الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٥ مساءً

بـاسنـدوة ورئيسـه حميـد..!

عاصم السادة
الاربعاء ، ٢٠ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٦:١٩ صباحاً

لم يعترف رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بعد بان الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية هو عبد ربه منصور هادي وليس الشيخ حميد الاحمر حيث انه مازال يتبع املاءات واومر الاخير وينفذها فوراُ بعكس توجيهات الرئيس التي من الواضح انه يقابلها بلامبالاة والمماطلة التسويفية..!
في 18 مارس 2013م تغيب باسندوة عن حفل افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الذي حضره رئيس الجمهورية وكبار الضيوف والمسؤولين في الدولة والسلك الدبلوماسي ملبياً رغبت الشيخ حميد بعدم الحضور وذلك نتيجة الخلاف الذي نشب بينه والرئيس هادي على غرار عدم اعتماد الاخير قائمة الاول الذين رشحهم للمشاركة في الحوار الوطني ..
لايزال رئيس الوزراء مؤمن بأن "حاشد" هي صانعة الرؤساء والزعامات وهذا ما يتناقض مع شخصية باسندوة كرجل جنوبي تربى في بيئة مدنية بل ومع نداءاته التي اصمت اذاننا طيلة فترة الازمة السياسية بالدولة المدنية ذات السيادة والقانون..!
لم يكن رئيس الوزراء موفقاً في تصرفاته المتخذة في كثير من المواقف ولعل اخرها حضور تدشين مؤتمر الحوار الوطني نزولاً عند رغبة الحاشدي حميد..؟!!
لقد تكرر المشهد ذاته في27 فبراير 2012م يوم سلم الرئيس السابق السلطة للرئيس هادي في دار الرئاسة اذ رفض باسندوة الحضور بحجة "عفاش" وحينها التمس الجميع العذر له لكن ما يبدو ان "باسندوة" غير مقتنع بشخصيته كرئيس وزراء حيث يدرك انه رئيس سلطة بلا قرار وما يثبت صوريته في هذا الامر إجاباته على اسئلة مذيع قناة الجزيرة –مؤخراً- بانه لا يدري عن ما يجري في البلد.!!
وما يحيرنا جميعاً بعد كل ما يحدثه باسندوة "دعممة" الرئيس هادي وصرف النظر عن افعاله النكراء بصفته رئيس للوزراء يمثل دولة اليمن بالاضافة الى تعمده الاستقواء بالقوى التقليدية ضد الرئيس كلما شرع العمل بما يتنافى مع مصلحة القبيلة وهذا يعد نشوزاً حكومياً لا يمكن السكوت عليه..
صحيح ان حضور "باسندوة" وعدمه لا يمثل بالنسبة للكثير ثقلاً سياسياً لكن من باب احترام البروتوكولات الرئاسية وكذا حدث وطني بحجم الحوار الذي يتعشم الشعب اليمني خيراً في مخرجاته لما فيه مصلحة اليمن برمتها..
لا اجد ما اقوله في من انسحبوا ورفضوا الحضور في مؤتمر الحوار الوطني سوى انهم تجار حروب لا يستطيعون العيش بدونها اذ لا يحبذون ان يروا امناً واستقراراً سائدان في الوطن فهم يريدون حوار مفصل على مقاساتهم بما يلبي مصالحهم الذاتية ليس الا..