السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٦ صباحاً

مؤيدون ومعارضون حقبة ذهبت فماهى رسالتكم للمحاضر والمستقبل.؟؟

نصر شاجره
السبت ، ٢٥ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
حقبة تذهب وحقب كثيرة تأتي بعدها والحياة بين البشر محطات ومراحل تبادلت اليمن زعامات عبر تاريخة الحديث منذُ قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر, وفي كل مرحلة تخللتها اعمال وتفاعلات كثيرة وعديدة المتببع لها يجد بأنها لم تأتي بأي جديد للشعب اليمني الا مزيدا من الظلم والتشتت والنفور في ربوع المعمورة.

وفي الداخل فوضى واختلالات امنية وعدم استقرار سياسي او تنمية ممنهجة او مشاريعا وبناء للانسان.

تخللت هذه المراحل تباعات كانت جائرة على الوضع العام للشعب والوطن, تتفاعل حسب المزاج الخاص للنخب الحاكمة سواء كان ذلك في الشطر الشمالي او الجنوبي, قد يقول قائل بان مرحلة الرئيسين سالمين والحمدي كانت مراحل مغايرة لمراحل سابقة وقد تكون لاحقة تخللتها بعض المشاريع والاستقرار النوعي الملبد بغيوم تفاعلات وتداخلات مصالح ومنافع داخلية وتعارض وتنافر بين رفاق المرحلة والفكر والنخبة الحاكمة, حتى ذهبوا بمشاريعهم ودفنت معهم في لحودهم.

واليوم ونحن نعيش مرحلة كانت بحد ذاتها سبب رئيسي في دخول اليمن في أتون صراعات من مختلف التركيبات القبلية والحزبية والعسكرية والفأوية والمذهبية, وصراعات لمنافذ ومناطق المصالح لدول اقليمية ودولية.

كانت اليمن ولازالت ارض صراعات وتصفيات حسابات بين هذه القوى على حساب المصلحة الوطنية للشعب اليمني,
فكان ولابد وحال هذه المجاميع التي ارتهنت بنغماتها على أوتار المصالح الاقليمية والامريكية والغربية وكذلك المنافع الخاصة الذاتية لبعض المتنفذين في البلاد فاكثروا فيها الفساد, ونتيجة لتسابق القوى السياسية للسيطرة والاستحواذ على السلطة بأي وسيلة كانت حتى ولو كان على انقاض الوطن وإبادة الانسان وكل مقوماته.

من كل هذا وما آلت اليه الامور من تفاعلات كانت بحد ذاتها ونتيجة للظروف المحيطة باليمن كافية للاستلهام من تجارب عديدة ومريرة مرت على شعبنا ولازالت سحابها تحوم في سماء الوطن.

اعتقد بان جميع اطياف التكوينات والقوى السياسية قد استفادت ووعت واستقرت بان الوضع يتطلب منا جميعا تقديم المصلحة العامة وتفويت الفرصة لمن لازال بغيه وطيشه وطفولية تحركاته متمترس بعقلية الماضي او بحب الانتقام والمكايدات والضغائن والاحقاد او تنفيذ اجندة خارجية لاتحب بان يعيش الشعب اليمن في وضع أمن ومستقر لان ذلك لايخدم ماتخفية انفسهم المريضة من حقد على اليمن وأهله.

لهذا لابد بأن تكون رسالتنا جميعا كلا في موقعه وحيزه ونطاقه بأن يستلهم الواجب الديني والوطني والاخلاقي والقيمي ويعمل بشكل فردي وبشكل جماعي لتقوية عرين نسيجنا الاجتماعي و نساهم جميعا جماعات وافراد فيما ينمي فينا وبيننا روح الاخاء والبناء والنهوض بمجتمعنا من براثين اللغل والبغض والاحقاد الى سمو القيم المتمثلة بالسماحة والصفح المبين ..وان نجسد بداية لمرحلة الجميع تواق للتغيير لمافيه الخير والصلاح لامتنا ولشعبنا ولوطننا..فهل ياترى نعد العدة ونبتدي بطي الماضي ونستعد لمرحلة الجميع شركاء في العمل من اجل غد افضل وبحقوق يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات مجسدين في ذلك مبدأ المثوبة والعقاب ..؟ أم انه لازال للوقائع والاحداث مسرحية جديدة.