السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٩ صباحاً

قاعدة الثائر الحُر/عمرو الحاتمي الجوية..

جلال الدوسري
الاربعاء ، ٠١ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
قاعدة الشهيد/الديلمي الجوية؛الواقعة بجوار مطار صنعاء الدولي تعتبر أقوى وأعتى قاعدة جوية عسكرية يمنية..
وهي من ضمن ما يتبع لقيادة القوات الجوية والدفاع الجوي الذي يقودها منذ حوالي الثلاثين عام,اللواء الركن/محمد صالح الأحمر,الأخ غير الشقيق لعلي عبدالله صالح.

وأظن أنني لن أكون مبالغاً إذا ما قلت جازماً أن لا أحد من جيلنا يعلم شيئاً عن هذه القاعدة سوى ماندر وبالإسم والموقع فقط..والكثيرون بالطبع لا يعرفون كيف ولماذا ومتى سميت (بقاعدة الشهيد الديلمي الجوية)؟,والأدهى أن لا أحد يعرف من يكون الديلمي ذاك الذي سميت القاعدة بإسمه,ناهيك عن كيف ومتى وأين أستشهد؟..

شخصياً لا أعرف عن ذلك شيئا..
ومهما يكن,ومهما كان؛فإنني أرى وأجد أن العصر قد تغير,والواقع صار مختلف,
والحدث يفرض نفسه وبقوة..

ومادمنا في ثورة التغيير؛فلابد من التغيير في كل مايلزم عند مايلزم,وبما يتناسب مع كل حدث ينشأ بفعلٍ يتبوأ به مكانة عالية,لما ترتب عليه من تغيير إلى الأفضل وخاصةً ماقد يكون كان مستعصي أو مستحيل..

وماقام به الثائر الحر الملازم أول/عمرو الحاتمي شيء يستحق التقدير والتكريم..

وقد بلغ مبلغ البطولة في الشجاعة والبسالة والجراءة والإقدام,وفاق حدود الرجولة في التضحية والفداء..ولم يكن أمر إسقاط أحد أعمدة الظلم والطغيان بحاجة سوى لمثل هكذا بطل بغض النظر عن مايكون الفعل وبأي طريقة كانت..
فالقوات الجوية والدفاع الجوي إحدى ثلاث دعائم عسكرية أساسية(إلى جانب كلٍ من الحرس الجمهوري والأمن المركزي)أرتكز وأستند عليها المخلوع/علي صالح في إستئثاره بالحكم متفرعناً متسلطاً على مدى ثلاثة وثلاثون عام..وبمجرد إسقاط قائدها تعود من بعوضةٍ بيد الفرد الظالم إلى صقرٍ فوق هامات الوطن..

وكما قلت؛فإن الأمر لم يكن بحاجة سوى لمن يتقدم..وقد كان لها-لله دره من مقدام- الملازم أول/عمرو الحاتمي الذي ما أن تقدم حتى سار خلفه كل الضباط والجنود من منتسبي معظم قواعد وألوية ومعسكرات القوات الجوية والدفاع الجوي,حيث بعث فيهم روح الشجاعة,وأستذكروا أن ليس إلا للوطن يكون الولاء والطاعة,وليهتفوا جميعاً(مطلبنا واضح..يرحل محمد صالح)و(حريه حريه..يا أحرار الجويه)..

وسواء رحل أو مازال يحاول البقاء؛يكفي أنه قد أهين -وهو الهين- بفردتي حذاء..

ومن ماسبق أصل إلى القول:
أن الحدث وفاعل الحدث كانا وسيظلا عظيمين مخلدين خلود الدهر..

وكرمزية فقط؛يجب أن يُكرم الحدث وفاعل الحدث في الموقع الذي بدأ فيه الحدث,وذلك بأن يكون إسم الموقع:(قاعدة الثائر الحر/عمرو الحاتمي الجوية)..

مع الإحترام والتقدير للشهيد الديلمي الذي ظلت القاعدة زمناً وهي تحمل إسمه..