الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:١١ مساءً

المشاركة المجتمعية مطلبنا

عادل معزب
الاربعاء ، ٠٧ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
يدرك الكثيرين من أبناء الشعب أننا اليوم في حاجة إلى تعزيز دور الشراكة المجتمعية في إدارة الحكم وذلك بعد ذلك الانجاز الهام الذي تحقق من خلال وصول المشير ركن عبد ربه هادي لرئاسة الجمهورية بقرار الشعب وثقة من الجميع بأنه سيعمل خلال العامين ما لم يعمله من سبقه 33 سنة ، فسيعمل وهو وحكومة باسندوة ومعهم كل مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى صياغة دور الدولة الجديد في حق المشاركة والحوار وحل المشكلات المتراكمة بما يفضي إلى بناء اليمن الجديد ، يمن المؤسسات ولقانون وفق الشفافية والمساءلة لكل من يتسبب في نهب المال العام ،

ولقد الجميع سواء كانوا من الشباب ذو الأغلبية في الساحات أو الأحزاب السياسية بكل أنواعها إن اليمن بحاجة إلى تكاتف الجميع وان يشارك الجميع في بناء ما دمرته السنين الماضية من إعادة الثقة بين كل الإطراف ونبذ المزايدات على الآخرين وكل واحد يتكلم وفق حجمه ومساحته في الميدان ، فلا يصح إن يكون هناك من يدعي نفسه انه من الشباب ويمثل سوى بضعة أشخاص أو حتى يمثل حزب لم يحصل في تاريخه على اى مقعد انتخابي ، فلماذا يتكلم باسم الكل وهو ليس من أكثرية الشباب في الساحات الذين هم جنود مجهولين سواء كان من الاحزاب المشاركة في الثورة أو مستقلين ،

وما يعجبك أننا هذه الأيام عندما بدأ عداد البناء يتحرك والجميع أصبح يدرك أهمية المشاركة في البناء والتنمية تظهر لنا أصوات وظاهرة صوتية باسم جبهة إنقاذ الثورة ، وهم في الباطن يعملون على إجهاضها ولكن لن يستطيعوا فالثورة مستمرة وجذوتها بيد الشباب في الساحات وليست بيد من يدعي حمايتها وهو بعيد كل البعد عن حمايتها ، فكل من يحاول إن يظهر نفسه حامي للثورة فهو يضحك على نفسه ويغرد خارج السرب ، الثورة محمية بفضل الله وهو يسيرها باردته وحكمته وبذكاء وفطنة السياسيون والثائرين في الساحات واذا كنا مدركين فلن نكن نحكم العقل والمنطق وماوضعتة الدراسات والأبحاث في الساحة خلال عام وشهرين منذ انطلاقتها عرف من خلالها حجم كل طرف مشارك في الثورة وهناك من دخل ليحاول زعزعة الثورة وإجهاضها من الداخل باسم الصمود ومش عارف إيه وكان الدعم يأتيهم ن التوجيه المعنوي سابقا ومع ذلك ظلوا يراوحون مكانهم لم يتأثر بهم احد حتى جاءت مسيرة الحياة فاندسوا فيها عبثا لإحداث الشرخ في الصف ففشلوا رغم دعمهم من قبل عصابة تخريب الوطن ، فهل حان الايون للجميع إن يدركوا مستوى المسئولية اليوم وبخاصة في مرحلة التغيير الحقيقة التي بدأت تلوح وتتجلى يوما بعد يوم ،

فالوطن يتسع الجميع وكل واحد يريد يجب إن يكون له دور في البناء ، كما يجب إن يدرك من يحولون تخويف الناس من قادم الأيام ،فلاشك إنهم واهمون فاليمنيون اثبتوا للعالم اجمع حكمتهم وذكائهم وصبرهم على المكاره ، حتى خرجوا واختاروا لتغيير السلمي، ولذلك نحن ندرك إن هناك ثورة مضادة لثورة التغيير السلمية التي أوصلت هادى إلى رئاسة الجمهورية وهذه الثورة المضادة تنقسم إلى ثلاثة أقسام تتلاقي فيما بينها في بعض الجوانب والدعم الخارجي ،فمثلا من ي دعون جبهة إجهاض الثورة ومن على شاكلتهم لم يدركوا المخطط الذي يحاول البعض استغلالهم فيه للتخريب من الداخل فيخسروا مؤيديهم بسبب موقفهم التي لاتنم عن روح للوطنية ، بالاضافة الى القسم الذي يديره جزء من الصقور الذين بين ليه وضحاها تحولوا من حمامة سلام الى غراب شؤم يعملون على تشجيع بعض المرتزقه للعبث بمؤسسات الدولة ومحصرتها بالاضافة الى تسليم المعسكرات في أبين للقاعدة بدون اى دعم لوجستي للجيش المرابط هناك ما أدى الى وقوع تلك المجزرة البشعة لابنائنا من احرار الجيش الشرفاء ،

والقسم الثالث هو ظهور بعض عناصر القاعدة المفاجئ في أبين وتحركهم وكان العقد الذي بينهم وبين صالح قد انتهي عندما صعد الرئيس هادي لسدة الحكم في اليمن فكان خيوط يحركها الأقارب لحماية الكرسي ، ونحن اليوم في أمس الحاجة الى المشاركة المجتمعية في بناء اليمن الجديد ، فكل واحد له مكانه في البناء ولنفوت الفرصة لمن يريد زعزعة الأمن والاستقرار ولنكن مع تطبيق النظام والقانون وليتم الضرب بيد من حديد على كل من يحاول تشويه صورة اليمن الجديد وقتل أبناءه الشرفاء ، عاش اليمن حرا موحدا وخاب وخسر كل من يحاول تمزيق الوطن وزعزعة الأمن والاستقرار .