الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣٣ مساءً

الإعلام الرسمي والرسالة الهادفة

عادل معزب
السبت ، ١٤ يناير ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
في الحقيقة يجب أن نقولها وبكل صراحة لقد عاد الإعلام الرسمي في اليمن إلى المهنية والحيادية التي كانت مفقودة في الفترة الماضية حيث كان يستخدم سياسة التظليل على الشعب اليمني ، فكان الإعلامي سواء كان مذيعا أو محررا ليس له إلا أن ينطق بما لا يرضى ضميره الأخلاقي ، حيال الأخبار الكاذبة والإشاعات التي كانت تستخدم للتدليس وزرع الفتن خلال الشهور الماضية ، ما جعلت الكثير من الإعلاميين الأحرار يرفضون الابتزاز على حساب دماء اليمنيين ففضلوا الانضمام إلى ساحات الحرية والتغيير ، وهناك كان لهم صوتا مسموعا ورسالة هادفة أدت دورها في دعم عجلة التغيير نحو إعلام الشعب وليس العائلة فأسسوا حركة الإعلاميين الأحرار لتضم الجميع سواء المنضمين للساحات أو الذين لا يزالون في أماكنهم ويؤدون واجبهم نحو الوطن بكل حيادية .
واليوم وقد عادة القنوات الرسمية والصحف والمواقع الالكترونية الرسمية إلى أداء رسالتها الحقيقة والمطلوبة منذ زمن بعيد ، لذلك أصبح اليمنيون جميعا يشاهدون قناة اليمن الفضائية وقناة سبأ وينتظرون الأخبار بكل شغف وذلك لشعور الجميع أنها الآن تعبر عن تطلعات ومستقبل كل أبناء اليمن ، وان رسالتها تعمل على نبذ الفرقة وإعادة اللحمة الوطنية وتضميد الجراح على أن ينظر الناس إلى اليمن الجديد .

وللغرابة هذه الأيام أن نجد الهجوم الكبير على وزير الإعلام الناجح ، الذي استطاع منذ أول يوم استلم فيه وزارته أن يثبت كفاءة كبيرة في عمل نقله نوعية لقنوات اليمن ورسالتها الهادفة المحايدة ، ولكن الواقع يقول بان من يحاولون تشويه ذلك الرجل فأنة لا يأبه لهم وهو يعرف جيدا دوره الصحيح والوطني ، حتى وان هددوه بالقتل عبر اتصالات ورسائل تلفونية تنبأ بحالة نفسية لمن لا يريدون لهذا الوطن الاستقرار و لا أي نجاح للإعلام الهادف يخدم القضايا الوطنية و إظهار الحقيقة بكل شفافية.

وتأتى هذه الهجمة الشرسة على وزير الإعلام الناجح محاولة لإرجاع الأبواق السابقة روجت للكذب والتظليل ونشر الأخبار الزائفة ، فقد كانوا يقتلون الشباب مرتين يحرضون عليهم الآخرين ثم ينكرون جثثهم ويقولون هي دميات وجثث يابسة من المستشفيات وتارة يقولن من حق أرحب والكثير الكثير من تلك الأخطاء المهنية التي ارتكبوها بحق شباب اليمن في الساحات ، فلم نشهد يوما من أيام سنة 2011م الماضية أن قامت القنوات بمهنية في نشر وقائع الشارع اليمني بشفافية ، لقد استخدموا كل الوسائل التلفيقية لمحاولة تشويه صورة الشباب في الساحات ومحاولة خلط الأوراق منذ بداية الثورة الشبابية كان بعض الإعلاميين في القنوات الرسمية يأكلون بألسنتهم دماء الشهداء والجرحى بدون ادني ضمير أو حسرة عما يفعلون ، وذلك للحصول على أموال يتعاطونها مقابل تنازلات أخلاقية بحق المهنية الإعلامية المحايدة ، ما جعل الشارع اليمني وبخاصة أحرار المؤتمر الشعبي العام يمتعضون من سياسة الإعلام الهابط إلى درجة لا تروق للجميع .
ومنذ تشكيل حكومة الوفاق وفق تنفيذ المبادرة الخليجية ، كانت وزارة الإعلام من نصيب المعارضة لتعيد الإعلام الرسمي إلى وضعه الطبيعي في خدمة الشعب لا خدمة أشخاص بعينهم ، ولأول مرة يشاهد الملايين قنوات اليمن وسبأ الرسمية وهي تعرض بكل حيادية جموع المصلين في الستين والسبعين بكل حيادية ، معلنة عهد جديد من حرية التعبير عن الرأي ، كما قامت الصحف الرسمية بنشر صور الساحات في أداء صلوات الجمعة وإعادة كتاب المقالات إلى صحيفة الجمهورية وغيرها من المواقع الإخبارية التي تحررت من سياسة التظليل لحساب الأشخاص .

وأخيراااااا لماذا يحاول البعض ممن فشلوا مرارا ان يعيقوا دور الوزير الجديد فى تحديث الخطاب الإعلامي وحياديته فهو لا يخدم اى طرفا من الأطراف بل يخدم اليمن بأكمله ، فلا تزرعوا الأشواك أمام الاستقرار والحرية للإعلام الرسمي الناجح الذي يمضي وبدرجة عالية من المهنية كونه فهو حق الشعب ولأجل الشعب!!!!