الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٣ صباحاً

تزييف المقال في الزمان والمكان :

نصر شاجره
السبت ، ٠٢ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠١:٥٠ مساءً
هكذا هم مزيفي الحقائق ومظللي الراي العام ومحوري الوقائع الى مآرب اصبحت مكشوفة ومفظوحة نتابع المهرجانات والمظاهرات هنا وهناك وكلا له وجهة نظرة وتأييده لهذا المهرجان او المظاهرات وهذه حقيقة وواقع مرحب به مادام وتحركاتها تسير بوتيرة الحرية المحصورة في مساحة كل مكون من المكونات على ربوع اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربة وفي العموم كل مدنه وأريافه, كذلك يكون مقبول ومرحب به ايضا عندما يجسد حق الاخرين في ممارسة هذا الحق دون حب الاستحواذ والتملك وافضى الحق له وانكار حقوق الاخرين ..
ونحن هنا عندما نتحدث عن هذا الحقوق المشروعة دستورا وقانونا فهذا يعني بأننا قبلنا الرأي والراي الاخر بأن يمارس حقه مادام في ظل هذه الحقوق ..فهل يعني بأن يأتي أحدى التكوينات ليفرض بسطته واستحواذه على مساحة من ارض اليمن ويحتكرها لنفسه دون سواه وقد لا يتوقف هذا الاستحواذ على بقعة او مساحة ولكن قد يطال مدن ومناطق شاسعة بدعوى بانه صاحب مشروع انفصالي مفتت للوطن وتجزءته ولكي لايثار غضبه واستفزاز مشاعره وهو ينكل ويقتل ويحرق المحلات ويشعل النار في اجساد المواطنيين تحت مسميات عنصرية ومناطقية وفئوية ..
شاهدنا كيف تعامل الحراك الانفصالي مع الثوار في مهرجانهم المحدد سلفا والذي ما ان تم الاعلان عن اقامته في المكان والزمان حتى ضاقت صدور قيادات الانفصال وتوعدوا بأشد انواع التهديد وقد نفذوا تهديداتهم بكل حرفية كما عاهدناهم.
وهنا اتت اصوات الزييف والتضليل والتباكي على القتلى والمصابين الذي انهمرت عيوننا دمعا وقلوبنا تفطرت ألماً ونحن نشاهدهم ملطخين بدماءهم الزكية فهم في الاول والاخير من أبناء الوطن مهما كانت توجهاتهم ..
ولكن في المقابل الاخر نجد هذه الاصوات المأزومة الذي اعترى النفاق نفوسهم المريضة وهم يبررون قتل مواطني الشعب اليمني من المحافظات الشمالية بمررات واهية وخسيسة وتندرج تحت سياسة وثقافة العنصرية وتمس الهوية اليمنية ..
اطلعنا على مقالات مشبوهة وبالمكر والخديعة اقرب الى الحقائق كيف تعاملت هذه المقالات مع هذه الاحداث وتحيزها الى الجاني والتعاون معه على تكملت خلس جلد الضحية ..
حملة عشوى من اصحاب وحملة المشاريع الحضارية والمدنية تلك المشاريع المبنية على ازهاق الارواح وحرق وهدم المنازل والمحلات والتقطع والعنصرية المقيتة هم كذلك عرفناهم بسيماءهم من كثر الاجرام المرتكبة في حق الشعب منذُ امدا بعيد..
فهل تظهر الاقلام النظيفة والنزيه والمنصفة لكل ابناء الشعب وتدافع عن حق المواطن اليمني في العيش بعزة وكرامة مهما كان ومن اين ماكان وفي كل مكان حتى لاتصبح اليمن مرتعى لغول الجريمة والفجيعة وتصبح حياة الغاب وعيشها وقانونها هو الفيصل في تسيير العلاقة المجتمعية وتفرض علينا هذه الجماعات سياسة التفكك والانحلال القيمي والاخلاقي والتي بدأت بفك الارتباط وبعدها في طمس الهوية وفرض التفرقة والعنصرية وتحديد هوية المواطنيين بين مواطنين من الدرجة الأولى والاخرين من لاجئ 48 من الدرجات الاخيرة في سلم سياستهم العينة ..