الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٤٥ صباحاً

مستشفى الهلال يا عبدالقادر هلال..

جلال الدوسري
الاثنين ، ٠٤ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠١:٥٨ مساءً


- الصور المرفقة لمبنى مستشفى الهلال الأحمر اليمني في حي الهلال الذي سمي على إسمه بمنطقة صرف في الضاحية الشمالية الشرقية من أمانة العاصمة صنعاء..
- المبنى على ما يبدوا من إغبراره أن بناءه قد تم قبل سنوات عديدة.. وهو مبنى ضخم فخم على مساحة لابأس بها ويتكون من أربعة طوابق بالإضافة إلى البدروم..
- الحي الذي يقع عند مدخله هذا المبنى يتوسع وتزداد فيه حركة العمران بشكل كبير جداً، حتى غدى على وشك أن يكتظ بالسكان والذين قد يتجاوز عددهم حالياً - حسب تقديري - العشرين ألف نسمة أغلبهم من الأطفال.. وأكثر الأسر من الفئات الأشد فقراً، والبقية من ذوي الدخل أقل من المحدود..
- وهذا الحي تنعدم فيه جميع أنواع الخدمات الأساسية من بُنى تحتية وفوقية, إبتداءاً من المياة وإنتهاءاً بالمقبرة.. وكأنه ليس حي من أحياء العاصمة، بل كأن لا أحد من مسئولي الأمانة والحكومة يعلم عنه شيئاً..
- سوف أتطرق - بشكل منفصل - لكل خدمة من الخدمات التي تنعدم في هذا الحي وهو بأمس الحاجة إليها، وهي حق من حقوقه الإنشائية كحيٍ يدخل في تشكيل الإطار العمراني المساحي العام للعاصمة صنعاء.. وكحق من حقوق ساكنيه على الدولة التي هم من مواطنيها, وهم ملتزمون بواجباتهم نحوها بلا شك, والتي أقلها الذهاب إلى صناديق الإقتراع عند أية إنتخابات لإظهارها بمظهر الدولة الديمقراطية..
- وأبدأ اليوم بالخدمات الصحية التي تنعدم بشكل كامل.. وليس في الحي سوى عيادة خاصة واحدة للمجارحة وضرب الإبر, وصيدليتان شديدتا التواضع.. مما يجعل من الذي يقدر الله له ويصيبه مرض أن يقطع المسافة الطويلة إلى قلب العاصمة لتلقي العلاج, وربما تكون تكاليف المواصلات أكبر من تكلفة المعالجة والعلاج، إن كان لديه أصلاً ولو قدر بسيط من الإمكانيات..
- وهنا أعود إلى ما بدأت الحديث منه.... وهو مبنى مستشفى الهلال الأحمر اليمني؛ وأتساءل على لساني ولسان حال سكان الحي: هل من نظرة مسئولة إلى سكان هذا الحي من قبل أمانة العاصمة صنعاء, ووزارة الصحة العامة والسكان؟!... بحيث يتم على الفور القيام بتأهيل هذا المبنى الجاهز شكلاً، وتجهيزه بالمعدات والأدوات والكوادر ليؤدي دوره في خدمة الألاف من ساكني الحي والأحياء والمناطق المجاورة.. وليخفف بشكل كبير الضغط على المستشفيات الأخرى وسط العاصمة، وحتى التخفيف من إزدحام حركة السير في شوارعها.. مع العلم أن الإستفادة منه يمكن أن تعم مناطق أخرى عديدة تتبع محافظة صنعاء.. وربما محافظات أخرى في نفس الإتجاه..
- رسالة هي ضرورية جداً وأكثر من عاجلة... أتمنى أن تصل إلى من يعنيهم الأمر، ومن فيهم ولو قدر ذرة من الصدق والإخلاص في أداء واجبهم الذي تحتمه المسئولية الملقاة على عاتقهم تجاه الوطن والمواطن..
والله من وراء القصد..