الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣١ مساءً

هيكلة الأحزاب والتكوينات المجتمعية ألسيت اولى بالتغيير ايضاً

نصر شاجره
الجمعة ، ٠٦ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
المتابع لتشكيلات وتأسيس الاحزاب اليمنية وبعض التكوينات القبلية والاجتماعية والمنظمات المدنية الاخرى, لابد وان يصل به الحال الى المطالبة بإعادة هيلكتها وترتيب اوضاعها وتغيير ثقافتها وآداب خطابها وهرم قياداتها وافلاس الغالبية منها ..

الهيكلة بداية لابد وان تتم في الافكار وفي المناهج والبرامج والتركيبة الفضفاضة والهشة في تركيبة هذه الاحزاب والتكوينات المجتمعية, تصدت وتقادمت افكارها ومخرجاتها التي اصبحت لا تمت للواقع بأي صلة افكار ومناهج واساليب وأدوات عتيقة وقديمة اصبحت عائقا في تغيير حال هذه الاحزاب
لتواكب المرحلة وترقى الى مستوى متطلباتها, لما لا ونحن نشاهد على مر مراحل هذه الاحزاب والتكوينات بانها اصبحت متوارثة بين الاباء والابناء وقد تطال الاسرة والعائلة .

زعامات وقيادات عفى عنها الزمن وهاهى متسيدة على كرسي الزعامة منذُ بزوغ فجر هذه الاحزاب واصبحت هذه الاحزاب حكرا على اسماء معينة تتدوال القيادة فيما بينها برغم تضليلنا بما يسمى بالمؤتمرات المتسلسة لانعقادها بين مسمى المؤتمر الاول والثاني والعاشر ويمكن المائة والحال هو الحال والمخرجات هى المخرجات وكما قالت المغنية (حق امس ياراعية مالغرب شن)

بل ان القيادات هرمت وصديت واصبح العظام هشة ومتيبسة.
وهى لازالت تجثم على صدورها وعلى صدور القاعدة الاحزبية فليها والمفكرين والمتعلمين والمثقفين البارعين والمؤهلين بقيادة هذه الاحزاب والتكوينات الى بر الامان والانتقال بها من براثين القصور والانغلاق على الذات الى مرحلة اكثرى نهوضا وتقدما ورقي.

نعم قد يقول قائل بأن الاولى تغيير النظام وهيكلته بما يتناسب والمرحلة وهذا الشيء الذي انفق عليه عامة الشعب وها هو قاب قوسين او أدنى من ذلك.

برغم العثرات والمعوقات التي لازالت في طريق التغيير والتحديث ولكنه حاصل لا محالة,ولكن في نفس الوقت الذي نطالب بهيكلة مؤسسات الدولة بما في ذلك المؤسسة العسكرية على اساس وطني راقي ومتحرر من الهيمنة والاستحواذ.

في نفس الوقت الذي لابد بأن تصاحب تغيير النظام اعادة هيكلة وترتيب هذه الاحزاب على اساس وطني وتنظيمي سلس ومرن وبحيث تتنقل التنظيمات القيادية في الاحزاب الى مواقع متقدمة من المناصب القيادية وبحيث تستلهم هذه القيادات واجباتها الحزبية والوطنية بما يتناسب والمؤهلات العلمية والفكرية والشبابية ذات الدوافع الاصلاحية
فأين نحن من هذا كله كل شيء قابع على حاله وكلا يدعو الاخرين للتغيير وهو لم يغير من وضعه وحاله ما يتناسب ودعواته هذه.

اذا المطلوب في وضعنا هذا ونحن في بداية عهدا ومرحلة جديدة أن يتم غربلة الاحزاب والتكوينات المجتمعية وهيكلتها وتغيير زعاماتها وقيادتها حسب الانظمة واللوائح المنظمة لكل حزب وتكوين واليكن اذا تغيير متزامن لكل اطياف العملية السياسية في الوطن.

قبل الدخول في اي عملية انتخابية واصلاحية في مكونات اجهزة الدولة التي لابد وان تتساير مع المتغيرات والتطورات وتسابق الاحداث في هذه التكوينات والاحزاب.

يقول الله سبحانه وتعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم.