الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤٨ مساءً

عيدكم مبارك .. اما بعد

عزيز الإبل
الثلاثاء ، ٠٦ سبتمبر ٢٠١١ الساعة ١٠:٠١ مساءً
قضئ معظم اليمنيون اوقاتهم في رمضان وفي العيد وسط ترقب الكثير منهم لشئ ينتظروه لتحقيق هدفهم وحلمهم منذ سبع اشهر في ساحات الحرية والتغيير في ظل وعود تأتيهم من قبل ناطقين إعلاميين وعسكريين وسياسيين ببشائر النصر والحسم قبل العيد كما يقول اصحابها ، ولكن لم يحصل من هدة الوعود شئ.

الثورة اليمنية في شهرها السابع اثبتت للعالم اجمع خلال الشهور السابقة من خلال مكوناتها الواعية كا ال...قبيلة والشيخ وغيرهم من اثبتو وفآجئو العالم انهم تركوا اسلحتهم وخرجو سلميين يطالبون ببناء الدولة المدنية ، ولكن عندما يبلغ الامر حده وتجاوز كل الخطوط الحمر من قبل النظام وتصل الامور نحو طرق مغلقة. هنا لا يجب الصمت وخاصة في هدة المرحلة التي تشير بقدرة المكونات التي ناصرت الثورة كالقبيلة والجيش المنشق التي تشير بأنهم قادرين علئ عمل شئ تاريخي لنصرة الثورة وبناء اليمن المدني الجديد .
لن يحتاج اليمنيين لحلف الناتو والتدخلات العسكرية الخارجية في داخل البلد وهدا امر مرفوض نهائيا من قبل كافة ابناء الشعب .

الثوار في الساحات مستمرين في إعتصامهم وبالمقابل المناصريين للثورة كالقبيلة والعسكريين يجب ان يقوموا بدورهم ويستمروا في عمل هدا الدور التاريخي لنصرة الثورة الذي لابد وان يقومو به.

دعونا نتأمل قليلا ونأخد نموذج بنغازي في ليبيا لتطبيقه في صنعاء ، ادرك ان هدا النموذج في صنعاء سيكون له فاتورة باهظة في العاصمة ولكن بالمقابل سيكون له فوائد ونتائج فعالة جدا لبقية المحافظات اليمنية ، خاصة في هدة المرحلة التي تشير علئ ان من قام بمناصرة الثورة هم قوة غالبية وتشير لقدرتهم علئ حسم الامور إبتداء من صنعاء، فالرجل العسكري المنشق الذي لم يقم باي دور حتئ الان في حماية الثورة فهو مطالب اولا ان يقوم بدوره لنصرة الثورة في هدة المرحلة بدلا ان يقوم بإظهار نفسه اعلاميا بالزي المدني وكأن تهيئة الفاسدين للمرحلة القادمة قد بدأ ، وإلا فإن الرجل انضم لأهداف اخرئ خارج نطاق الثورة بدعم من اطراف معينة ولا يجب العودة للماضي المشؤؤم في هدة المرحلة التي تتطلب منا الوقوف معه يدا واحد إن كان صادق النوايا .

هناك مخاوف من البعض من نشوب حرب اهلية بهدة الطريقة ، لكن مؤشرات هدة الحرب ضئيلة جدا في هدة المرحلة إدا ما قمنا بعمل لنصرة الثورة ، الامور الان تتجه إلئ مربع المجهول وإلئ مربع الحرب كما يرسم لها صالح ولكن مثل هدة المخاوف يجب ان لا تبقئ عائقا امام الثورة ونصرتها والتعجيل بحسمها لإإن ما يخطط له صالح إن لم تكن اليوم ستكون بالتأكييد غدا وهو امر متوقع لكنة لايبقئ عائقا امام الثورة وحسمها فسلمية الثورة انها ستخفف من تكلفة الفاتورة لا اكثر لكن بالمقابل يجب القيام بدور تاريخي ممن قامو بمناصرة الثورة تزامنا مع الثوار المعتصمين في الساحات، اعتقد ان الامور لن تحسم إلا بهدة الطريقة بدلا من ان تدفع الفاتورة بالتقسيط لتحقيق شبه نتائج فعالة علئ مدئ الاشهر السابقة . فبالرغم ان هناك مخاوف وترقبات من البعض لما قد سيصل إليه اليمن في المرحلة القادمة بسبب طبيعة المكونات الداخلية في اليمن ، إلا ان هدة المخاوف كما تقول اكثر المؤشرات ستتم في نهاية المطاف سواء كان هناك تحرك ممن ناصرو الثورة او من الطرف الاخر . ولكنها ستأتي بنتائج فعالة ولن تكون مؤثرة كليا علئ مستقبل اليمن .

الشارع اليمني ومن في الساحات اليوم متآملين من المجلس الوطني بمساعدة من يقبع تحته من عسكري وشيخ وغيرهم إتخاد إجرآت سريعة لحسم الامور واقعيا بصورة فعلية وجادة . لن تتم حسم الامور عبر تمديد الاعتصامات من الساحات إلئ الحارات هدا شئ غير منطقي ولم يأتي في نطاق الثورات علئ مدئ القرون والعقود، المجلس الوطني ومن خلال إلتقائي بالكثير من اعضائة ويرون ان الحسم سيكون عسكريا إلا انهم ما زالو متناقضين بمواقفهم وليسو قادرين علئ تحريك اي قوة عسكرية تقبع داخل هدا المجلس لإنهم يرأو ان هدة القوة تتحرك وتنحاز إلئ قؤئ سياسية معينة . فبالرغم من إعتراض الكثير علئ تركيبة هدا المجلس إلا انه هدة النقطة قد تم تجاوزها من قبل الغالبية التي اييدو هدا المجلس آملين فيه ان يقوم بالدور الفعال .. كنت اتمنئ من المجلس الوطني ايضا دراسة حرب الحصبة الاخيرة التي كانت بين احمر واحمر وكانت لها نتائج فعالة جدا ، مما اضطر النظام اللجؤ إلئ الخارج لطلب وساطة تكون بين الطرفان لإنه كان يرأ في إستمرارها سقوطه بالكامل .

ملاحظة : كل ما ورد في المقال يعبر عن وجهة نظري ولا يعبر عن الجهة التي اعمل بها او أي جهة اخرئ .