الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٧ مساءً

"مالي..أمام الظالم وتحت العادل..!"

عبدالله الخراز
الجمعة ، ٠١ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
لأنّ الحياة لا تخلوا من المادةِ والماديين, ولأنَّ المادة لا تصنع الإنسانيّة..وُلدت فلسفة الظلم, وراجت بضاعة الدماء الباردة, واعتاد الكثير على صوت البندقية, ولون الدماء..!

هناك صرخ الكثير, واستجاب الكثير لصراخهم.. منهم من رد الصراخ بصراخ, والآخرين ردوا ذلك الصراخ برفعٍ للسلاح وهم اثنان..الأول رفع السلاح ليقتل الظلم, والآخر رفع السلاح كهديّةٍ للظلم..!

الظلم شبحٌ يصنع الظلام, ويصنع الصراخ والعويل..أما الظالم فهو الظلام الذي يصنع الأشباح لتقتات من الأبرياء..!

في مالي كان الصراخ مكتوماً منذ بدايته, لِأن الصارخ يعلم أنَّ الماديين لا يزالون على قيد الحياة, ولِأنّه يرى شعوباً لا تزال تقسّم كالكعكة في عيد الميلاد..!

الربيع العربي كان تبياناً لبعض الحكومات المعاندة المقاتلة ضد كلمة شعبها, والحرب على مالي هي أيضاً جاءت تبياناً لبعض الحكومات المعاندة المقاتلة ولكن..ضد كلمة الأمة..!

بعض الحكومات العربية وموقفها من الحرب على مالي, كان إدانة على جرمها في حق شعبها فضلاً عن الإدانة في حق الأمة..!

نحن نصرخ لأنّ الصراخ قد اعتدنا عليه كثيراً.. ومالي هي أحد أبواق المنظومة الأندلسية التي نرثيها صباح مساء..
( ليست أندلساً واحدةً فلكم ضيّعنا أندلسا)..!

لأننا اعتدنا على الصراخ صرخنا, ولأن البعض الآخر اعتاد على العمالة زاولها.....بكل إخلاص.....!

وبين سكن أهالي مالي أمام الظالم تأتي السعادة التي ينسجها الحبيب عليه السلام أن لا تنسَ عدل من تقطن تحته..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:-

"احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تُجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنتَ فاستعن بالله واعلم أنَّ الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لن ينفعوك إلَّا بشيءٍ قد كتبه الله لك, ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لن يضروك إلَّا بشيءٍ قد كتبه الله عليك. رُفِعت الأقلام وجفّت الصحف)..


مالي.. عانت من شبح الظلم أمامها, ولكن لا معاناة يامالي والعادل فوقكم..!