الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٧ صباحاً

إزدواجية الحق عند نُشطاء الحقوق!

بلال الشقاقي
السبت ، ٢٥ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
كثيرة هي الحقوق المسلوبة في اليمن , وكثيرة هي الجهات والاطراف المنتهكة , والاكثر من كل هذا هم النشطاء الحقوقين الذين يتبعون هذه الجهات,
وكل ناشط من هؤلاء يكرس نفسه للدفاع فقــط عن حقوق الجهه التي يمثلها والوقوف ضد اي اي ناشط يطالب بحقوق منتهكة من قبل جهته ,,

لماذا صار حقي حق, وحق غير مجرد كذب وتلفيق وأدعــاء!؟

لماذا لا نقف بكل بساطة مع الحق ,مع الحق فقط دون الالتفات الى الجهة التي انتهكت هذا الحق .. بغض النظر ان كان المنتهك يتبعنا او لا ؟

بدلاً من ان يكون النشطاء الحقوقين هم حلقة الوصل بين شتى الاطراف صاروا هم راس الحربة في تعميق العداء بين هذه الاطراف,

بالامس كانت هناك قضية "جرحى الثورة" ,وقف مع هذه القضية الكثير وتخاذل عنها كذالك الكثير , واليوم قضية "معتقلي الثورة" كذالك وقف معها الكثير وخذلها ايضا الكثير , والمفارقة العجيبة ان من خذل قضية الجرحى هم انفسهم من يقفون الان مع قضية المعتقلين والمخفيين قسرا , ومن وقف مع الجرحى هم انفسهم من خذل قضية المعتقلين !
والبعض لم يكتفي بالخذلان بل وقف ضد هذه القضايا بأعتبارها مزايده وادعاء بحق يراد به باطل ووووالخ!.
وقس على هذا الكثير من القضايا..

اليمن محتاجة لنُشطاء حقوقيين يسعون في إنصاف الضعيف المنتهكة حقوقه, والوقف بجانبه الى ان ينال حقه , لكن في نفس الوقت اليمن ليست بحاجه لمزيد من المحاصصة فما فيها يكفيها وزيادة بالذات في هذا الجانب .

أقول للنشطاء الحقوقين: تجردوا من كل شئ وقفوا فقط مع الحق , وتذكروا ان حقوق الانسان اليمني هي الاكثر انتهاك في العالم, مهمتكم ليست سهلة , لكن مادمتم تصدرتم هذا العمل فكونو بمستوى هذه المسؤلية وتحملوا ضريبتها ..

عندما نربط نشاطنا الحقوقي باعتبارات حزبية او توجهات فكريه ,فأننا نُفقده قيمته الحقيقة , وايضاً نفقد معه مصداقيتنا .