركين لرئيس الدولة السياسي المحنك ربان السفينة باقتدار وجدارة المشير عبدربه منصور هادي وكل القيادات والزعامات والشخصيات والاحزاب والتكوينات المشاركة في هذا العرس الوطني الذي يعول عليه الشعب والعالم بالشيء الكثير وأهمها على الاطلاق اخراج الوطن من كبوته ومزالقه المتهاوية..