السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٢ صباحاً

أقلام خرساء ،، وولد عاق

المهيب الحميدي
الاربعاء ، ١٧ ابريل ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
ما نراه اليوم من صمت مطبق على مدينة تعز، وما يحل بها يجعل من أبنائها يتسألون بل ويتعجبون من ماحل بها ، الشلل أصاب أقلام من كانوا يدعون أنهم أصحاب اقلام حره ، بل كانوا من الذين تتصدر مقالاتهم الصفحات الاولى وتعرض بالخطوط البارزه والعريضة ،
مالذي أصاب هذه الاقلام ، ماذا حل بها ؟ هل أصابها الصمم أم أصيب نظرها بالضعف ولم تعد تراى ما يدور حولها؟ ما الذي اخرسها، وهي كانت تتشدق بالحرية وتنسج الحروف كانها لوحة فنية،!
للاسف إنها اقلام لايتحكم بها أصحابها بل تتحكم بها مصالحهم وأشخاص تربطها معهم ، فيخرسونها متى أرادوا ويركون لها العنان وقت مايشاؤن ، إنها اقلام اللقمه تبيع حروفها من اجل أشباع كرشها لا اكثر ، فكم هي حقيرة وضعيفه ، تباً لها من أقلام.

مايحدث في مدينتي الحالمة تعز لا يحتاج الى توضيح أو مبرر ، بل انه شئ واضح كالشمس ،
انها مؤامرة بل وحقداً اسوداً عليها،يفهمها الطفل الرضيع .
فلماذا تعز تعاقب وتنال هذا الجزاء الشنيع؟
ما الذي فعلته ليحل عليها هذا العذاب الاليم؟
هل لانها رفضت الظلم وحكم العائله ورفضت الخضوع والاستبداد؟ هل هذا جزاء المعروف لانها أختارة أبناً لها من روحها ودمها ليحكمها؟ أهاكذا الابن يرد المعروف لأمه،!
(هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ )

لكن مهما كنت عاقأ لها وتريد بيعها لن تستطيع وأبنائها متيقضون ، فالها أبناء لن يخضعوا ولن ينكسروا ولن يقبلو بعاق بينهم وسيجعلونها تقف في وجهك وقفة عزة وكرامة وشموخ ، وسيجبرون كل من أراد اعاقتها على الرحيل او الانتحار.