للأسف هذه هو الشعار الوحيد الذي يعمل به النظام الحاكم ويؤمن به جميع مؤيديه ويعتبر من أهم مبادئ حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة علي عبدالله صالح ، فخلاصة جميع خطاباته وأفعاله تتلخص في هذه الجملة "لسنا الأفضل .. لكننا الوحيدون" ويردد أيضاً هذا الشعار العديد من مناصريه ولكن بمصطلحات وكلمات مختلفة نوعاً ما .
فعندما تتحدث إلى بعض مناصري ما يسمون أنفسهم بــ "الشرعيـة الدستوريـة" عـن الوضـع الحزين الذي يعيشه أبناء اليمـن منـذ عدة سنوات وحتى الان من خلافات وأزمات سياسية واجتماعية واقتصادية ، فإنه يجيب عليك بإيمانه القوي بأن السبب الرئيسـي لهذه الأزمات هو "الفسـاد" المنتشر والمتغلغل في جميع مؤسسات وقطاعات الدولة في النظام الحالي وبدعم ورعاية من فخامته "رأس النظام نفسه" ، ويؤمن كذلك بأن الأسرة الحاكمه التي انفردت بالحكم لها وحدها منذ أكثر من ثلاثة عقود هم نفسهم من يحاربون وجود قضـاء عادل ومؤسسات متخصصـة ومستقلة لمحاربة الفساد بالقضاء على الفاسدين ومحاكمتهم محاكمه عادله ، يحاربون هذه المؤسسات خوفاً على أنفسهم أولاً مصالحهم الشخصية والخاصة ثانياً ، يؤمن كذلك بأنهم السبب الأول والأخير في هروب المستثمرين من البلاد وتعثر العديد من المشاريع ، والعديد من القضايا والأحداث التي حولت اليمن من اليمن السعيد إلى اليمن المظلم الجريح الفقير والمتهالك "اللّهم فرج كرباتهم وأنصرهم وأحفظ اليمن وأهله" ، ويظل يشكي ويتحدث عن هذه الأسرة وعلاقتها بالفساد المالي والاداري ناهيك عن الحروب ونشر الخلافات والطائفيه بين أبناء اليمن من شماله إلى جنوبه ، ويستمر في طرح العديد من القضايا والاحداث التي تخطف جميع الأحلام البريئه وتحولها إلى كوابيس مخيفه بسبب هذه الأسرة ، ويختم حديثه بجملة "أن هذا النظام أفضل من غيره وعلي عبدالله صالح احسن من غيره ولو تخلى عن الحكم فأن اليمن ستتحول إلى مجاعه وصومال أخر ومستحيل أن تلد اليمن شخص يستطيع أن يحكم اليمن مثل علي عبدالله صالح " .
في مثل هذه الحالات فأنا لا أستطيع أن أعطيهم أي وصف ، لأن الجهل نفسه لا يؤمن او يصل إلى نفس هذا الاستنتاج والذي لا يعتمد على أي ركائز ولو حتى ضعيفه للوصول إلى هذا التحليل الغريب والإيمان بأن نظام صالح الأسري ليس الأفضل ولكنه الوحيد وكونوا معنا تجدون ما يسركم ، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ، نسأل الله أن يزيل هذه الغشاوه عن أبصارهم ليمدوا أيدهم مع أيدينا لبناء يـمـن جديـد شعاره الوحيد " الشعـب يريـد حيـاة كريمـة " .
