الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٤ مساءً

سهيل .. والإعلام الاحمر

عزيز الإبل
الاربعاء ، ١٤ سبتمبر ٢٠١١ الساعة ٠٦:٠١ مساءً
لا احد قادرا علئ إنكار الدور الاعلامي الذي قامت به قناة سهيل في بداية إنطلاق الثورة اليمنية في حين كانت القناة تنحاز كليا للشارع اليمني وتقوم بنقل ما يحدث اول بأول وهدا ما كان يعطي الثوار حافزا معنويا وإرادة ثورية اقوئ للإستمرار في الهدف الذي خرجو من اجلة .

ولكن كما هو مبين في الفترة الاخيرة ان القناة تجاهلت الكثير مما يحصل علئ الساحة اليمنية واتجهت نحو تلميع تيارات سياسية معينة مثل الاخوان المسلمين وغيرهم في محاولة منهم إخفاء تاريخ مشؤؤم إبتداء من 94 وحتئ الان .

فعلئ الرغم ان الاعلام عامل مهم في نجاح الثورات إلا ان إعلامنا المعارض الداخلي اتجهة نحو تلميع تيارات دينية للمرحلة القادمة اثبتت فشلها علئ الواقع الثوري ، وتجاهل بشكل كبير ما يحدث علئ الشارع وهدا ما عكس سلبيات نحو البعض الذين يرأو ان دور القناة يتجاهل الكثير مما يدور ويهمش بعض القوئ السياسية مما عكس نوع من المشاحنات الطائفية لذئ البعض ،برغم ان الثورة وحدت جميع القوئ السياسية التي كانت تختلف ايدلوجياتها الفكرية عن بعض ، ولكن ما زال هناك من يعمل علئ فك هدا التوحد التاريخي وزرع ثقافة المشاحنات الفكرية التي لها تاثير علئ الثورة من خلال تجاهل الإعلام لبث مكونات اعلامية مطلوبة من غالبية الشارع اليمني وتنحاز إلئ المدنية وكيفية بناء هدة الدولة .

ففي الاشهر السابقة كانت هناك رسائل ودعوات توجة من قبل الثوار إلا قناة سهيل بضرورة بثها لخطابات الشهيد / إبراهيم الحمدي وقد قام الزميل عبد الملك الشيباني سابقا بإغطاء احد مقدمي البرامج في قناة سهيل قرص( cd) يتضمن خطابات للشهيد الحمدي بناء علئ طلبا منه بالقيام علئ عمل اي شئ يؤدي إلئ بثها ، إلا ان الايام مرت ولم يتحقق من ذلك شئ وهدا لا يجعلنا ان نلقي اللوم علئ مقدم البرامج في قناة سهيل / صالح الجبري ، وإنما اللوم علئ من يملك هدة القناة التي اسست من مال الشعب سابقا .

لا نعرف حتئ الان لماذا يتجاهلون خطابات الشهيد الحمدي التي لها تأثير كبير علئ الساحة اليمنية ، هدا ما يجعل البعض يتصور ان الاحمر مالك القناة وزمرتة الجماهيرية ما زالو ينظرون إلئ بعض مكونات الثورة بإختلاف إيدلوجياتهم الفكرية بعد ان توحد الجميع في الساحات وكأننا في دورة إنتخابية كلا ينافس البعض ،او ما زال آل الاحمر يتفهمون ان الخلاف الذي كان بين الشهيد / إبراهيم الحمدي ، والراحل عبد الله بن حسن الاحمر هو خلاف من اجل الكرسي وتوريثة او مصلحة ذاتية وهدا مفهوم غلط إن كان في تصورهم .
فغالبية الشارع يؤكد علئ ان الخلافات التي كانت بين الشهيد الحمدي والراحل عبد الله بن حسين كانت إختلافات حول كيفية بناء الدولة المدنية ، وهدا ما اكده الزميل الشيباني في مقال سابق له في رسالة وجهت لحميد الاحمر ان الخلاف كان يدور حول بناء الدولة الحديثة، مع ذلك لم يفكر في إيذاء الشيخ أو استهداف منزله كما فعل علي صالح..
فأايا كانت الإختلافات والخلافات السابقة بين التيارات الفكرية يجب ان لا تكون عائقا امام ما يجب ان نقدمة لنصرة الثورة بالذأت إن كان له تأثير وفائدة كبيرة علئ الساحة اليمنية.

فكما يبدو اننا الان نقف امام مرحلة تاريخية مرحلة التصعيد الثوري الذي يجب ان نكون يدا واحد فكلا يساند الآخر بما هو مطلوب ، وايضا نحتاج إلئ دور الاعلام المناصر للثورة كما يقول ان يقوم بواجبة ويعود لتصحيح مساره من جديد لينحاز مجددا إلئ واقع الساحة اليمنية بدلا ان يقوم بتلميع الشيخ والقبيلة ، او يتم تشكيل لجنة ممن في الساجة لإختيار كادر من الاعلاميين المنضمين للثورة مثل الاستاذ عبد الباري طاهر وعلي صلاح والمسيبلي وغيرهم يقومو بإدارة هدة القناة وفق توافق جميع مكونات الساحة ورغبة بالحصول علئ عمل إعلامي جيد مناصرا للثورة مرضيا للجميع ، ولكن هل سيقبل الشيخ ان يسلمهم إدارة القناة ؟ مع اننا ارئ هدا الطرح من السبع المستحيلات ومن الصعب ان يحقق إلا اننا طرحنا آرائنا عسئ ان يكون هناك من يسمعنا ليقوم بما يجب عليه.

واخيرا إلئ حميد الاحمر / بينما الثوار قدمو المئات من الشهداء والجرحئ فداء للوطن وما زالو يقدمو كل ما بوسعهم وبينما يواصل الشعب اليمني ثورته السلمية في ظل ظروف قاسية وأزمات طاحنة،تأتي انت بتصريحاتك المشؤومة التي ترد عبر وسائل إعلام مختلفة وتقول بأنك مولت المسيرات وكأن من يعملون في الساحات مرتزقة لك ، وتارة اخرئ تقول بأنك سترشح نفسك للرئاسة في حال وجدو انك الرجل المناسب بينما الشعب يعيش حالة من القساوة وحالة من الازمات الطاحنة ، ولم يحن التقاسم السياسي بعد لكي تقول مثل هدة التصريحات يا شيخ التي عكست نوع من السلبيات للبعض الذي يرأ بأن هناك محاولة للوقوف ضد تطلعات شباب الثورة في العيش في المرحلة القادمة في بلد مدني وديمقراطي قائم علئ المواطنة المتساوية ، فلا نريد الإستعجال بالقول ان الفاسدين اتو بفسادهم ، والمنشقين اتو بخريطة في محاولة لإلتفافهم ، فالثورة ليست مطهرة للذنوب كما يظنها البعض ، فهناك تاريخ يدون كل ما هو حاصل ،
والايـام بيننا...