الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣٤ مساءً
الاربعاء ، ١٧ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
في بقعة واسعة المدى، عالية الأفق, تجلس العائلة في هدوء يعبق في المكان يُستثنى منه ضحكات الصغار وقبلات الكبار لا أستطيع أن أعيد هذا السيناريو في كل يوم لأن الحياة اعتادت على التغير ولبس أكثر من حلة..!

رجل يدرس اثنتا عشرة سنة ويتخرج بسلام ويدخل جامعته في أسهل السبل وأرمق الأماكن وفجأة تتبعثر أوراق الفأل ليعبر بداوامات الشقاء والتعب، تغير كل شيء أصبح الوصول إلى الجامعة يتطلب الشقاء واحتياجات الجامعة تتطلب الشقاء وما بعد الجامعة يسترق فيه الشقاء هو الشقاء يعبر في حياة الإنسان ليجعل من صفحات الحياة تنوعا في الألوان تغيرا في المكان مترجما لعدد من لغاة الطبيعة اللا مفر منها..مهما استأنس الإنسان في حياته فسوف يعبر مرغما وطالبا لعبة الشقاء..وهل يطلب الإنسان الشقاء..!

الإنسان في حياته يبحث عن السعادة، ويبتعد عن التعب والشقاء ولكنه مغرم في التجربة متطبع بالتمام الناس فإنه اجتماعي بطبعه وما كان الإنسان اجتماعيا إلا ﻷن الناس في تنوع بثقافاتهم وطبائعهم لذا سيجرب بما في طبيعته من حب للتجربة وستأسره الحال المادية مثلا ﻷخذ سيارة لا يرغب بها أو منزل لا يرنوا إليه وإن أخذ الأفضل فسوف يطمع بالاستزادة بما تحويه طبيعته من حب للأكثر..فبذلك تجبره أطباعه التي كتبها الله له لحكمة أن يطلب الشقاء فسيتعامل مع الجائر والعادل والكريم والبخيل والصادق والكاذب كما تتطلب استزادته في دنياه بأن يكر ويفر جاهدا وساعيا لما يرنوا إليه فعلى قدر الهدف تحصد الجهود وبهذا سينطوي الإنسان في الشقاء بما أرغمته طبيعته وبما تحويه هذه الحياة من سنة الكبو والنهوض..فكل إنسان سيأخذ نصيبه من الشقاء كما أنه سيأخذ نصيبه من السعادة..!