الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٥ مساءً

عندما تصبح ( الصرخة ) وشعار الموت مجرد اضحوكة ،،!

المهيب الحميدي
الثلاثاء ، ١١ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
الصرخة وشعار الموت الذي نسمعة ويزيد انتشاره في كثير من مناطق اليمن وينخدع به البسطاء ويصدقه ضعيف الفكر الذي لا يعرف ما وراء شعار ( الموت لامريكا الموت لاسرائيل ) الذي يصرخ به الحوثيين ليضحكوا على الناس ويخدعونهم بهذا الشعار الزائف ويتسللون من خلاله لإثارة الفوضى وخلق النزاعات وتدمير الوطن وتقسيمه ، بل والاخطر من ذلك انهم يغرون الشباب العاطلين عن العمل والطبقة الفقيرة بالمال ويكسبونهم تحت شعار ( الموت لليمن ، الموت للمسلمين ، النصرة لايران ، الولاء لامريكا ) والشاهد واضح كالشمس فهم يقتلون ابناء اليمن في صعدة وفي عدة مناطق مجاورة امام مرئى ومسمع الجميع ، ولم نرى او نسمع انهم يقاتلون امريكا وبني صهيون أو يعدو العدة لمحاربتهم .

وهكذا نجد ونلحظ ونشهد ان الحوثيين في قتال دائم وتخريب مستمر وعدوان لا يتوقف فهم في صراع مع الجميع ، فليس صراعهم مع القبائل فقط ولا بينهم وبين السلفيين ولا بينهم وبين الاصلاحيين ، بل ان صراعهم هو استعباد الناس والاستيلاء على السلطة بدعوى انها حق خاص بهم ، وهذا هو سر وجع اليمن الذي لا يفهمه أبناؤه .

فمتى يتحارب الحــوثييون والامريكيـون وتخلص بلادنا من هذه الصرخة الملعونه ؟، فأمريكا تتعامل مع صرخة الحوثيين وكانها معزوفة غناء يستمتعون بها ، فماذا يريدون من أمريكا ،؟ ولماذا امريكا بالتحديد ماذا فعلت بهم ؟
يضحون على الشعب بهذا الشعار الزائف الذي لا اصل له ولا يعرف ابناء اليمن ماذا يريدون من خلاله ، ويقتلون ابناء اليمن تحت مسمى الصرخة التي لا تحرك لامريكا ساكناً ، يذبحون بها الالاف من اليمنيين .

فالاقبح من ذلك انهم يرتكبون الجرائم ويقتُلون الناس ويفعلون المحرمات ويدعون انفسهم بـ ( انصار الله ) فما يفعلونه يندرج تحت مسمى ( انصار الشيطان) وحتى الشيطان لن يقبل بهم وسَيتبرى منهم فهم يرتكبون مالا يفعله ولا يخطر حتى في خياله .

فدخول الحوثيين مؤتمر الحوار ليس سوى لعبة يكسبون بها ويضعون ثِقلهم ويظهرون انفسهم بموقف المتفاوض والقانوني ، ولكنهم يسعون جاهدين لافشال الحوار بكل ما يملكون من قوة لانهم مُيقنون ان مخرجات الحوار لن تكون في صالحهم او حسب رغبتهم ، فهم لا يلتزمون بالقوانين ولا يعرفون نظام او دستور ، وما نراءه اليوم من الحوثيين في مؤتمر الحوار وما يفعلونه لا يحتاج الى شرح او توضيح .

والاخبث من ذالك وذاك انهم يطالبون ويتشدقون بتطبيق القانون والعداله غير ان هم من ينتهكون القانون ويدوسون عليه ولا يقبلون تطبيقه عليهم ، بل يطبقون القوانين بطريقتهم وحسب مزاجهم ، فهدفهم ليس نظام او قانون بل هدفهم اسقاط النظام الجمهوري واعادة النظام الامامي عبر التوسع والامتداد للوصول الى العاصمة صنعاء لاسقاط النظام بدعم اقليمي ايراني .

فأينما حل الحوثيين حلت الجرائم وكدست الالغام، ووجدت الدماء ، وحل التخلف والعبودية والجهل ، واغلقت المدارس ، وتجد الجَوامع عبارة عن اماكن لمقايل مقاتليه المدافعين عن ثقافة القرآن.

فهيهات ان نقبل بافكاركم ومشاريعكم ، فشعب اليمن صاحي ولن يغفى عنكم ، ولن يتيح لكم الفرصةلاقامة مشاريعكم الملعونة .