السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٦ صباحاً

كل الرهانات خاسرة وسوريا منتصرة..

جلال الدوسري
السبت ، ٠٢ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
- تأبى أمريكا ومعها الدول الغربية، من أجل ربيبتها الكيان الصهيوني، إلا أن تحقق غاية مناها، ومنتهى مرادها، في أن تضع أخر مسمار في نعش الأمة العربية والإسلامية، الذي ستؤخذ به نهائيآ في التفتت والتشذرم إلى الخضوع التام للهيمنة والوصاية الصهيونية، وليأمن بني صهيون ويعشوا بسلام وهناء في تلك البقعة العزيزة الطاهرة من أرض فلسطين العربية..

- والمسمار ذاك هو تدمير سوريا العزة والكرامة والشموخ والإباء.. التدمير الذي يوصلها إلى مجرد دولة وقد أصابها الوهن، حتى لا تعد تملك سوى الخضوع التام, وهي مرتمية في أحضان بني صهيون وعلى رأسهم أمريكا، ومثلها في ذلك مثل بقية الدول العربية، بل وللتشفي يراد لها أن تكون أكثر خضوعاً مادامت وقد ظلت عصية على الخضوع ..

- المؤامرة ظلت تحاك ضد سوريا على الدوام.. وحين حل ما سمي بالربيع العربي هبت نسمة متعفنة منه في سوريا، دفع بها المتأمرون إستغلالاً للفرصة، ولتكن المسيرات والمظاهرات هي الرهان الأول، عسى أن تكون كتونس ومصر، فكان الشعب السوري الأبي أفطن من أن يكون أداة في المؤامرة.. ولم يكن هناك سوى قلة قليلة، أنخدع بعضهم بحسن نية، حتى تداركوا أنفسهم وعادوا إلى ديارهم، ليحفظوا كرامتهم وعزتهم، في التراجع والكف عن ما يمكن أن يمس بلدهم بسوء.. وليخسر الأعادي الرهان الاول..

- ليأتي الرهان على إحداث الفوضي بإعمال العنف، ولإظهار النظام بمظهر النظام القمعي، حتى يتم تأليب الرأي العام ضده، وإستثارة من يمكن إستثارته من أبناء سوريا.. فكان لهم أن وجدوا البعض من من باعوا ضمائرهم ، وتجردوا من وطنيتهم، للشياطين بثمن بخس دولارات معدودة.. ولم يفلحوا في هذا ليقظة ونباهة الأجهزة الأمنية التي أستطاعت السيطرة.. وليخسر الأعادي الرهان الثاني..

- وهناك كان الرهان على الحصار الإقتصادي، وفرض العقوبات.. فخسروا الرهان لقوة في الإقتصاد الوطني السوري ولوجود داعمين أخرين يأبون إلا أن يقفوا مع الحق..

- ولعبوا مراراً وتكراراً ليراهنوا في الضغط السياسي.. فكانت وقاحة مجلس التهاون الخليجي في قطع العلاقات مع سوريا، لمحاولة التأثير على بقية الدول، حتى يتم عزل سوريا.. فخسروا الرهان..

- وذهبوا لناحية الضغط عن طريق الخانعة العربية، حتى وصل بهم الأمر إلى تجميد عضوية سوريا دون وجه حق.. فخسروا رهانهم..

- راهنوا على الضغط الدولي عن طريق مجلس الأمن، فخسروا الرهان كذلك مراراً وتكراراً.. لوقوف روسيا العظمى والصين الموقف الصادق مع الحق، لعلمها بخطورة ما يحيكه الغرب من مؤامرة ضد سوريا، والتي ستكون عواقبها وخيمة بلا شك ..

- راهنوا على الإنشقاقات في الجانب السياسي والدبلوماسي، فلم يكن هناك من إنشقاقات تستحق الذكر.. فخسروا الرهان.

- راهنوا أكثر وبقوة على الإنشقاقات في صفوف الجيش العربي السوري ، فلم يكن هناك سوى قلة قليلة أنشقت وهي غاوية لاخير فيها.. فخسروا الرهان. حتى لم يصل تعداد من أنشقوا فعليلآ إلى بضع مئات..

- راهنوا على إعماء الشعب السوري بمسعى حجب الحقائق عنه، من طريق إيقاف بث القنوات الفضائية السورية عبر بعض الأقمار.. فكان البديل موجود.. وخسروا الرهان..

- كان الرهان على أن يتم جر مجلس الأمن وحلف الأطلسي إلى التدخل العسكري بإثارة موضوع الأسلحة الكيماوية.. وقد وضعوا الخطط وحاكوها حتى يظهر النظام بأنه وقد أستخدمها في ضرب الشعب. فأنكشفت خططهم وليخسروا الرهان..

- راهنوا على الحرب الأهلية وإدخال البلاد في دوامة الإقتتال الداخلي. بمحاولات إشعال لهيب الفتن الطائفية والمذهبية والقومية، فكان الشعب السوري بمجمله لا يملك سوى فكر واحد إسمه الوطن ، وقلب واحد ينبض بحبه.. فخسروا الرهان..

- راهنوا على إنهاك الجيش العربي السوري عن طريق الدفع بالعصابات الإرهابية الإجرامية الظلامية التي تم تجميع عناصرها من قطاع الطرق والقتلة والمرتزقة السفلة من كل بقاع الأرض حتى زج بهم كالكلاب المسعورة في عرين الأسد الذي ما كان منه إلا أن يسحقها تحت أحذية أبطال الجيش العربي السوري.. وخسروا الرهان..

- والرهان الوحيد الذي راهنوا عليه ونجحوا فيه إلى حد ما؛ هو الرهان في التضليل على عقول الكثيرين من أبناء الأمة العربية الإسلامية وهي المضللة في طبيعتها.. وقد لعبت ومازالت تلعب في هذا وسائل إعلام كثيرة..

- رهانات عديدة راهنوا عليها .. ومنها ما يخجل حتى إبليس اللعين من مجرد التفكير بها.. فكانت ومازالت وستظل كل الرهانات الحقيرة الماكرة خاسرة.. وكانت سوريا ومازالت وستظل إلى الأبد منتصرة.. لأنها الحق وما يعمل عليه ويريده الأخرون باطل.. والحق أحق أن ينتصر، طال الزمن أم قصر..