السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٧ صباحاً

هل سيقبل الرئيس به نائباً..؟

عاصم السادة
الأحد ، ٠٢ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
لا يمكن للعقل اليمني البته تصور ان يصبح الجنرال علي محسن يوماً ما نائباً للرئيس هادي ولا يمكن ان يحدث مثل هكذا كارثة سياسية تحل علينا مهما كان الامر..!!

ولا اعتقد ان الرئيس هادي سيقبل بذلك الجنرال الذي بالكاد ما قبله الشعب ان يكون مستشاراً له ..فالرئيس يدرك مدى كراهية اليمنيين شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً لهذا الشخص الذي لم يترك ولو شبراً واحداً في جسد هذا الوطن الا ونكئه..!

ولا اعتقد -ايضاً-ان يخضع الرئيس هادي لأي ضغوطات داخلية او خارجية لتعيين الاحمر نائباً له لان ذلك ليس لمصلحته اولاً وثانياً ليس هو بالشخص الشمالي المرغوب الذي يمكن ان يمثل توازناً سياسياً في الدولة كما يرى الساسة "المخفقنون" مقابل رئاسة الجمهورية للجنوبيين..!

ان منصب نائب رئيس الجمهورية بالنسبة للواء الاحمر ومن تبعه مكان حساس له اكثر من مغزى سياسي وجغرافي (وشمالي او جنوبي) بل الطموح يتعدى ذلك الافق الى سدة الحكم ولو بعد حين.. فالرجل يعد العدة لما بعد هادي ليس عبر الانتخابات الديمقراطية وانما بالطرق التي استخدمها" محسن" مع الرئيس السابق "صالح" ..!

هنا سأقول ميزة حقيقة في اللواء الاحمر هي انه رجل حاد الذكاء يستطيع ان يغريك بحسن نواياه ومسلكه بل يسحرك بوطنيته المفرطة لاسيما عندما يذكر مساوئ الاخرين ويجعلك تنسي مساوئه.. وهذا ما وقع ويقع فيه الكثير لكن تحكيم العقل واستحضار التاريخ الاسود لهذا الرجل يجعلك تدرك مدى غباؤه وذكائك انت..!

ولعل بوادر خطورة المستشار العسكري على الرئيس هادي قد طفت على السطح وظهرت معالمها منذ فُتح له مكتب في رئاسة الجمهورية اذ ان الرئيس بات مخترقاً وسهل البلوغ اليه حيث صارت حياته مهددة بالموت في اي وقت.. ولعل اول تلك المخاوف اكتشاف جندي ينتمي للقاعدة في حراسة هادي الشخصية وقبلها العبوات الناسفة في الانفاق والطرقات ان لم يكن ذلك في قصر الرئاسة او الدار الذي يقطن فيه "هادي" وعائلته..!

وبالتالي فاذا كان الرئيس السابق يرقص على الثعابين وهي بعيدة عن مكتبه وداره وراح فيها فكيف سيكون الحال معك يا سيادة الرئيس والثعابين صارت في مكتبك..؟!

فكن ايه الرئيس محتاطاً لكل شيء قبل ان تقدم على فعل ضره سيكون اكثر من نفعه.. فاذا كنت مصر على تعيين نائباً لك فاحسن الاختيار فهم كثر وذو اقتدار ونزاهة مشهود لها.. والله من وراء القصد..